بطلان أثر ابن مسعود الذي جاء فيه:( ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء):
مرسل: الاثنين يوليو 22, 2024 12:16 pm
بطلان أثر ابن مسعود الذي جاء فيه:( ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[وبه إلى هبة الله، نا عبدالله بن محمد بن جعفر، نا عبد الغافر بن سلامـة، نا مزداد بن جميل، عبد الملك الجُدِّي، نا شعبة، عن أبي إسحق عن أبي عبيدة عن عبدالله قال: ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء، قد ذكرنا هذا بإسناد آخر].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
عبدالله بن محمد بن جعفر، هو أبو الشيخ صاحب كتاب "العظمة"، قال الذهبي في ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)) (16/279): ((قلت: كان أبو الشيخ من العلماء العاملين صاحب سنة واتباع لولا ما يملأ تصانيفه بالواهيات)). قلت: ونسي الذهبي نفسه وقد ملأ كتابه العقائدي هذا بالموضوعات والواهيات!! وقد مرَّ معي أنه قال في حق الخطيب البغدادي أنه روى حديثاً بقلة ورع كما في ((الميزان)) (1/513)!! فكم حديث موضوع أو واه رواه الذهبي وذكره هنا ولم ينبه عليه لينصر العلو الحسي؟! فهل يجوز لنا أن نقول أيضاً كما يقول هو عن غيره (بقلة ورع)؟!
و مزداد: هو أبو ثوبان كما في ترجمة شيخه عبدالملك: وهو مجهول الحال لم أقف على مَنْ وثَّقه وإنما يطلقون عليه بأنه من الأبدال. ترجمته في "تاريخ الذهبي" (5/66/532)، وترجمه ابن مَنْدَه في "فتح الباب في الكنى والآداب" ص (179).
و عبد الملك الجُدِّي ،هو ابن إبراهيم الجدي من رجال البخاري ضعَّفه أبو حاتم الرازي فقال: ((شيخ)) كما في ((الجرح والتعديل)) (5/342/ترجمة1617).
وأبو عبيدة عن أبيه ابن مسعود منقطع، لم يسمع من أبيه.
وهذا الأثر، واهٍ منكر وهو مكرر. وقد تقدَّم تخريجه برقم (15) وقد روي أيضـاً بلفظ مخالف له لا نكارة فيه وهـو: ((من لم يرحم الناس لم يرحمه الله)) رواه الطبراني في "الأوسط" ((مجمع البحريـن)) (5/200/2915) وقال الهيثمي في ((المجمع)) عنه كما قدَّمنا: ((إسناده حسن)).
وهو ضعيف منكر أيضاً.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[وبه إلى هبة الله، نا عبدالله بن محمد بن جعفر، نا عبد الغافر بن سلامـة، نا مزداد بن جميل، عبد الملك الجُدِّي، نا شعبة، عن أبي إسحق عن أبي عبيدة عن عبدالله قال: ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء، قد ذكرنا هذا بإسناد آخر].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
عبدالله بن محمد بن جعفر، هو أبو الشيخ صاحب كتاب "العظمة"، قال الذهبي في ترجمته في ((سير أعلام النبلاء)) (16/279): ((قلت: كان أبو الشيخ من العلماء العاملين صاحب سنة واتباع لولا ما يملأ تصانيفه بالواهيات)). قلت: ونسي الذهبي نفسه وقد ملأ كتابه العقائدي هذا بالموضوعات والواهيات!! وقد مرَّ معي أنه قال في حق الخطيب البغدادي أنه روى حديثاً بقلة ورع كما في ((الميزان)) (1/513)!! فكم حديث موضوع أو واه رواه الذهبي وذكره هنا ولم ينبه عليه لينصر العلو الحسي؟! فهل يجوز لنا أن نقول أيضاً كما يقول هو عن غيره (بقلة ورع)؟!
و مزداد: هو أبو ثوبان كما في ترجمة شيخه عبدالملك: وهو مجهول الحال لم أقف على مَنْ وثَّقه وإنما يطلقون عليه بأنه من الأبدال. ترجمته في "تاريخ الذهبي" (5/66/532)، وترجمه ابن مَنْدَه في "فتح الباب في الكنى والآداب" ص (179).
و عبد الملك الجُدِّي ،هو ابن إبراهيم الجدي من رجال البخاري ضعَّفه أبو حاتم الرازي فقال: ((شيخ)) كما في ((الجرح والتعديل)) (5/342/ترجمة1617).
وأبو عبيدة عن أبيه ابن مسعود منقطع، لم يسمع من أبيه.
وهذا الأثر، واهٍ منكر وهو مكرر. وقد تقدَّم تخريجه برقم (15) وقد روي أيضـاً بلفظ مخالف له لا نكارة فيه وهـو: ((من لم يرحم الناس لم يرحمه الله)) رواه الطبراني في "الأوسط" ((مجمع البحريـن)) (5/200/2915) وقال الهيثمي في ((المجمع)) عنه كما قدَّمنا: ((إسناده حسن)).
وهو ضعيف منكر أيضاً.