بطلان الأثر الوارد عن علي بن أبي طالب الذي جاء فيه:( البحر المسجور يجري تحت العرش):
مرسل: الاثنين يوليو 22, 2024 12:18 pm
بطلان الأثر الوارد عن علي بن أبي طالب الذي جاء فيه:( البحر المسجور يجري تحت العرش):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، عن علي بن أبي طالب قـال: البحر المسجور يجري تحت العرش].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
منكر منقطع موضوع على سيدنا علي عليه السلام. وأبو صالح هو باذام مولى أم هانىء مطعون فيه، قال عنه الذهبي نفسه في "مَنْ تُكُلِّمَ فيهِ وهو مُوَثَّق" (برقم48): [باذام أبو صالح عن مولاته أم هانىء، قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به]. وأورده البخاري في كتاب "الضعفاء" (برقم43)، وقال الحافظ ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/185): [وكان الشعبي يمر به فيأخذ بأذنه يقول ويحك كيف تفسر القرآن وأنت لا تحسن تقرأ، وكان أبو صالح مكتبياً يُعَلِّمُ الصبيان، تركه يحيى القطان وابن مهدي.. (وقال ابن مَعِين: كوفي ضعيف الحديث)]. والكلام فيه طويل الذيل مختصره أنه لا يحتج به.
وأما أبو صالح السمان (ذكوان) فلا تعرف له رواية عن سيدنا علي كرم الله وجهه. وهذا مما ألزق بسيدنا علي رضي الله عنه كما ألزقت الآثار التي قبله بابن مسعود وغيره. فهذا الأثر هو عن ذكوان أبي صالح السمان فحسب، أي من قوله، فقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (3/246): [عن ابن عُيَيْنَة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت أبا صالح مولى أم هانىء يقول: البحر المسجور هو بحر تحت العرش]. وهذا يثبت أن هذا هو من تفسير أبي صالح ومن جملة التخليطات المنقولة عن أهل الكتاب أو التي اخترعها من بنات أفكاره. وقال البغوي في "معالم التنزيل" (7/386): [وروى الضحاك عن النَّزَّال بن سَبْرَة عن عليّ أنه قال في البحر المسجور: هو بحر تحت العرش]. وهذا سنده تالف.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، عن علي بن أبي طالب قـال: البحر المسجور يجري تحت العرش].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
منكر منقطع موضوع على سيدنا علي عليه السلام. وأبو صالح هو باذام مولى أم هانىء مطعون فيه، قال عنه الذهبي نفسه في "مَنْ تُكُلِّمَ فيهِ وهو مُوَثَّق" (برقم48): [باذام أبو صالح عن مولاته أم هانىء، قال أبو حاتم وغيره: لا يحتج به]. وأورده البخاري في كتاب "الضعفاء" (برقم43)، وقال الحافظ ابن حِبَّان في "المجروحين" (1/185): [وكان الشعبي يمر به فيأخذ بأذنه يقول ويحك كيف تفسر القرآن وأنت لا تحسن تقرأ، وكان أبو صالح مكتبياً يُعَلِّمُ الصبيان، تركه يحيى القطان وابن مهدي.. (وقال ابن مَعِين: كوفي ضعيف الحديث)]. والكلام فيه طويل الذيل مختصره أنه لا يحتج به.
وأما أبو صالح السمان (ذكوان) فلا تعرف له رواية عن سيدنا علي كرم الله وجهه. وهذا مما ألزق بسيدنا علي رضي الله عنه كما ألزقت الآثار التي قبله بابن مسعود وغيره. فهذا الأثر هو عن ذكوان أبي صالح السمان فحسب، أي من قوله، فقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (3/246): [عن ابن عُيَيْنَة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت أبا صالح مولى أم هانىء يقول: البحر المسجور هو بحر تحت العرش]. وهذا يثبت أن هذا هو من تفسير أبي صالح ومن جملة التخليطات المنقولة عن أهل الكتاب أو التي اخترعها من بنات أفكاره. وقال البغوي في "معالم التنزيل" (7/386): [وروى الضحاك عن النَّزَّال بن سَبْرَة عن عليّ أنه قال في البحر المسجور: هو بحر تحت العرش]. وهذا سنده تالف.