بيان عدم صحة الأثر الوارد عن أم سلمة الذي جاء فيه في تفسيرالاستواء:( الكيـف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإقرار به
مرسل: الاثنين يوليو 22, 2024 12:21 pm
بيان عدم صحة الأثر الوارد عن أم سلمة الذي جاء فيه في تفسيرالاستواء:( الكيـف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإقرار به إيمان والجحود بـه كفر):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا أبو محمد بن علوان الشافعي، نا أبو محمد المقدسي، نا عبدالله بن محمد، نا أبوبكر أحمد بن علي، نا هبة الله بن الحسن، نا عبدالصمد بن علي، نا محمد ابن عمر، نا أبو كنانة محمد بن أشرس، نا أبو عمير الحنفي، عن قرة بن خالد عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة رضي الله عنها في قوله: {الرحمن على العرش استوى} طه: 5. قالـت: الكيـف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإقرار به إيمان والجحود بـه كفر.
هذا القول محفوظ عن جماعة كربيعة الرأي، ومالك الإمام، وأبي جعفر الترمذي، فأما عن أم سلمة فلا يصح، لأنَّ أبا كنانة ليس بثقة، وأبو عمير لا أعرفه].
أقول في بيان عدم صحة هذا الأثر:
كلام حسن لكن لا يصح إسناده عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها، لأنَّ في إسناده (محمد بن أشرس) قال الذهبي نفسه عنه في "المغني في الضعفاء" (5312): [محمد بن أشرس السلمي عن إبراهيم بن رستم ضعيف بمرة، وله عن مكي بن إبراهيم، واتَّهَمَهُ بعضهم، وتركه محمد بن يعقوب بن الأخرم]. وقال الذهبي هنا في الأعلى: (وأبو عمير لا أعرفه) قلت: هو (عمير بن عبد المجيد أبو المغيرة أخو أبو بكر الحنفي) كما تبين من رواية الصابوني له في "عقيدة السلف" ص (8). وقد ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/544)، وابن حبان في "الثقات" (8/509)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/377)، ثم أورده ابن حبان في "المجروحين" (2/199) وقال: [عمير بن عبد المجيد الحنفي: يروى عن العراقيين، روى عنه أهلها، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، سمعت الحنبل يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن مَعِين عن عمير بن عبد المجيد فقال: صليح، ثم ضرب عليه أبو زكريا يحيى بن مَعِين وَكَتَبَ ضعيف]. ووقعت كنيته في "تهذيب الكمال" (16/418) المطبوع بدل (أبو المغيرة): (أبو المعتمر)، وهو في "الكنى والأسماء" للدولابي (6/181): (أبو المغيرة). وانظر "لسان الميزان" بتحقيق الشيخ أبو غدة (6/235). وهذا القول عن أم سلمة وعن مالك هادم لما يريد الذهبي إثباته من العلو. وأخرجه اللالكائي في كتاب "السنة" (663) كما قال الحافظ في "الفتح" (13/406) ثمَّ ذكر الحافظ هناك أنَّ البيهقي أخرج نحو هذا عن الإمام مالك بسند جيد. قلـت: هـو فـي ((الأسمـاء والصفـات)) ص (408) وفيه أن الإمام مالكاً رحمه الله تعالى قال: ((الرحمن على العرش استوى كما وصف به نفسه، ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع)).
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا أبو محمد بن علوان الشافعي، نا أبو محمد المقدسي، نا عبدالله بن محمد، نا أبوبكر أحمد بن علي، نا هبة الله بن الحسن، نا عبدالصمد بن علي، نا محمد ابن عمر، نا أبو كنانة محمد بن أشرس، نا أبو عمير الحنفي، عن قرة بن خالد عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة رضي الله عنها في قوله: {الرحمن على العرش استوى} طه: 5. قالـت: الكيـف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإقرار به إيمان والجحود بـه كفر.
هذا القول محفوظ عن جماعة كربيعة الرأي، ومالك الإمام، وأبي جعفر الترمذي، فأما عن أم سلمة فلا يصح، لأنَّ أبا كنانة ليس بثقة، وأبو عمير لا أعرفه].
أقول في بيان عدم صحة هذا الأثر:
كلام حسن لكن لا يصح إسناده عن السيدة أم سلمة رضي الله عنها، لأنَّ في إسناده (محمد بن أشرس) قال الذهبي نفسه عنه في "المغني في الضعفاء" (5312): [محمد بن أشرس السلمي عن إبراهيم بن رستم ضعيف بمرة، وله عن مكي بن إبراهيم، واتَّهَمَهُ بعضهم، وتركه محمد بن يعقوب بن الأخرم]. وقال الذهبي هنا في الأعلى: (وأبو عمير لا أعرفه) قلت: هو (عمير بن عبد المجيد أبو المغيرة أخو أبو بكر الحنفي) كما تبين من رواية الصابوني له في "عقيدة السلف" ص (8). وقد ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (6/544)، وابن حبان في "الثقات" (8/509)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/377)، ثم أورده ابن حبان في "المجروحين" (2/199) وقال: [عمير بن عبد المجيد الحنفي: يروى عن العراقيين، روى عنه أهلها، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، سمعت الحنبل يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن مَعِين عن عمير بن عبد المجيد فقال: صليح، ثم ضرب عليه أبو زكريا يحيى بن مَعِين وَكَتَبَ ضعيف]. ووقعت كنيته في "تهذيب الكمال" (16/418) المطبوع بدل (أبو المغيرة): (أبو المعتمر)، وهو في "الكنى والأسماء" للدولابي (6/181): (أبو المغيرة). وانظر "لسان الميزان" بتحقيق الشيخ أبو غدة (6/235). وهذا القول عن أم سلمة وعن مالك هادم لما يريد الذهبي إثباته من العلو. وأخرجه اللالكائي في كتاب "السنة" (663) كما قال الحافظ في "الفتح" (13/406) ثمَّ ذكر الحافظ هناك أنَّ البيهقي أخرج نحو هذا عن الإمام مالك بسند جيد. قلـت: هـو فـي ((الأسمـاء والصفـات)) ص (408) وفيه أن الإمام مالكاً رحمه الله تعالى قال: ((الرحمن على العرش استوى كما وصف به نفسه، ولا يقال كيف، وكيف عنه مرفوع)).