بطلان أثر عبدالله بن عمر الذي جاء فيه:( خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عـدن، ثمَّ قال لسائر الخلق
مرسل: الثلاثاء يوليو 23, 2024 1:58 pm
بطلان أثر عبدالله بن عمر الذي جاء فيه:( خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عـدن، ثمَّ قال لسائر الخلق كن فكان):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث عبدالواحد بن زياد، حدثنا عبيد المُكْتِب، حدثنا مجاهد قال: قال عبدالله بن عمر: ((خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عـدن، ثمَّ قال لسائر الخلق كن فكان)) إسناده جيد].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
موقوف منكر منقول من الإسرائيليات وهو معارض للقرآن كما سيأتي وهو مما أُخِذَ ونُقِلَ عن كعب الأحبار وسيأتي برقم 297 وقد أسهبنا هناك أيضاً في بيان طرقه. رواه الحاكم في "المستدرك" (2/319) والبيهقي في "الأسمـاء والصفـات" ص (319) وقال: هذا موقوف. وقد رواه أبو الشيخ في "العظمة" (برقم 215) و (برقم 1029) وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على بشـر المريسي" ص (35) عن كعب الأحبار فقال هناك: [حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن كعب، قال: لم يخلق الله بيده إلا ثلاث: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عـدن بيده، ثمَّ قال لها تكلمي. قالت: قد أفلح المؤمنون]. فانكشف من أين أتى وما هو أصله! ورواه البيهقي في ((الأسماء والصفات)) ص (318): عن عبدالله بن الحارث الهاشمي، وهو ممن يروي عن كعب الأحبار كما تجد ذلك في ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (14/397).
وقال السيد المحدث الزبيدي في ((اتحاف السادة المتقين)) (10/550) ـ وما بين الأقواس () كلام الإمام الغزالي ـ: [(وقال كعب) الأحبار.. (خلق الله تعالى آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الجنة بيده ثمَّ قال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون) رواه عبدالرزاق وابن جرير عن قتادة قال: قال كعب …، وقد رُوِيَ ذلك مرفوعاً من حديث أنس: خلق الله جنة عدن وغرس أشجارها بيده وقال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون. رواه ابن عَدِي والحاكم والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وروى الطبراني في "السنة" وابن مردويه من حديث ابن عباس مثله، وروى الديلمي من حديث الحارث بن نوفل: خلق الله ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الفردوس بيده..] اهـ.
قلت: حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الأوسط" كما في ((مجمع البحرين)) (8/147/4861) وإسناده واهٍ، ورواه الطبراني عقبه هناك بإسناد آخر وليس فيه ذكر اليد.ورواه الطبراني هناك أيضاً برقم (4860) من حديث أبي سعيـد وإسناده واهٍ أيضاً، والبزار كمـا في ((كشف الأستار)) (4/189) موقوف وفي السند حماد بن سلمة لا يلتفت لخبره. وهذا كله مخالف ومعارض لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون} وقوله تعالى: {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون} ولفظة (أيد) هنا هي جمع يد وهي الكف بدليل قوله تعالى: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا} الأعراف:195، والله المستعان. فبهذه الآيات تبين أن العالم كله مخلوق بيد الله تعالى أي بقدرته لا خصوص تلك الأشياء الثلاث أو الأربع، أما تخصيص سيدنا آدم بالذكر في قوله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} فهي لبيان الفضل والمزية، وقد أفاض الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في بيان ذلك في ((دفع شبه التشبيه)) ص (114-117) فارجع إليه فإنه مهم. وقد أفضنا حديثاً في تتبع جميع طرقه وبيان عدم ثبوتها في التعليق على النص رقم (297) من هذا الكتاب فارجع إليه.
لم نفعه جودة الإسناد لما قدمناه!! وهذا الإسناد التي تصفه بالجيد رواه ابن عمر عن كعب الأحبار، فهو من الإسرائيليات فهنيئاً لك فيه!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث عبدالواحد بن زياد، حدثنا عبيد المُكْتِب، حدثنا مجاهد قال: قال عبدالله بن عمر: ((خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وآدم، وجنة عـدن، ثمَّ قال لسائر الخلق كن فكان)) إسناده جيد].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
موقوف منكر منقول من الإسرائيليات وهو معارض للقرآن كما سيأتي وهو مما أُخِذَ ونُقِلَ عن كعب الأحبار وسيأتي برقم 297 وقد أسهبنا هناك أيضاً في بيان طرقه. رواه الحاكم في "المستدرك" (2/319) والبيهقي في "الأسمـاء والصفـات" ص (319) وقال: هذا موقوف. وقد رواه أبو الشيخ في "العظمة" (برقم 215) و (برقم 1029) وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على بشـر المريسي" ص (35) عن كعب الأحبار فقال هناك: [حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن كعب، قال: لم يخلق الله بيده إلا ثلاث: خلق آدم بيده، وكتب التوراة بيده، وغرس جنة عـدن بيده، ثمَّ قال لها تكلمي. قالت: قد أفلح المؤمنون]. فانكشف من أين أتى وما هو أصله! ورواه البيهقي في ((الأسماء والصفات)) ص (318): عن عبدالله بن الحارث الهاشمي، وهو ممن يروي عن كعب الأحبار كما تجد ذلك في ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (14/397).
وقال السيد المحدث الزبيدي في ((اتحاف السادة المتقين)) (10/550) ـ وما بين الأقواس () كلام الإمام الغزالي ـ: [(وقال كعب) الأحبار.. (خلق الله تعالى آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الجنة بيده ثمَّ قال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون) رواه عبدالرزاق وابن جرير عن قتادة قال: قال كعب …، وقد رُوِيَ ذلك مرفوعاً من حديث أنس: خلق الله جنة عدن وغرس أشجارها بيده وقال لها تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون. رواه ابن عَدِي والحاكم والبيهقي في "الأسماء والصفات"، وروى الطبراني في "السنة" وابن مردويه من حديث ابن عباس مثله، وروى الديلمي من حديث الحارث بن نوفل: خلق الله ثلاثة أشياء بيده: خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الفردوس بيده..] اهـ.
قلت: حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الأوسط" كما في ((مجمع البحرين)) (8/147/4861) وإسناده واهٍ، ورواه الطبراني عقبه هناك بإسناد آخر وليس فيه ذكر اليد.ورواه الطبراني هناك أيضاً برقم (4860) من حديث أبي سعيـد وإسناده واهٍ أيضاً، والبزار كمـا في ((كشف الأستار)) (4/189) موقوف وفي السند حماد بن سلمة لا يلتفت لخبره. وهذا كله مخالف ومعارض لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً فهم لها مالكون} وقوله تعالى: {والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون} ولفظة (أيد) هنا هي جمع يد وهي الكف بدليل قوله تعالى: {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا} الأعراف:195، والله المستعان. فبهذه الآيات تبين أن العالم كله مخلوق بيد الله تعالى أي بقدرته لا خصوص تلك الأشياء الثلاث أو الأربع، أما تخصيص سيدنا آدم بالذكر في قوله تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} فهي لبيان الفضل والمزية، وقد أفاض الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى في بيان ذلك في ((دفع شبه التشبيه)) ص (114-117) فارجع إليه فإنه مهم. وقد أفضنا حديثاً في تتبع جميع طرقه وبيان عدم ثبوتها في التعليق على النص رقم (297) من هذا الكتاب فارجع إليه.
لم نفعه جودة الإسناد لما قدمناه!! وهذا الإسناد التي تصفه بالجيد رواه ابن عمر عن كعب الأحبار، فهو من الإسرائيليات فهنيئاً لك فيه!