بطلان استدلال المجسمة بحديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله إمام عادل...):
مرسل: الثلاثاء يوليو 23, 2024 2:03 pm
بطلان استدلال المجسمة بحديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله إمام عادل...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث خُبَيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله إمام عادل)). وساق الحديث. أخرجه البخاري].
أقول في بيان بطلان استدلال المجسمة بهذا الأثر:
صحيح الإسناد ولا دلالة فيه، ولاحظ هنا في هذا الحديث أنه لم يقل (في ظل عرشه) بل قال: (في ظله) فبطل ما أراده الذهبي من الاستدلال به على وجود العرش المخصوص المراد! والحديث أخرجه مالك في الموطأ (1777) والبخاري (660و1423و6479و6806) ومسلم (1031) والترمذي (2391) والنَّسائي (5380) وأحمد. وهو مما يعكر على المصنّف استدلاله بالعرش وما يتعلق به. لأنَّ المراد من قوله (في ظله) أي: في كنفه وحمايته ورعايته لا يصيبهم خوف ولا فزع كما قال الله تعالى: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} طه: 122. والله تعالى ليس له ظل بالمعنى الحقيقي وهـو الموضـع الذي لا تصلـه الشمـس. قـال الراغـب في ((المفردات)) ص (314): [ويُعَبَّرُ بالظـلِّ عن العزة والمنعة وعن الرفاهة قال: {إنَّ المؤمنين في ظلال} أي في عزة ومناع]. وقد أبطلت في ((صحيح شرح العقيدة الطحاوية)) ص (573-577) وجود الشمس يوم القيامة فليراجع وذكرت هناك أنَّ هذا من باب ((جُعل رزقي تحت ظل رمحي)) و ((السلطان ظل الله في أرضه)) ونحـو هذه التعابير.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث خُبَيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلَّ إلا ظله إمام عادل)). وساق الحديث. أخرجه البخاري].
أقول في بيان بطلان استدلال المجسمة بهذا الأثر:
صحيح الإسناد ولا دلالة فيه، ولاحظ هنا في هذا الحديث أنه لم يقل (في ظل عرشه) بل قال: (في ظله) فبطل ما أراده الذهبي من الاستدلال به على وجود العرش المخصوص المراد! والحديث أخرجه مالك في الموطأ (1777) والبخاري (660و1423و6479و6806) ومسلم (1031) والترمذي (2391) والنَّسائي (5380) وأحمد. وهو مما يعكر على المصنّف استدلاله بالعرش وما يتعلق به. لأنَّ المراد من قوله (في ظله) أي: في كنفه وحمايته ورعايته لا يصيبهم خوف ولا فزع كما قال الله تعالى: {ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} طه: 122. والله تعالى ليس له ظل بالمعنى الحقيقي وهـو الموضـع الذي لا تصلـه الشمـس. قـال الراغـب في ((المفردات)) ص (314): [ويُعَبَّرُ بالظـلِّ عن العزة والمنعة وعن الرفاهة قال: {إنَّ المؤمنين في ظلال} أي في عزة ومناع]. وقد أبطلت في ((صحيح شرح العقيدة الطحاوية)) ص (573-577) وجود الشمس يوم القيامة فليراجع وذكرت هناك أنَّ هذا من باب ((جُعل رزقي تحت ظل رمحي)) و ((السلطان ظل الله في أرضه)) ونحـو هذه التعابير.