بيان بطلان حديث أسماء الذي جاء بلفظ:( ((ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك؟ فإنَّ ابنك أوَّل من ضحك الله إليه واهتز له العرش):

[عود الخيزران]

بيان بطلان حديث أسماء الذي جاء بلفظ:( ((ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك؟ فإنَّ ابنك أوَّل من ضحك الله إليه واهتز له العرش):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث يزيد بن هارون، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن إسحاق بـن راشد، عن أسماء بنت قيس قالت: لـمَّا توفي سعد بن معاذ صاحت أمـه، فقال النبي : ((ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك؟ فإنَّ ابنك أوَّل من ضحك الله إليه واهتز له العرش))، أسماء تابعية، وهذا مرسل].

أقول في بيان بطلان هذا الحديث:

المرسل من ضعيف الحديث، فهذا ضعيف منقطع وهو منكر. ونقول لمن يثبت الضحك – تعالى الله عن ذلك - هل تعقلون أن الله لم يضحك لنبي أو لعبد صالح أو ولي قبله؟! مع أنَّ إثبات الضحك عندنا منكر، ولاحظوا هنا أنه مروي بلفظ (العرش) وليس (عرش الرحمن). وأسماء هي بنت يزيد بن السكن وقوله بنت قيس خطأ، وهذا الحديث رواه أحمد (6/456) وابن سعد (3/434) وابـن أبـي عاصـم (559) وابن خزيمة في توحيده (154) والحاكم في "المستدرك" (3/206). قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/203): [إسحاق بن راشد شيخ يروي عن أسماء بنت زيد وعنه إسماعيل بن أبي خالد وذكره ابن حِبَّان في الثقات وهو أقدم طبقة من الجزري ذكرته للتمييز]. وهو مجهول على التحقيق. وضعَّفه الحافظ ابن حجر في "التقريب" فقال: (مقبول). ولم يذكره المزي في كتابه!