صفحة 1 من 1

بيان ضعف حديث رميثة الذي جاء بلفظ:( سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولو أشاء أن أُقبِّلَ الخاتم من قربي لفعلت وهو يقو

مرسل: السبت يوليو 27, 2024 1:54 pm
بواسطة عود الخيزران
بيان ضعف حديث رميثة الذي جاء بلفظ:( سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولو أشاء أن أُقبِّلَ الخاتم من قربي لفعلت وهو يقول: ((اهتز عرش الرحمن)) يريد بذلك سعد بن معاذ):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث يوسف بن الماجشون، أخبرني أبي، عن عاصم بن عمر، عن جدته رميثة، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولو أشاء أن أُقبِّلَ الخاتم من قربي لفعلت وهو يقول: ((اهتز عرش الرحمن)) يريد بذلك سعد بن معاذ.
هذا إسناد صالح صححه ابن مَنْدَه].


أقول في بيان ضعف هذا الحديث:

ضعيف. رواه أحمد (6/329)، وابن سعد في "الطبقات" (3/435)، والطبراني في "الكبير" (24/276)، وفي "الأوسط" (6/103) وقال عقبه: [لا يُرْوى هذا الحديث عن رميثة إلا بهذا الإسناد, تفرَّد به يوسف الماجشون]. وقد رواه أبو نُعَيم في "معرفة الصحابة" (6/3334برقم7644) من حديث رُمَيثة نفسها بلفظ" (اهتز العرش لموت سعد بن معاذ) بدون لفظ (الرحمن)! وهذا يعكِّر عليهم استدلالهم بلفظ: (عرش الرحمن)! فلا يتم لهم الاستدلال به! وقد ضعفناه لأنَّ أبا حاتم قال في يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون: ((شيخ)) كما في ((تهذيب الكمال)) (32/481) والشيخ هو ضعيف الحديث عند أبي حاتم وهو من رجال البخاري ومسلم. وأبوه لم يوثقه إلا ابن حِبَّان وقد طعنوا فيه لتعليمه الغناء كما في ((تهذيب الكمال)) (32/336) وهو من رجال مسلم روى له مسلم حديثاً واحداً (771) متابعة. وعاصم بن عمر بن قتادة من رجال الستة وهو ثقة إلا أنه توفي سنة (127هـ) فالظاهر الانقطاع في السند بينه وبين جدته وحديثه عنها مرسل. ومن الغرائب والعجائب أنَّ الشيخ المتناقض جهل يوسف بن الماجشون وأباه فلم يعرفهما في التعليق على "سنة ابن أبي عاصم" ص (248) حديث رقم (564-567) فقال: [وفيه يوسف بن الماجشون عن أبيه. ولم أعرفهما] (!!) وهما من رجال الصحيحين وإن ضَعَّفَهُما مَنْ ضَعَّفَهُما!! وأحال على هذا التخريج السقيم في "مختصر العلو" ص (110)!! لكن رواه الطبراني في "الأوسط" (6/103) من رواية [عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن جدته رميثة] ورميثة جدة عاصم وليست جدة محمود، فهذا اضطراب في الإسناد أو محاولة من بعض الرواة أن يرقِّعوا السند ليصح!