التعليق على حديث معاذ بن رفاعة الذي جاء فيه ذكر اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ:
مرسل: السبت يوليو 27, 2024 1:56 pm
التعليق على حديث معاذ بن رفاعة الذي جاء فيه ذكر اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ:
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث يونس بن بكير، عن ابن إسحق، عن معاذ بن رِفَاعَة قال: حدثني من شئت من رجال قومي: أنَّ جبريل أتى رسول الله حين قبض سعد من جوف الليل معتجراً بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد مَنْ هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش؟ فقام سريعاً يجر ثوبه إلى سعد، فوجـده قد مات].
أقول في التعليق على هذا الحديث:
مُكَرَّرٌ؛ تقدَّم الكلام عليه في تعليق مطوَّلٍ ومفصَّلٍ تجده في الموقع بعنوان( بطلان حديث جابر الذي جاء فيه: (مَنْ هذا العبد الصالح الذي مات؟ فتحت له أبواب السماء وتحرَّك له العرش؟)
وهو ضعيف فيه ابن إسحق وقد عنعن وهو ضعيف إذا عنعن لأنه مدلس. وهو مرسل منقطع. ويونس بن بكير قال الذهبي نفسه عنه في "الكاشف" (برقم6464): [قال ابن مَعِين: صدوق. وقال أبو داود: ليس بحجة يوصل كلام بن إسحاق بالأحاديث]. ومعاذ بن رِفَاعَة قال عنه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (10/172): [قلت حكى أبو الفتح الأزدي، عن عباس الدوري، عن ابن مَعِين أنه قال فيه: ضعيف. قال الأزدي: ولا يحتج بحديثه]. ولفظ هذا الحديث بالإسناد المتصل عند أحمد (3/377) والطبراني في "الكبير" (6/13) من رواية معاذ بن رِفَاعَة: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني معاذ بن رِفَاعَة، عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله، قال: لما دفن سعد ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبَّح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسبَّح الناس معه طويلاً ثم كبَّر فكبَّر الناس، ثم قالوا: يا رسول الله ممَّ سبَّحت قال: ((لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرجه الله عز وجل عنه))). وليس فيه ذكر العرش فهو من جملة تصرُّف الرواة. وله سند آخر عند ابن حِبَّان (15/505) وليس فيه ذكر العرش. ورواه بذكر العرش الحاكم (3/206) وغيره من حديث رِفَاعَة عن جابر مباشرة وسنده ضعيف، فيه تصريح ابن إسحاق بالتحديث وهو خطأ، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف، وفيه معاذ بن رِفَاعَة وهو ضعيف أيضاً. وذكر العرش فيه لا يفيد المجسمة لأنه بمعنى السرير لا عرش الرحمن الذي يزعمونه.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث يونس بن بكير، عن ابن إسحق، عن معاذ بن رِفَاعَة قال: حدثني من شئت من رجال قومي: أنَّ جبريل أتى رسول الله حين قبض سعد من جوف الليل معتجراً بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد مَنْ هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش؟ فقام سريعاً يجر ثوبه إلى سعد، فوجـده قد مات].
أقول في التعليق على هذا الحديث:
مُكَرَّرٌ؛ تقدَّم الكلام عليه في تعليق مطوَّلٍ ومفصَّلٍ تجده في الموقع بعنوان( بطلان حديث جابر الذي جاء فيه: (مَنْ هذا العبد الصالح الذي مات؟ فتحت له أبواب السماء وتحرَّك له العرش؟)
وهو ضعيف فيه ابن إسحق وقد عنعن وهو ضعيف إذا عنعن لأنه مدلس. وهو مرسل منقطع. ويونس بن بكير قال الذهبي نفسه عنه في "الكاشف" (برقم6464): [قال ابن مَعِين: صدوق. وقال أبو داود: ليس بحجة يوصل كلام بن إسحاق بالأحاديث]. ومعاذ بن رِفَاعَة قال عنه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (10/172): [قلت حكى أبو الفتح الأزدي، عن عباس الدوري، عن ابن مَعِين أنه قال فيه: ضعيف. قال الأزدي: ولا يحتج بحديثه]. ولفظ هذا الحديث بالإسناد المتصل عند أحمد (3/377) والطبراني في "الكبير" (6/13) من رواية معاذ بن رِفَاعَة: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني معاذ بن رِفَاعَة، عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح، عن جابر بن عبد الله، قال: لما دفن سعد ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبَّح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسبَّح الناس معه طويلاً ثم كبَّر فكبَّر الناس، ثم قالوا: يا رسول الله ممَّ سبَّحت قال: ((لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرجه الله عز وجل عنه))). وليس فيه ذكر العرش فهو من جملة تصرُّف الرواة. وله سند آخر عند ابن حِبَّان (15/505) وليس فيه ذكر العرش. ورواه بذكر العرش الحاكم (3/206) وغيره من حديث رِفَاعَة عن جابر مباشرة وسنده ضعيف، فيه تصريح ابن إسحاق بالتحديث وهو خطأ، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو ضعيف، وفيه معاذ بن رِفَاعَة وهو ضعيف أيضاً. وذكر العرش فيه لا يفيد المجسمة لأنه بمعنى السرير لا عرش الرحمن الذي يزعمونه.