بيان حال أثر عبدالله بن سلام الذب جاء بلفظ:( (إذا كـان يـوم القيامـة جيء بنبيكم صلى الله عليه وسلم فأقعـد بين يـدي الله
Posted: Wed Jul 31, 2024 2:38 pm
بيان حال أثر عبدالله بن سلام الذب جاء بلفظ:( (إذا كـان يـوم القيامـة جيء بنبيكم صلى الله عليه وسلم فأقعـد بين يـدي الله على كرسيه):
قال الذهبي في كتابه " العلو"
[حديث يروى عن سعيد الجريري، عن سيف السدوسي، عن عبدالله بن سلام قال: ((إذا كـان يـوم القيامـة جيء بنبيكم صلى اللع عليه وسلم فأقعـد بين يـدي الله على كرسيه)) فقلت للجريري يا أبا مسعود إذا كان على كرسيه أليس هو معه؟ قال: ويلكم هذا أقر حديث في الدنيا لعيني، هذا موقوف ولا يثبت إسناده].
أقول في بيان حال هذا الأثر:
صحيح عن عبدالله بن سلام الإسرائيلي. ومن هذا نعرف من أين دخلت هذه الأفكار على الأمة المحمدية. رواه الخلال في سنته في مواضع كثيرة من ص (209-260) وابن أبي عاصم في سنته (786) والحاكم (4/568) لكن إسناد الحاكم غير إسناد الخلال وابن أبي عاصم وبإسناده ثبتت القصة عن ابن سلام. وهذا من جملة الإسرائيليات التي نقلها ابن سلام وحاول أن يغرسها في الأمة المحمدية وكلامه هذا هو أصل حديث الشفاعة الطويل وحديث الرؤية الطويل الذي فيه ذكر الصراط وغيره والذي حكمنا بشذوذه وردّه في غير ما كتاب من كتبنا. وهو أصل ما يروى عن مجاهد في المقام المحمود وأنه الإقعاد على العرش. وهذا الأثر يثبت لنا أنَّ هذه الأفكار مأخوذة من الإسرائيليات وعبدالله بن سلام من أكابر أحبار اليهود وعلمائهم قبل أن يسلم وعنه وعن مثله انتقلت هذه الأفكار الخبيثة التجسيمية إلى هذه الأمة. وثبوت هذا عن عبدالله بن سلام يفيدنا أنَّ هذه العقائد والتصورات والأفكار مصدرها يهودي وليس إسلامياً أبداً!!
وهذا الإسناد الذي ذكره المصنّف هنا فيه سيف السدوسي وهو مجهول إلا أن يكون سيف هذا هو أبو عائذ السعدي فإن الجريري من الرواة عنه كما في ((تهذيب الكمال)) (10/338). ثم الجريري كان قد اختلط كما سيأتي إن شاء الله تعالى في التعليق الآتي لكنَّ المتن ثابت عن ابن سلام.
وهذا كلام تخريف، والجريري الذي قاله كان قد خرف واختلط كما تجد ذلك في ترجمته في كتب الرجال ومنها: ((تهذيب الكمال)) (10/341) وفيه: ((وقال يحيى بن مَعِين عن محمد بن أبي عدي: لا نَكْذِبُ اللـهَ، سمعنا من الجريري وهو مختلط)).
قال الذهبي في كتابه " العلو"
[حديث يروى عن سعيد الجريري، عن سيف السدوسي، عن عبدالله بن سلام قال: ((إذا كـان يـوم القيامـة جيء بنبيكم صلى اللع عليه وسلم فأقعـد بين يـدي الله على كرسيه)) فقلت للجريري يا أبا مسعود إذا كان على كرسيه أليس هو معه؟ قال: ويلكم هذا أقر حديث في الدنيا لعيني، هذا موقوف ولا يثبت إسناده].
أقول في بيان حال هذا الأثر:
صحيح عن عبدالله بن سلام الإسرائيلي. ومن هذا نعرف من أين دخلت هذه الأفكار على الأمة المحمدية. رواه الخلال في سنته في مواضع كثيرة من ص (209-260) وابن أبي عاصم في سنته (786) والحاكم (4/568) لكن إسناد الحاكم غير إسناد الخلال وابن أبي عاصم وبإسناده ثبتت القصة عن ابن سلام. وهذا من جملة الإسرائيليات التي نقلها ابن سلام وحاول أن يغرسها في الأمة المحمدية وكلامه هذا هو أصل حديث الشفاعة الطويل وحديث الرؤية الطويل الذي فيه ذكر الصراط وغيره والذي حكمنا بشذوذه وردّه في غير ما كتاب من كتبنا. وهو أصل ما يروى عن مجاهد في المقام المحمود وأنه الإقعاد على العرش. وهذا الأثر يثبت لنا أنَّ هذه الأفكار مأخوذة من الإسرائيليات وعبدالله بن سلام من أكابر أحبار اليهود وعلمائهم قبل أن يسلم وعنه وعن مثله انتقلت هذه الأفكار الخبيثة التجسيمية إلى هذه الأمة. وثبوت هذا عن عبدالله بن سلام يفيدنا أنَّ هذه العقائد والتصورات والأفكار مصدرها يهودي وليس إسلامياً أبداً!!
وهذا الإسناد الذي ذكره المصنّف هنا فيه سيف السدوسي وهو مجهول إلا أن يكون سيف هذا هو أبو عائذ السعدي فإن الجريري من الرواة عنه كما في ((تهذيب الكمال)) (10/338). ثم الجريري كان قد اختلط كما سيأتي إن شاء الله تعالى في التعليق الآتي لكنَّ المتن ثابت عن ابن سلام.
وهذا كلام تخريف، والجريري الذي قاله كان قد خرف واختلط كما تجد ذلك في ترجمته في كتب الرجال ومنها: ((تهذيب الكمال)) (10/341) وفيه: ((وقال يحيى بن مَعِين عن محمد بن أبي عدي: لا نَكْذِبُ اللـهَ، سمعنا من الجريري وهو مختلط)).