بطلان حديث أبي هريرة الذي فيه:( يا أبا هريرة، إنَّ الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثمَّ استوى على العرش
Posted: Wed Jul 31, 2024 2:40 pm
بطلان حديث أبي هريرة الذي فيه:( يا أبا هريرة، إنَّ الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثمَّ استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت..):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
حديث، قال النَّسائي في تفسير السجدة: حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثني محمد بن الصباح، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا أخضر بن عجلان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة: أنَّ النبي أخذ بيدي فقال:
((يا أبا هريرة، إنَّ الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثمَّ استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الإثنين، والشر يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر خلقه من أديم الأرض بأحمرها وأسودها وطيبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل الله من آدم: الطيب والخبيث))
والأخضر وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولينه الأزدي. وحديثه في السنن الأربعة، وهذا الحديث غريب من أفراده].
أقول في بطلان هذا الحديث:
عزوه لتفسير السجدة هو في ((السنن الكبرى)) (6/427/11392). وهي السنن الحقيقية للنسائي وأما السنن الصغرى المشهورة بسنن النَّسائي فهي اختصار الكبرى لتلميذ النَّسائي ابن السُّنِّي.
موضـوع وهو قول كعب الأحبار وعبد الله بن سلام الإسرائيلي كما تجده محققاً مطولاً في التعليق على النص رقم (279) من هذا الكتاب. رواه النَّسائي كما تقدَّم في التعليق السابق، ومسلم في الصحيح (4/2149/2789) وأحمد في المسند (2/327). وكنا قد ذكرنا في مقدمة ((دفع شبه التشبيه)) ص (50-51) أن الحفاظ صرَّحوا بأنَّ هذا ليس حديثاً منقولاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو قول لكعب الأحبار. قال البخاري في "تاريخه الكبير" (1/413-414): ((وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح)) وقال ابن كثير في تفسيره (1/72): ((هذا الحديث من غرائب صحيح مسلم وقد تكلَّم عليه ابن المَدِيني والبخاري وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب الأحبار، وأنَّ أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار، وقد اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعاً وقد حرر ذلك البيهقي)). واعترف ابن تيمية بذلك في فتاواه (17/236). إذن دخلت الإسرائيليات وكلام كعب الذي ظنوا أنه كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصحيحين. فتنبَّـه وتأمَّل!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
حديث، قال النَّسائي في تفسير السجدة: حدثنا إبراهيم بن يعقوب، حدثني محمد بن الصباح، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا أخضر بن عجلان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة: أنَّ النبي أخذ بيدي فقال:
((يا أبا هريرة، إنَّ الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثمَّ استوى على العرش يوم السابع، وخلق التربة يوم السبت، والجبال يوم الأحد، والشجر يوم الإثنين، والشر يوم الثلاثاء، والنور يوم الأربعاء، والدواب يوم الخميس، وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر خلقه من أديم الأرض بأحمرها وأسودها وطيبها وخبيثها، من أجل ذلك جعل الله من آدم: الطيب والخبيث))
والأخضر وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولينه الأزدي. وحديثه في السنن الأربعة، وهذا الحديث غريب من أفراده].
أقول في بطلان هذا الحديث:
عزوه لتفسير السجدة هو في ((السنن الكبرى)) (6/427/11392). وهي السنن الحقيقية للنسائي وأما السنن الصغرى المشهورة بسنن النَّسائي فهي اختصار الكبرى لتلميذ النَّسائي ابن السُّنِّي.
موضـوع وهو قول كعب الأحبار وعبد الله بن سلام الإسرائيلي كما تجده محققاً مطولاً في التعليق على النص رقم (279) من هذا الكتاب. رواه النَّسائي كما تقدَّم في التعليق السابق، ومسلم في الصحيح (4/2149/2789) وأحمد في المسند (2/327). وكنا قد ذكرنا في مقدمة ((دفع شبه التشبيه)) ص (50-51) أن الحفاظ صرَّحوا بأنَّ هذا ليس حديثاً منقولاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما هو قول لكعب الأحبار. قال البخاري في "تاريخه الكبير" (1/413-414): ((وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح)) وقال ابن كثير في تفسيره (1/72): ((هذا الحديث من غرائب صحيح مسلم وقد تكلَّم عليه ابن المَدِيني والبخاري وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب الأحبار، وأنَّ أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار، وقد اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعاً وقد حرر ذلك البيهقي)). واعترف ابن تيمية بذلك في فتاواه (17/236). إذن دخلت الإسرائيليات وكلام كعب الذي ظنوا أنه كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصحيحين. فتنبَّـه وتأمَّل!!