بيان ضعف حديث معاذ بن جبل ونكارة لفظة العرش التي وردت فيه:( المتحابون في الله يظلهم الله في ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظل
Posted: Thu Aug 01, 2024 11:59 am
بيان ضعف حديث معاذ بن جبل ونكارة لفظة العرش التي وردت فيه:( المتحابون في الله يظلهم الله في ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظله):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أخبرناه أبو سعيد الزيني بحلب، نا عبداللطيف بن يوسف، نا عبد الحق بن يوسف، نا علي بن محمد، نا أبو الحسن الحمامي، نا عبد الباقي بن قانع، نا إبراهيم بن الهيثم، نا محمد بن كثير المصيصي، حدثنا الأوزاعي، عن ابن حَلْبَس، عن ابن إدريس، عن معاذ بن جبل، سمعت رسول الله يقول:
((المتحابون في الله يظلهم الله في ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظله)).
الصحيح أنَّ أبا إدريس لم يشافه معاذاً وقد أدرك حياته].
أقول في بيان حال هذا الحديث:
ابن حلبس؛هو يونس بن ميسرة بن حَلْبَس ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (32/544).
وإسناده ضعيف جداً وهو منكر بذكر العرش. رواه بذكر العرش الطبراني في "الكبير" (20/79و81و87) وفي "مسند الشاميين" (2/310) وقد روى البيهقي في "شعب الإيمان" (7/71) بإسناد ضعيف عن: [..مالك بن دينار قال: بلغنا أن موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رب، من أهلك الذين هم أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك، قال: هم المتحابون بجلالي..]. وفي هذا السند الذي ذكره الذهبي محمد بن كثير المصيصي قال عنه أحمد: ليس بشيء يحدّث بأحاديث مناكير ليس لها أصل. وقال البخاري: ليِّنٌ جداً. ووثَّقه بعضهم. انظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (26/331). وأبو إدريس لم يلق سيدنا معاذ بن جبل على الصحيح. قال ابن مَعِين في تاريخه (2/290): ((قال أبو إدريس الخولاني: فاتني معاذ بن جبل، فحدثني عنه يزيد بن عميرة)). وانظر حاشية ((تهذيب الكمال)) (14/92-93) فإنَّ فيها نقولاً كثيرة عن الأئمة في هذا.
وقد رواه أحمد في "المسند" (5/233) من طريق أبي إدريس الخولاني عن سيدنا معاذ وليس فيه ذكر العرش ولا الظل ولفظـه هناك: ((وجبت محبتي للمتحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ والمتباذلين فيَّ)). وقـد تقـدّم الحديث برقم (160و161) ولفظه من رواية مالك في "الموطأ" (1776) ومسلم في "الصحيح" (2566): ((اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي))، وذكرنا هناك أنه صحَّ إسناده من حديث أبي هريرة بلفظٍ ليس فيه ذكر العرش. وبالتالي فتنحصر أعظم علل هذا الحديث بهذا اللفظ وهي أن الخولاني لم يدرك معاذاً فهو منقطع، وكون رواياته متخالفة وأن الروايات الصحيحة ليس فيها ذكر العرش، وبه يدرك العقلاء والمنصفون مدى ضرر تصرُّف الرواة وزيادتهم في متون الأحاديث ما يوافق هوى ومراد المجسمة في تحقيق غرضهم وإثبات عقائدهم المبنية على جرف هارٍ!
وتعليق الذهبي على هذا الحديث هو اعتراف بالانقطاع وبالتالي بعدم صحة هذا الإسناد!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أخبرناه أبو سعيد الزيني بحلب، نا عبداللطيف بن يوسف، نا عبد الحق بن يوسف، نا علي بن محمد، نا أبو الحسن الحمامي، نا عبد الباقي بن قانع، نا إبراهيم بن الهيثم، نا محمد بن كثير المصيصي، حدثنا الأوزاعي، عن ابن حَلْبَس، عن ابن إدريس، عن معاذ بن جبل، سمعت رسول الله يقول:
((المتحابون في الله يظلهم الله في ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظله)).
الصحيح أنَّ أبا إدريس لم يشافه معاذاً وقد أدرك حياته].
أقول في بيان حال هذا الحديث:
ابن حلبس؛هو يونس بن ميسرة بن حَلْبَس ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (32/544).
وإسناده ضعيف جداً وهو منكر بذكر العرش. رواه بذكر العرش الطبراني في "الكبير" (20/79و81و87) وفي "مسند الشاميين" (2/310) وقد روى البيهقي في "شعب الإيمان" (7/71) بإسناد ضعيف عن: [..مالك بن دينار قال: بلغنا أن موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رب، من أهلك الذين هم أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك، قال: هم المتحابون بجلالي..]. وفي هذا السند الذي ذكره الذهبي محمد بن كثير المصيصي قال عنه أحمد: ليس بشيء يحدّث بأحاديث مناكير ليس لها أصل. وقال البخاري: ليِّنٌ جداً. ووثَّقه بعضهم. انظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (26/331). وأبو إدريس لم يلق سيدنا معاذ بن جبل على الصحيح. قال ابن مَعِين في تاريخه (2/290): ((قال أبو إدريس الخولاني: فاتني معاذ بن جبل، فحدثني عنه يزيد بن عميرة)). وانظر حاشية ((تهذيب الكمال)) (14/92-93) فإنَّ فيها نقولاً كثيرة عن الأئمة في هذا.
وقد رواه أحمد في "المسند" (5/233) من طريق أبي إدريس الخولاني عن سيدنا معاذ وليس فيه ذكر العرش ولا الظل ولفظـه هناك: ((وجبت محبتي للمتحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ والمتباذلين فيَّ)). وقـد تقـدّم الحديث برقم (160و161) ولفظه من رواية مالك في "الموطأ" (1776) ومسلم في "الصحيح" (2566): ((اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي))، وذكرنا هناك أنه صحَّ إسناده من حديث أبي هريرة بلفظٍ ليس فيه ذكر العرش. وبالتالي فتنحصر أعظم علل هذا الحديث بهذا اللفظ وهي أن الخولاني لم يدرك معاذاً فهو منقطع، وكون رواياته متخالفة وأن الروايات الصحيحة ليس فيها ذكر العرش، وبه يدرك العقلاء والمنصفون مدى ضرر تصرُّف الرواة وزيادتهم في متون الأحاديث ما يوافق هوى ومراد المجسمة في تحقيق غرضهم وإثبات عقائدهم المبنية على جرف هارٍ!
وتعليق الذهبي على هذا الحديث هو اعتراف بالانقطاع وبالتالي بعدم صحة هذا الإسناد!!