Page 1 of 1

بطلان حديث أبي هريرة الذي جاء فيه:( ينزل ربنا عزَّ وجلَّ كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك..):

Posted: Thu Aug 01, 2024 12:21 pm
by عود الخيزران
بطلان حديث أبي هريرة الذي جاء فيه:( ينزل ربنا عزَّ وجلَّ كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك..):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا ابن علان كتابة، نا حنبل، نا هبة الله، نا ابن المذهب، نا القطيعي، نا عبدالله، حدثنا أبي، حدثنا عبدالرزاق، حدثنا معمر، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((ينزل ربنا عزَّ وجلَّ كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك، من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك)).
إسناده قوي وقد ألفت أحاديث النزول في جزء وذلك متواتر أقطع به].


أقول في بيان بطلان هذا الحديث:

ليس بصحيح عندنا من أساسه! وهذا الحديث بهذا اللفظ (أنا الملك) انفرد به مسلم (758) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة، وخالف رواية أبي صالح السمان ثلاثة من كبار الثقات الراوين عن أبي هريرة فلم يذكروا هذا اللفظ وهم: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة عند البخاري (1145و7494) ومسلم (758). والأغر عن أبي هريرة عند (البخاري (1145) ومسلم (758). وابن مرجانة عن أبي هريرة عند مسلم (758). وسهيل الراوي عن أبيه أبي صالح مُتَكَلَّم فيه! قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (4/231): [..عن ابن معين سهيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن حديثهما قريب من السواء وليس حديثهما بحجة،...وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به.. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطىء].
وقد جاءت روايات صحيحة الأسانيد فيها أن النازل هو مَلَك من الملائكة بأمر الله تعالى كما سيأتي الآن إن شاء الله تعالى. وأرى أن هذا الحديث بجميع طرقه ورواياته من جملة ما رواه أبو هريرة عن كعب الأحبار. ونقله كعب الأحبار من التوراة المحرَّفة أو من أفكار أهل الكتاب وتفسيراتهم، وليس بحديث وإن روي في الصحيحين!! وغاية أمره عند مَنْ يصححه أنه يقول: صحيح الإسناد ولا دلالة فيه على أن الله جسم أو شيء ينتقل من الأعلى إلى الأسفل أو من العرش إلى السماء الدنيا!! ولنا فيه كلام طويل سابغ الذيل ذكرناه في كتبنا وتعليقاتنا السابقة. وقد اختار الذهبي هذا اللفظ بالذات لأنَّ فيه لفظ (أنا الملك) وظنَّ أن التمسك ببعض الكلمات التي فيه والتي اختلف الرواة في ذكرها مما ينفعه في الاستدلال لما يريد!! والاستدلال بهذا الحديث على أنَّ الله تعالى في السماء أو فوق العرش باطل من وجوه ذكرناها في عدة كتب وأبحاث لنا نلخصها هنا بالنقاط التالية:
1- الكلام على هذا الحديث من ناحية الإسناد: أن هذا مما رواه بهذا اللفظ أبو هريرة وهو يروي عن كعب الأحبار وقد جاء هذا الكلام منقولاً عن كعب الأحبار فقد رواه أبو نُعَيم في "الحلية" (6/4) بسند حسن من كلام كعب الأحبار اليهودي، ولفظه: (عن كعب قال: إن لله تعالى ملكاً على صورة ديك رجلاه في التخوم الأسفل من الأرض ورأسه تحت العرش، فما من ليلة إلا والجبار تعالى ينزل إلى السماء الدنيا فيقول ألا من سائل فيعطى ألا من تائب فيتاب عليه ألا من مستغفر فيغفر له). وغاية أمر حديث أبي هريرة الذي في الصحيحين عند من يصححه مرفوعاً من المنزهة أن يذهب إلى أنه صحيح الإسناد ويؤوّله ولا يقول بظاهره!! ولذلك نقل النووي في شرحه على "صحيح مسلم" (6/36) عن جماعات من السلف ومالك والأوزاعي أنها تُتَأوَّل بنزول رحمته سبحانه، أو كما قال: (على الاستعارة ومعناه: الاقبال على الداعين بالإجابة واللطف). وقد روي من أوجه أخرى بأسانيد صحيحة -عند من ينظر للإسناد فحسب ونحن نقول إن الحديث برمته ومن جميع طرقه وباختلاف رواته وألفاظه من جملة الإسرائيليات- أن النزول هو نزول مَلَك بأمر الله تعالى، فقد جاءت أحاديث صحيحة الأسانيد تثبت أن النزول هو نزول مَلَك من ملائكة الله تعالى ينادي في الشطر الأخير من الليل بأمر الله تعالى: هل من داع فيستجاب له هل من ذا حاجة.... وهذا رواه النَّسائي في "السنن الكبرى" (6/124) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة مرفوعاً بلفظ: ((إنَّ الله تعالى يُمْهِلُ حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر منادياً أن ينادي يقول: هل من داع فيستجاب له....)). وإسناده صحيح. ورواه أحمد (4/22و217) والطبراني (9/51) والبزار (4/44كشف الأستار) من حديث عثمان بن أبي العاص بأسانيد صحيحة كذلك أنه ينادي منادٍ. فهذا كله مما يعكِّر على المجسمة استدلالهم بالحديث على ما يريدون.
فقد روى الطبراني في "المعجم الكبير" (9/ 59رقم8391)، وفي "الأوسط" (2/ 154رقم2769) قال: [حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، عن النبي F قال: ((تُفْتَحُ أبوابُ السماء نصف الليل فينادي منادٍ: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشاراً))]. وهذا إسناد صحيح.
وقد أقرَّ الألبانيُّ بصحة هذا الحديث بهذا السند في "سلسلته الصحيحة" (3/147/برقم1073)، إذ قال: (فالإسناد صحيح). ثم قال الألباني هناك: [(تنبيه) عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" و "الكبير" (1/408/2) وتبعه في "الفتح الكبير" (2/33) للطبراني في "المعجم الكبير" وهو خطأ وصوابه "المعجم الأوسط" كما سبق، وعلى الصواب عزاه الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3 / 88 ) تبعاً للمنذري في "الترغيب" (1/279) . إلا أن الهيثمي وقع منه خطأ أفحش..]. وأقول: بأن الحديث ثابت في "المعجم الكبير" للطبراني (9/59) والمخطىء هو الألباني لا غير! وما وصف به الهيثمي من الخطأ الأفحش فالصواب أن الخطأ الفاحش والأفحش إنما وقع من الألباني وقد كنت رددت عليه من نحو خمس وثلاثين سنة في هذه النقطة بالذات في كتابي "تناقضات الألباني الواضحات" (1/189/النقطة رقم189) فليرجع إليها من شاء الاطلاع والاستزادة! فالسيوطي والهيثمي والمنذري لم يخطئوا وإنما المخطىء هو الألباني السادر.
وبثبوت حديث أبي هريرة وأبي سعيد وعثمان بن أبي العاص بأن النازل المنادي مَلَك من الملائكة بأمر الله تعالى يتبين خطأ الألباني المتناقض عندما حكم على حديث النسائي بالضعف والنكارة واتَّهم حفصَ بن غياث بأنه شذ عن الجماعة في "ضعيفته" (8/356/برقم3897)! فإن الألباني لم يصب في ذلك لشهادة روايات أبي هريرة وأبي سعيد وعثمان وغيرها لرواية حفص بن غياث! لا سيما وقد صحح هذا المتناقض الألباني نفسه رواية عثمان بن أبي العاص في صحيحته كما تقدَّم! وقد حاول التطاول على هذا العبد الفقير في "صحيحته" (2/716 أثناء الكلام على الحديث رقم 925 ((ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم من السماء))). فذكر هنالك حديث النزول ورواية حفص وتصحيحنا لإسنادها! كما تعرَّض لنا هذا المتناقض أيضاً في نفس القضية في "ضعيفته" (13/743/أثناء تخريجه للحديث رقم 6334).
وحديث النزول هذا – مع أننا نقول ببطلانه من جميع طرقه بما فيها التي في الصحيحين وغيرهما وأن أصله من قول كعب الأحبار اليهودي الذي نقله للناس من الأفكار والعقائد الإسرائيلية - بلفظ (ينزل الله..) فإنه لا يعني إلا نزول مَلَك، ولذلك قرائن في كتاب الله تعالى يفهمها مَنْ يعقل، منها قوله تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} الزمر:42، وقد بين كيف يتوفى الله عز وجل الأنفس بقوله سبحانه في آية أخرى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ} السجدة:11. ففي قضية الوفاة مع أنه سبحانه بين أنه هو الذي يتوفى الأنفس أوضحه بأن المَلَك الموكَّل بذلك يفعل الوفاة بأمره سبحانه!
2- أنَّ الحافظ ابن حجر ذكر في ((الفتح)) (3/30) أن بعض المشايخ ضبط الحديث الذي أورده المصنف هنا بضم ياء (يُنْزِل). فتكون لفظة (أنا الملك) من زيادات الرواة قطعاً.
3- أن في الأخذ بظاهر هذا الحديث إثبات حلول الله تعالى في السماء الدنيا وهي من جملة خلقه، أي حلول الله الخالق المنزه عن المكان في المخلوق المحدود. فصارت السماء إذن أكبر منه فإذا كانت المسألة في الكبر بالأجسام بطل قولنا الله أكبر!! وهذا باطل محال!! وقول من يقول (بلا تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل وبما يليق به.. كله كلام لا قيمة له ولا محل له من الإعراب والصواب)!
ومن العجيب الغريب قول ابن قيم الجوزية الزرعي في "اجتماع جيوشه الهالكة" كما ذكرنا في المقدّمة أنَّ الله ينزل فيجلس على كرسيه وله في كل سماء كرسي! تعالى الله عن هذا الهُرَاء علواً كبيراً!
4- أنَّ عقيدة نزول الله حقيقة إلى السماء الدنيا في شطر الليل الآخر باطلة بصريح المعقول، لأنَّ شطر الليل مستمر على وجه الكرة الأرضية طوال الأربع والعشرين ساعة.
وبهذا التقرير رُفِع الإشكال والله المعين.
وهناك رواية شاذة تمسَّك بها بعض المجسمة وهي من حديث رِفَاعة الجُهَني مرفوعاً: ((إذا مضى من الليل نصفه أو ثلثاه هبط الله إلى السماء الدنيا، ثم يقول: لا أسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يستغفرني؟ أغفر له، من ذا الذي يدعوني أستجب له؟ من ذا الذي يسألني أعطيه حتى يطلع الفجر)). رواها النسائي في "الكبرى" (6/123)، والدارمي (1481) وابن حبان (1/444)، وغيرهم، وقد وقع استدلال المجسمة وتمسكهم بلفظ (لا أسأل عن عبادي غيري) في إثبات أن النازل هو الله تعالى وليس مَلَكاً من الملائكة! مع أنها عبارة ضعيفة الصياغة والمعنى، وهو استدلال باطل فاسد لأن هذا اللفظ لا يثبت وهو من تصرُّف بعض الرواة في حكاية المتن، وهو من طريق هلال بن علي بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رِفَاعة الجهني، وهلال هذا فيه كلام وهو صاحب حديث الجارية بلفظ (أين الله) وهي من طريق يحيى بن أبي كثير عن هلال هذا أي نفس الإسناد من هذه الجهة وهو مضطرب كما بيناه في التعليق على النص رقم (1) في كتاب "العلو" هذا! والإسناد هنا في حديث النزول هذا غريب فرد تفرَّد به هلال من هذه الجهة، قال الحافظ المزي في ترجمة هلال في "تهذيب الكمال" (30/344) ما نصه : [قال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. وقال النسائي: ليس به بأس] . قال الذهبي في "السير" (6/360): [قلت: قد علمت بالاستقراء التام أنَّ أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل يُكْتَب حديثه أنه عنده ليس بحجة]. وفي كتاب "الجرح والتعديل" (6/109): أنَّ الشيخ هو: ضعيف الحديث. وراوي الحديث الصحابي رِفَاعَة بن عَرَابَة الجُهَني قال الحافظ ابن حجر في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (3/244): [وذكر مسلم أن عطاء بن يسار تفرَّد بالرواية عنه]. ورواه الآجُرِّي في "الشريعة" (711) من طريق: [عبد الله بن المبارك قال: حدثنا هشام الدستوائي, عن يحيى بن أبي كثير, عن هلال بن أبي ميمونة, عن رفاعة الجهني. قال ابن صاعد: هكذا قال لنا: عن عبد الله بن المبارك ويقصر من الإسناد عطاء بن يسار]. ثم رواه الآجُرِّي عقبه (برقم712) بسند آخر فقال: [وأخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال: حدثنا رواد بن الجراح قال: حدثنا الأوزاعي, عن يحيى ابن أبي كثير, عن هلال بن أبي ميمونة, عن رِفَاعة الجُهَني]. دون أن يذكر هلالُ عطاءَ بنَ يسار أيضاً. وهذا يبين ضعف رواية هلال بن ميمونة في رواية هذا الحديث واضطرابه! ورواه الطبراني في "الكبير" (5/50/برقم4557) بسند صحيح من طريق هلال بن ميمونة عن عطاء عن رِفَاعة بلفظ: [إذا مضى نصف الليل أو ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول: من هذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ من هذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من هذا الذي يسألني فأعطيه؟ حتى ينفجر الفجر]. وليس فيه الجملة التي تشبَّث المجسمة بها وهي: (لا أسأل عن عبادي غيري) وهذا يؤكِّد لنا أن الاضطراب والعلة في هذه الرواية من هلال هذا! وعدم ثبوت هذه الجملة وكونها من الزيادات المردودة لبعض الرواة.
ورواه اللالكائي (3/494): [أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ أَمْلَاهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي هِلَالٌ أَنَّ عَطَاءً حَدَّثَهُ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ حَدَّثَهُ قَالَ:..] فذكره. ورجاله إلى هلال ثقات، وهذا اضطراب في الإسناد يوجب تعليل الحديث. ولا رواية لعطاء عن عقبة بن عامر! ورواه مسلم في صحيحه (758) فقال: [حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى (بن أبي كثير)، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ((إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ))]. وليس فيه تلك الزيادة. وعلى كل الأحوال فهذه مما يزيد تأكيد الاضطراب والضَّعف في رواية رِفَاعة بن عَرَابَة، أضف إلى ذلك أن فيه ألفاظاً منكرة جداً مثل: (هبط) وكذلك: (لا أسأل عن عبادي غيري) وهي جملة ضعيفة الصياغة، ركيكة غير واضحة المعنى. كما قدَّمنا. والحديث برمته لا نقول بصحته من جميع طرقة وإنما هو مما رويَ عن كعب الأحبار من الإسرائيليات، والله المستعان.

وأنا أقول أيضاً بأنَّ هذا غير متواتر!! أقطع به أيضاً!! بل أقطع بأنَّ حديث النزول هذا لم يقله صلى الله عليه وآله وسلم!! وإنما هو قول كعب الأحبار اليهودي كما بيناه!