بطلان حديث ابن عباس الذي جاء بلفظ:( رأيت ربي عزَّ وجل):
مرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 2:54 pm
بطلان حديث ابن عباس الذي جاء بلفظ:( رأيت ربي عزَّ وجل):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ وقال أحمد في مسنده: حدثنا أسود، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((رأيت ربي عزَّ وجل)). إسناده قوي].
أقول في بطلان هذا الحديث:
ليس إسناده قوياً بل هو من جملة الموضوعات. رواه أحمد (2/285) وغيره وهذا جزء من حديث الشاب الأمرد وتمامه (رأيت ربي جعداً أمرد عليه حلة خضراء) رواه ابن عَدِي في "الضعفاء" (2/261) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (النص برقم 894) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/10)، والعجيب أن الذهبي أورده في "الميزان" (1/594) على أنه من منكرات حماد بن سلمة، وأعجب من ذلك تصحيح أبي زُرْعَة الرازي له! هذا إذا لم يكن تصحيحه له مكذوباً عليه، وسواء صححه أبو زُرْعَة أو غيره فهو حديث باطل مردود تنزه مولانا جل وعز عن هذا الهُرَاء الفارغ! {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} الصافات:180، وقال شعيب الأرنأووط ومن معه من المُعَلِّقين على "مسند أحمد" (4/351) عن هذا الحديث الذي أورده الذهبي: [صحيح موقوفاً. وهذا إسناد رجاله رجال الصحيح وحماد بن سلمة وهو من رجال مسلم قال ابن سعد في "الطبقات" (7/282): ثقة كثير الحديث ربما حدَّث بالحديث المنكر. وقال البيهقي في الخلافيات..: لما طعن في السن ساء حفظه... فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات ... وفي هذا الحديث عند ابن عَدِي ومن طريقه البيهقي ألفاظ منكرة في صفة الرب تعالى عن ذلك علواً كبيراً تمنع القول بصحته من هذا الطريق. وإنما صححنا وقف هذا الحرف الذي أورده المؤلف لاختلافهم في وقفه ورفعه، ولأنه ثبت عن ابن عباس من قوله من غير طريق أن محمداً F رأى ربه عز وجل]. وبالتالي فهو عنده غير صحيح وإسناده لا يثبت وإنما صحح الموقوف الباطل لشواهده! وهذا خطأ وطريقة عرجاء عوجاء! لكنه – شعيب - اعترف بطرق ملتوية بعدم صحته، وشعيب كانت تُمَارَسُ عليه ضغوط من الوهابية الذين كان يتعامل معهم لتغيير كثير من تعليقاته على الكتب وإبدالها بتعليقات أخرى ترسل له من عبدالله التركي الوهابي! وليس هنا مقام التوسع في بيان ذلك الأمر المحقق! وهذا أعرفه شخصياً منه ومن غيره!
وأصل هذا كلام لابن عباس نقله عن كعب الأحبار كما تقدَّم قبل قليل ومن ثمَّ حُوِّرَ ودُوِّر. رواه أحمد في المسند (1/285و290) كما قدمنا وفي سنده حماد بن سلمة وهو ضعيف ومن رجال مسلم الواهين فيما يتعلق في الصفات وفي النَّصْب، كما تقدّم مراراً فلا يصح وقد وافقنا على رد حديثه هنا متناقض العصر!! فلم يثبت أنَّ هذا حديثٌ منقولٌ عن النبي F وعلله أيضاً بحماد بن سلمة في "مختصر العلو" (118-119) وفي تخريج سنة ابن أبي عاصم حديث (433) وذكر في الموضعين أنَّ الحديث رواه غير حماد وهو معاذ بن هشام حدثني قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: رأيت ربي عزَّ وجل فقال يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى... الحديث. انتهى. وهو تعليل جيد حسب مستوى الألباني!!
لكن لنا اعتراضات ومماسك على هذا المتناقض في بعض ما قاله هناك في "مختصر العلو" وهي:
1- أنَّ حديث قتادة عن أبي قلابة (فيمَ يختصم الملأ الأعلى..) موضوع عندنا!! والصواب أنَّ قتادة لم يسمع من أبي قلابة، قال يحيى بن مَعِين: ((قتادة لم يسمع من أبي قلابة)) ["تاريخ يحيى" 2/484 و"تهذيب الكمال" 23/510] وقتادة أيضاً له أحاديث فيها مشاكل عويصة وكان قد ولد أعمى فمن أين له هذا الكم الهائل من الأحاديث؟! وقال الشعبي: ((رأيته كحاطب ليل)) فهو وإن كان من رجالهما وأثنوا عليـه فليس كـل ما جاء به صحيحاً!! وهو كثير الإرسال، قال أبو داود: (حدَّثَ عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم)، وقال إسماعيل القاضي: (سمعت علي بن المَدِيني يضعِّف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفاً شديـداً). قلت: ومع هذا كله لخَّص ابن حجر القول فيه فقال في التقريب: ((ثقة ثَبْت)) وهو كلام غير مُسَلَّم له فيه!!
2- قول المتناقض!! ص (118) من ((العلو)) عن قول السيدة عائشة أنه لم ير ربه وقول ابن عباس أنه رآه ((تعارضا فتساقطا)) قول باطل بعد ما بينَّاه من أنَّ قول السيدة عائشة من باب المرفوعات لأنه ثبت عنها أنها سألت النبي F في ذلك!! وأمّا ابن عباس فاعترف المتناقض!! أنَّ قوله لا يصح رفعه وقد أثبتنا أنه منقول عن كعب الأحبار أي هو من جملة الإسرائيليات!! والألباني المتناقض لا يعرف هذا! فكيف يتساقطان؟! بل الصواب أن يؤخذ بقول السيدة عائشة ويطرح قول ابن عباس رضي الله عن الجميع.
ولاحظ هنا: أنَّ ما نقلناه من الترمذي وتوحيد ابن خزيمة من قول كعب بالتعادل بين سيدنا موسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام من أنَّ سيدنا موسى أُعطيَ الكلام مرتين وسيدنا محمد F أُعطيَ الرؤية مرتين كلام إنسان لا يزال بعد إظهار إسلامه يغالط ويكابر ويدعو لدينه القديم ويبث آراءه الساقطة ومعلوماته المحرّفة بين المسلمين ولا يريد أن يتخلّى عن فكره القديم ويبدأ في استقاء المعلومات من الدين الجديد الذي دخل فيه وهو الإسلام لذلك قال له سيدنا عمر ((لتنتهينَّ عن الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة)) رواه أبو زُرْعَة في تاريخه (1/544). وبه يتبين أنَّ كل ما ورد عن ابن عباس في هذه القضية مردود!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ وقال أحمد في مسنده: حدثنا أسود، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
((رأيت ربي عزَّ وجل)). إسناده قوي].
أقول في بطلان هذا الحديث:
ليس إسناده قوياً بل هو من جملة الموضوعات. رواه أحمد (2/285) وغيره وهذا جزء من حديث الشاب الأمرد وتمامه (رأيت ربي جعداً أمرد عليه حلة خضراء) رواه ابن عَدِي في "الضعفاء" (2/261) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (النص برقم 894) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/10)، والعجيب أن الذهبي أورده في "الميزان" (1/594) على أنه من منكرات حماد بن سلمة، وأعجب من ذلك تصحيح أبي زُرْعَة الرازي له! هذا إذا لم يكن تصحيحه له مكذوباً عليه، وسواء صححه أبو زُرْعَة أو غيره فهو حديث باطل مردود تنزه مولانا جل وعز عن هذا الهُرَاء الفارغ! {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ} الصافات:180، وقال شعيب الأرنأووط ومن معه من المُعَلِّقين على "مسند أحمد" (4/351) عن هذا الحديث الذي أورده الذهبي: [صحيح موقوفاً. وهذا إسناد رجاله رجال الصحيح وحماد بن سلمة وهو من رجال مسلم قال ابن سعد في "الطبقات" (7/282): ثقة كثير الحديث ربما حدَّث بالحديث المنكر. وقال البيهقي في الخلافيات..: لما طعن في السن ساء حفظه... فالاحتياط أن لا يحتج به فيما يخالف الثقات ... وفي هذا الحديث عند ابن عَدِي ومن طريقه البيهقي ألفاظ منكرة في صفة الرب تعالى عن ذلك علواً كبيراً تمنع القول بصحته من هذا الطريق. وإنما صححنا وقف هذا الحرف الذي أورده المؤلف لاختلافهم في وقفه ورفعه، ولأنه ثبت عن ابن عباس من قوله من غير طريق أن محمداً F رأى ربه عز وجل]. وبالتالي فهو عنده غير صحيح وإسناده لا يثبت وإنما صحح الموقوف الباطل لشواهده! وهذا خطأ وطريقة عرجاء عوجاء! لكنه – شعيب - اعترف بطرق ملتوية بعدم صحته، وشعيب كانت تُمَارَسُ عليه ضغوط من الوهابية الذين كان يتعامل معهم لتغيير كثير من تعليقاته على الكتب وإبدالها بتعليقات أخرى ترسل له من عبدالله التركي الوهابي! وليس هنا مقام التوسع في بيان ذلك الأمر المحقق! وهذا أعرفه شخصياً منه ومن غيره!
وأصل هذا كلام لابن عباس نقله عن كعب الأحبار كما تقدَّم قبل قليل ومن ثمَّ حُوِّرَ ودُوِّر. رواه أحمد في المسند (1/285و290) كما قدمنا وفي سنده حماد بن سلمة وهو ضعيف ومن رجال مسلم الواهين فيما يتعلق في الصفات وفي النَّصْب، كما تقدّم مراراً فلا يصح وقد وافقنا على رد حديثه هنا متناقض العصر!! فلم يثبت أنَّ هذا حديثٌ منقولٌ عن النبي F وعلله أيضاً بحماد بن سلمة في "مختصر العلو" (118-119) وفي تخريج سنة ابن أبي عاصم حديث (433) وذكر في الموضعين أنَّ الحديث رواه غير حماد وهو معاذ بن هشام حدثني قتادة عن أبي قلابة عن خالد بن اللجلاج عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: رأيت ربي عزَّ وجل فقال يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى... الحديث. انتهى. وهو تعليل جيد حسب مستوى الألباني!!
لكن لنا اعتراضات ومماسك على هذا المتناقض في بعض ما قاله هناك في "مختصر العلو" وهي:
1- أنَّ حديث قتادة عن أبي قلابة (فيمَ يختصم الملأ الأعلى..) موضوع عندنا!! والصواب أنَّ قتادة لم يسمع من أبي قلابة، قال يحيى بن مَعِين: ((قتادة لم يسمع من أبي قلابة)) ["تاريخ يحيى" 2/484 و"تهذيب الكمال" 23/510] وقتادة أيضاً له أحاديث فيها مشاكل عويصة وكان قد ولد أعمى فمن أين له هذا الكم الهائل من الأحاديث؟! وقال الشعبي: ((رأيته كحاطب ليل)) فهو وإن كان من رجالهما وأثنوا عليـه فليس كـل ما جاء به صحيحاً!! وهو كثير الإرسال، قال أبو داود: (حدَّثَ عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم)، وقال إسماعيل القاضي: (سمعت علي بن المَدِيني يضعِّف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفاً شديـداً). قلت: ومع هذا كله لخَّص ابن حجر القول فيه فقال في التقريب: ((ثقة ثَبْت)) وهو كلام غير مُسَلَّم له فيه!!
2- قول المتناقض!! ص (118) من ((العلو)) عن قول السيدة عائشة أنه لم ير ربه وقول ابن عباس أنه رآه ((تعارضا فتساقطا)) قول باطل بعد ما بينَّاه من أنَّ قول السيدة عائشة من باب المرفوعات لأنه ثبت عنها أنها سألت النبي F في ذلك!! وأمّا ابن عباس فاعترف المتناقض!! أنَّ قوله لا يصح رفعه وقد أثبتنا أنه منقول عن كعب الأحبار أي هو من جملة الإسرائيليات!! والألباني المتناقض لا يعرف هذا! فكيف يتساقطان؟! بل الصواب أن يؤخذ بقول السيدة عائشة ويطرح قول ابن عباس رضي الله عن الجميع.
ولاحظ هنا: أنَّ ما نقلناه من الترمذي وتوحيد ابن خزيمة من قول كعب بالتعادل بين سيدنا موسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام من أنَّ سيدنا موسى أُعطيَ الكلام مرتين وسيدنا محمد F أُعطيَ الرؤية مرتين كلام إنسان لا يزال بعد إظهار إسلامه يغالط ويكابر ويدعو لدينه القديم ويبث آراءه الساقطة ومعلوماته المحرّفة بين المسلمين ولا يريد أن يتخلّى عن فكره القديم ويبدأ في استقاء المعلومات من الدين الجديد الذي دخل فيه وهو الإسلام لذلك قال له سيدنا عمر ((لتنتهينَّ عن الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة)) رواه أبو زُرْعَة في تاريخه (1/544). وبه يتبين أنَّ كل ما ورد عن ابن عباس في هذه القضية مردود!!