بطلان أثر ابن عباس الذي فيه إثبات لرؤية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل:
مرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 2:57 pm
بطلان أثر ابن عباس الذي فيه إثبات لرؤية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لربه عز وجل:
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ وقال يحيى بن كثير العنبري، ثنا سلم بن جعفر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمـة، عن ابن عباس قال: رأى محمد ربه. فقلت: أليس يقول الله عز وجل {لا تدركه الأبصار} الأنعام: 103. قال: ويحك! إذا جاء بنوره الذي هو نوره. قال: وقال: رأى محمد ربـه مرتين. أخرجه الترمذي].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
باطـل مردود وهو من جملة الخرافات. رواه ابن أبي عاصم برقم (437) والترمذي (3279) وابن خزيـمة ص (198) كلهم من طريق الحَكَم بن أَبَان عن عكرمة. وضعَّف الحديث ابن أبي عاصم عقب روايته له فقال: ((وفيه كلام)). والحكم بن أبان قال ابن عَدِي في "الكامل في الضعفاء" في ترجمة الحسين بن عيسى: ((الحكم بن أبان فيه ضعف ولعلَّ البلاء منه لا من حسين بن عيسى)). قال الترمذي في سننه (3279): [حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الْبَصْرِيُّ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. قُلْتُ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} قَالَ: وَيْحَكَ ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ الَّذِي هُوَ نُورُهُ. وَقَالَ: أُرِيَهُ مَرَّتَيْنِ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ]. قلت: هذا أثر واهٍ. (محمد بن عمرو بن نبهان) وهو مجهول، قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب": (مقبول) أي ضعيف. و(سلم بن جعفر) وثَّقه ابن المَدِيني وقال الأزدي: (متروك). كما في "تهذيب التهذيب" (4/112)، وأورده الذهبي في "المغني في الضعفاء" (2518). و(الحكم بن أبان): وثَّقه ابن مَعِين والنَّسائي وقال أبو زرعة: (صالح)، وقال ابن المبارك: (ارم به). كما في "تهذيب الكمال" (7/87-88)، وقال ابن حِبَّان في "الثقات" (6/186/7288): (ربما أخطأ)، وأورده العُقَيلي في كتاب "الضعفاء" (1/255). وأورده الذهبي في "الضعفاء" (1647) وقال: [وثقه ابن مَعِين، وقال ابن المبارك: ارم به]. فيكون هذا الإسناد من الواهيات والمتن من الموضوعات، وقد ضعَّفه متناقض عصرنا في "ضعيف الترمذي" (647). ورواه النسائي في "السنن الكبرى" (6/472/11537) فقال: [أخبرني يزيد بن سنان قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال: حدثني الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت بن عباس يقول: إن محمداً F رأى ربه تبارك]. قلت: وهذا اللفظ لا نكارة فيه! فليس فيه: (إذا جاء بنوره الذي هو نوره)! فتبين أن هذا من جملة تصرّفات الرواة مع نكارته! وهذا كله باطل مردود والسلام!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ وقال يحيى بن كثير العنبري، ثنا سلم بن جعفر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمـة، عن ابن عباس قال: رأى محمد ربه. فقلت: أليس يقول الله عز وجل {لا تدركه الأبصار} الأنعام: 103. قال: ويحك! إذا جاء بنوره الذي هو نوره. قال: وقال: رأى محمد ربـه مرتين. أخرجه الترمذي].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
باطـل مردود وهو من جملة الخرافات. رواه ابن أبي عاصم برقم (437) والترمذي (3279) وابن خزيـمة ص (198) كلهم من طريق الحَكَم بن أَبَان عن عكرمة. وضعَّف الحديث ابن أبي عاصم عقب روايته له فقال: ((وفيه كلام)). والحكم بن أبان قال ابن عَدِي في "الكامل في الضعفاء" في ترجمة الحسين بن عيسى: ((الحكم بن أبان فيه ضعف ولعلَّ البلاء منه لا من حسين بن عيسى)). قال الترمذي في سننه (3279): [حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمْرِو بْنِ نَبْهَانَ بْنِ صَفْوَانَ الْبَصْرِيُّ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَى مُحَمَّدٌ رَبَّهُ. قُلْتُ أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} قَالَ: وَيْحَكَ ذَاكَ إِذَا تَجَلَّى بِنُورِهِ الَّذِي هُوَ نُورُهُ. وَقَالَ: أُرِيَهُ مَرَّتَيْنِ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ]. قلت: هذا أثر واهٍ. (محمد بن عمرو بن نبهان) وهو مجهول، قال عنه الحافظ ابن حجر في "التقريب": (مقبول) أي ضعيف. و(سلم بن جعفر) وثَّقه ابن المَدِيني وقال الأزدي: (متروك). كما في "تهذيب التهذيب" (4/112)، وأورده الذهبي في "المغني في الضعفاء" (2518). و(الحكم بن أبان): وثَّقه ابن مَعِين والنَّسائي وقال أبو زرعة: (صالح)، وقال ابن المبارك: (ارم به). كما في "تهذيب الكمال" (7/87-88)، وقال ابن حِبَّان في "الثقات" (6/186/7288): (ربما أخطأ)، وأورده العُقَيلي في كتاب "الضعفاء" (1/255). وأورده الذهبي في "الضعفاء" (1647) وقال: [وثقه ابن مَعِين، وقال ابن المبارك: ارم به]. فيكون هذا الإسناد من الواهيات والمتن من الموضوعات، وقد ضعَّفه متناقض عصرنا في "ضعيف الترمذي" (647). ورواه النسائي في "السنن الكبرى" (6/472/11537) فقال: [أخبرني يزيد بن سنان قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال: حدثني الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت بن عباس يقول: إن محمداً F رأى ربه تبارك]. قلت: وهذا اللفظ لا نكارة فيه! فليس فيه: (إذا جاء بنوره الذي هو نوره)! فتبين أن هذا من جملة تصرّفات الرواة مع نكارته! وهذا كله باطل مردود والسلام!