بيان شذوذ حديث أنس الذي جاء بلفظ:(... فيأتوني فأستأذن على ربي عزَّ وجل في داره، فإذا رأيته وقعت ساجداً):
مرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 3:05 pm
بيان شذوذ حديث أنس الذي جاء بلفظ:(... فيأتوني فأستأذن على ربي عزَّ وجل في داره، فإذا رأيته وقعت ساجداً):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا يوسف بن أبي نصر وعبدالله بن توأم وابنه المنجاء وطائفة، قالـوا: أخبرنا الحسين بن أبي بكر، نا أبو الوقت، نا أبوالحسن المظفري، نا ابن حمويه، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، قال حجاج: ثنا همام، ثنا قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يُهَمُّوا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا، فيأتون آدم عليه السلام...)) وذكر الحديث. قـال: ((فيأتوني فأستأذن على ربي عزَّ وجل في داره، فإذا رأيته وقعت ساجداً))].
أقول في بيان شذوذ هذه الرواية:
منكر شاذ مستشنع تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. والذهبي (يلملم) ويجمع الألفاظ الشاذة والمنكرة ليجعل منها أدلة على عقيدته المتهافتة! وقد تقـدّم الكلام عليه تجده في هذا الموقع، أما الرواية التي ذكرت الدار والرؤية فهي رواية قتادة عن سيدنا أنس ورواها عنه جماعة وقع الاضطراب في روايتهم لحديثه ومن أشنع ألفاظهم ما أتى به همام ولفظه ((فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجداً)) علَّقها البخاري (13/422/7440) ووصلها أحمد (3/244) وغيره وهي رواية شاذة وإن تابعه عليها سليمان بن طرخان عند ابن خزيمة ص (248)!! وقد خالفهما في ذكر الدار فيها بقية أصحاب قتادة وهم:
أ - هشام الدستوائي عند البخاري (7410) ومسلم (1/181).
ب ـ أبو عوانة عند البخاري (6565) ومسلم (193).
ج ـ سعيد بن أبي عروبة عند البخاري (4476) ومسلم (1/181).
د ـ شعبة عند ابن خزيمة في التوحيد ص (247).
هـ ـ شيبان بن عبدالرحمن عند أبي يعلى في مسنده (5/396) وغيره.
وعلى كل الأحوال رواية الجمع مقدمة على رواية الإثنين في رواية قتادة وهو الراجح بحذف ذكر الدار فتكون زيادة الدار مردودة!! وقد اعترف بذلك متناقض عصرنا!! كما قدمنا!!
وملخص القول في حديث الشفاعة الطويل في الصحيحين وغيرهما عندي أنه موضوع باطل والشفاعة ثابتة بالقرآن والسنة التي ليس فيها خرافات وشناعات والتي نُنزّه سيدنا رسول الله عن النطق بها، وحديث الشفاعة الطويل عن أنس وغيره هو نفس حديث الرؤية الطويل عن أبي هريرة وأبي سعيد وغيرهما وهو باطل مردود، لأنه مأخوذ من عبدالله بن سلام وكعب الأحبار ثمَّ أضيفت عليه كلمات وعبارات ونُـمِّق وَرُتِّبَ على شكل قصة كل راوي يرويها بألفاظ مختلفة. ومثل ذلك حديث سيدنا أنس الطويل في الإسراء والمعراج فيه غرائب وعجائب ولا يبعد القول ببطلانه، إذ ليس ذلك قرآناً لا يمكن ردّه وإنكاره، وصحيح البخاري ومسلم ليس كل حديث أو حرف فيهما صحيح ولا يستطيع أي إنسان إن يثبت لهما العصمة وينزههما من الخطأ والغلط، ونحن كمسلمين نسبر وندرس نصوصهما فما وجدناه مقبولاً من ناحية متنه وإسناده أخذنا به مع تقديرنا لمؤلفَي الصحيحين على ما بذلاه من جهد وهما عندنا كصحيح ابن حِبَّان أو ابن خزيمة فيهما الصحيح الكثير كما فيهما الضعيف والموضوع والإسرائيلي وقد تقدَّمت البراهين والأدلة على ذلك في حواشي هذا الكتاب وفي هذه التعليقات، والكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو كتاب الله تعالى المنزه عن الخطأ، وهذه حقيقة يجبن عن التصريح بها كثير من العلماء المقتنعين بها خوفاً من العامة والدهماء وخوفاً من أن ينكر عليهم الناس أو تسقط الثقة بهم وبعلمهم، وبعضهم لا يريد أن يُفْتَحَ عليه باب أذى إذا صرّح بهذه المعلومات التي ذكرناها هنا وبمثلها خوفاً من الناس، فإذن الخوف من الناس وكتم الحقائق العلمية والخشية من إنكار الجهلة من أشباه العلماء علينا وعلى غيرنا هو المقياس الذي يسير عليه الجبناء لينالوا رضى جميع الغوغاء ويصنِّفوا للناس ويصرِّحوا بما ترضاه العامة وتستمرئه ويستحلونه!! والعياذ بالله تعالى!!
وأقـول وأُصرِّح: بأنَّ رضا الله تعالى يكمن في تصريح العالم بالحقائق التي وصل إليها بعد البحث والدراسة والتفتيش والنظر والاستدلال والتحقيق، ورضا الناس غاية لا تدرك!!
وقد نافق جماعة من العلماء أو أشباه العلماء في عصرنا هذا فأظهروا عكس ما يبطنون فأضلوا خلقاً كثيراً عن الحقائق مع أنهم يصرّحون لي بأنهم يوافقونني فيما أقول ولكن يخافون من العامة ويخشونهم {والله أحق أن يخشوه} وعليهم إثم كتمان العلم. واللهث وراء المادة ورضا فلان وفلان لن ينفعهم في الدنيا ولا في الآخرة.
ويمكن أن نقول بأنَّ ما قلناه في أحاديث الصحيحين يوافقنا عليه أحمد بن حنبل حيث أمر بالضرب على أحاديث في مسنده رُوِيَتْ فيما بعد في الصحيحين، وكذا الدارقطني صاحب "الإلزامات والتتبع" والخَطَّابي كما جاء في التعليق على الحديث رقم (89) وغيرهم كثير وكثير، ومن تتبع "فتح الباري" وشرح الأحاديث التي فيه فإنه سيجد شيئاً كثيراً، كما يوافقنا في ذلك الشيخ المتناقض!! في غير ما موضع من كتبه وهذا مشهور!! انظر صحيحته (6/93). ويبقى المتعصبون حيارى ليس لديهم حجة مقنعة في عصمة الصحاح يقنعون بها شباب الأمة الذين أدركوا تهافت تعصبهم المقيت!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أخبرنا يوسف بن أبي نصر وعبدالله بن توأم وابنه المنجاء وطائفة، قالـوا: أخبرنا الحسين بن أبي بكر، نا أبو الوقت، نا أبوالحسن المظفري، نا ابن حمويه، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، قال حجاج: ثنا همام، ثنا قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
((يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يُهَمُّوا بذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا، فيأتون آدم عليه السلام...)) وذكر الحديث. قـال: ((فيأتوني فأستأذن على ربي عزَّ وجل في داره، فإذا رأيته وقعت ساجداً))].
أقول في بيان شذوذ هذه الرواية:
منكر شاذ مستشنع تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. والذهبي (يلملم) ويجمع الألفاظ الشاذة والمنكرة ليجعل منها أدلة على عقيدته المتهافتة! وقد تقـدّم الكلام عليه تجده في هذا الموقع، أما الرواية التي ذكرت الدار والرؤية فهي رواية قتادة عن سيدنا أنس ورواها عنه جماعة وقع الاضطراب في روايتهم لحديثه ومن أشنع ألفاظهم ما أتى به همام ولفظه ((فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجداً)) علَّقها البخاري (13/422/7440) ووصلها أحمد (3/244) وغيره وهي رواية شاذة وإن تابعه عليها سليمان بن طرخان عند ابن خزيمة ص (248)!! وقد خالفهما في ذكر الدار فيها بقية أصحاب قتادة وهم:
أ - هشام الدستوائي عند البخاري (7410) ومسلم (1/181).
ب ـ أبو عوانة عند البخاري (6565) ومسلم (193).
ج ـ سعيد بن أبي عروبة عند البخاري (4476) ومسلم (1/181).
د ـ شعبة عند ابن خزيمة في التوحيد ص (247).
هـ ـ شيبان بن عبدالرحمن عند أبي يعلى في مسنده (5/396) وغيره.
وعلى كل الأحوال رواية الجمع مقدمة على رواية الإثنين في رواية قتادة وهو الراجح بحذف ذكر الدار فتكون زيادة الدار مردودة!! وقد اعترف بذلك متناقض عصرنا!! كما قدمنا!!
وملخص القول في حديث الشفاعة الطويل في الصحيحين وغيرهما عندي أنه موضوع باطل والشفاعة ثابتة بالقرآن والسنة التي ليس فيها خرافات وشناعات والتي نُنزّه سيدنا رسول الله عن النطق بها، وحديث الشفاعة الطويل عن أنس وغيره هو نفس حديث الرؤية الطويل عن أبي هريرة وأبي سعيد وغيرهما وهو باطل مردود، لأنه مأخوذ من عبدالله بن سلام وكعب الأحبار ثمَّ أضيفت عليه كلمات وعبارات ونُـمِّق وَرُتِّبَ على شكل قصة كل راوي يرويها بألفاظ مختلفة. ومثل ذلك حديث سيدنا أنس الطويل في الإسراء والمعراج فيه غرائب وعجائب ولا يبعد القول ببطلانه، إذ ليس ذلك قرآناً لا يمكن ردّه وإنكاره، وصحيح البخاري ومسلم ليس كل حديث أو حرف فيهما صحيح ولا يستطيع أي إنسان إن يثبت لهما العصمة وينزههما من الخطأ والغلط، ونحن كمسلمين نسبر وندرس نصوصهما فما وجدناه مقبولاً من ناحية متنه وإسناده أخذنا به مع تقديرنا لمؤلفَي الصحيحين على ما بذلاه من جهد وهما عندنا كصحيح ابن حِبَّان أو ابن خزيمة فيهما الصحيح الكثير كما فيهما الضعيف والموضوع والإسرائيلي وقد تقدَّمت البراهين والأدلة على ذلك في حواشي هذا الكتاب وفي هذه التعليقات، والكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هو كتاب الله تعالى المنزه عن الخطأ، وهذه حقيقة يجبن عن التصريح بها كثير من العلماء المقتنعين بها خوفاً من العامة والدهماء وخوفاً من أن ينكر عليهم الناس أو تسقط الثقة بهم وبعلمهم، وبعضهم لا يريد أن يُفْتَحَ عليه باب أذى إذا صرّح بهذه المعلومات التي ذكرناها هنا وبمثلها خوفاً من الناس، فإذن الخوف من الناس وكتم الحقائق العلمية والخشية من إنكار الجهلة من أشباه العلماء علينا وعلى غيرنا هو المقياس الذي يسير عليه الجبناء لينالوا رضى جميع الغوغاء ويصنِّفوا للناس ويصرِّحوا بما ترضاه العامة وتستمرئه ويستحلونه!! والعياذ بالله تعالى!!
وأقـول وأُصرِّح: بأنَّ رضا الله تعالى يكمن في تصريح العالم بالحقائق التي وصل إليها بعد البحث والدراسة والتفتيش والنظر والاستدلال والتحقيق، ورضا الناس غاية لا تدرك!!
وقد نافق جماعة من العلماء أو أشباه العلماء في عصرنا هذا فأظهروا عكس ما يبطنون فأضلوا خلقاً كثيراً عن الحقائق مع أنهم يصرّحون لي بأنهم يوافقونني فيما أقول ولكن يخافون من العامة ويخشونهم {والله أحق أن يخشوه} وعليهم إثم كتمان العلم. واللهث وراء المادة ورضا فلان وفلان لن ينفعهم في الدنيا ولا في الآخرة.
ويمكن أن نقول بأنَّ ما قلناه في أحاديث الصحيحين يوافقنا عليه أحمد بن حنبل حيث أمر بالضرب على أحاديث في مسنده رُوِيَتْ فيما بعد في الصحيحين، وكذا الدارقطني صاحب "الإلزامات والتتبع" والخَطَّابي كما جاء في التعليق على الحديث رقم (89) وغيرهم كثير وكثير، ومن تتبع "فتح الباري" وشرح الأحاديث التي فيه فإنه سيجد شيئاً كثيراً، كما يوافقنا في ذلك الشيخ المتناقض!! في غير ما موضع من كتبه وهذا مشهور!! انظر صحيحته (6/93). ويبقى المتعصبون حيارى ليس لديهم حجة مقنعة في عصمة الصحاح يقنعون بها شباب الأمة الذين أدركوا تهافت تعصبهم المقيت!!