بطلان حديث أنس الذي جاء بلفظ:( إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر آتي باب الجنة فآخذ حلْقته فيقول:
مرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 3:06 pm
بطلان حديث أنس الذي جاء بلفظ:( إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر آتي باب الجنة فآخذ حلْقته فيقول: من هذا؟ فأقول: أنا محمد، فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو، عن أنس، سمعت رسول الله يقول: ((إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر آتي باب الجنة فآخذ حلْقته فيقول: من هذا؟ فأقول: أنا محمد، فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له))].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ضعيف الإسناد منكر المتن باطل. رواه أحمد (3/144) والدارمي (53). وهذا يعني أن النبي F يجد الله تعالى مستقبلاً له في الجنة! فربنا داخل الجنة التي هي بعض خلقه! والحديث فيه اضطراب وضعف بيناه في تخريج الحديث رقم (49). وفيه عمرو بن أبي عمرو، قال يحيى بن مَعِين: في حديثه ضعف، وقال مرة: ضعيف. وقال النَّسائي: ليس بالقوي. وهو من رجالهما وثَّقه أبو زُرْعَة، وقال أحمد: ليس به بأس انظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (22/168). وقال ابن سعد كما في حاشية ((تهذيب الكمال)): ((كان صاحب مراسيل)) ثمَّ إنه توفي سنة 144هـ وسيدنا أنس توفي سنة 91هـ فيكون بين وفاتيهما نحو (54) عاماً وكان هذا في المدينة وسيدنا أنس عاش آخر عمره في البصرة، ونقل الذهبي نفسه في "الميزان" (3/282) عن ابن القطان أنه قال: ((الرجل مستضعف وأحاديثه تدل على حاله)). وبذا يكون توثيق ابن حجر والذهبي له مردوداً. فإنهما وصفاه بالثقة لأنه من رواة الصحيحين. وقضيـة (أنه قفز القنطرة) خرافة لا قيمة لها، فكم من رجال الصحيحين مَنْ أعرض عنه وتركه وطرح أحاديثه الأئمة الجهابذة! والله تعالى أعلم.
ومن العجيب الغريب قول الألباني المتناقض في "مختصر العلو" ص (121الحديث رقم 82): [ولم أقف حتى الآن على إسناده في أصل من أصول المحدثين..](!!) والحديث كما تقدَّم رواه الدارمي (53) فقال: [أخبرنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث..]. وفي مسند أحمد (3/144) وعند محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (برقم268) وابن منده في "الإيمان" (2/846) من طريق: [يونس – بن محمد بن مسلم – حدثنا الليث..].
ومن الملاحظ أنَّ حديثه هذا خلا عن ذكر سيدنا موسى عليه السلام وأنه يجده باطشاً بقائمة من قوائم العرش!!
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو، عن أنس، سمعت رسول الله يقول: ((إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر آتي باب الجنة فآخذ حلْقته فيقول: من هذا؟ فأقول: أنا محمد، فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له))].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ضعيف الإسناد منكر المتن باطل. رواه أحمد (3/144) والدارمي (53). وهذا يعني أن النبي F يجد الله تعالى مستقبلاً له في الجنة! فربنا داخل الجنة التي هي بعض خلقه! والحديث فيه اضطراب وضعف بيناه في تخريج الحديث رقم (49). وفيه عمرو بن أبي عمرو، قال يحيى بن مَعِين: في حديثه ضعف، وقال مرة: ضعيف. وقال النَّسائي: ليس بالقوي. وهو من رجالهما وثَّقه أبو زُرْعَة، وقال أحمد: ليس به بأس انظر ترجمته في ((تهذيب الكمال)) (22/168). وقال ابن سعد كما في حاشية ((تهذيب الكمال)): ((كان صاحب مراسيل)) ثمَّ إنه توفي سنة 144هـ وسيدنا أنس توفي سنة 91هـ فيكون بين وفاتيهما نحو (54) عاماً وكان هذا في المدينة وسيدنا أنس عاش آخر عمره في البصرة، ونقل الذهبي نفسه في "الميزان" (3/282) عن ابن القطان أنه قال: ((الرجل مستضعف وأحاديثه تدل على حاله)). وبذا يكون توثيق ابن حجر والذهبي له مردوداً. فإنهما وصفاه بالثقة لأنه من رواة الصحيحين. وقضيـة (أنه قفز القنطرة) خرافة لا قيمة لها، فكم من رجال الصحيحين مَنْ أعرض عنه وتركه وطرح أحاديثه الأئمة الجهابذة! والله تعالى أعلم.
ومن العجيب الغريب قول الألباني المتناقض في "مختصر العلو" ص (121الحديث رقم 82): [ولم أقف حتى الآن على إسناده في أصل من أصول المحدثين..](!!) والحديث كما تقدَّم رواه الدارمي (53) فقال: [أخبرنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث..]. وفي مسند أحمد (3/144) وعند محمد بن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (برقم268) وابن منده في "الإيمان" (2/846) من طريق: [يونس – بن محمد بن مسلم – حدثنا الليث..].
ومن الملاحظ أنَّ حديثه هذا خلا عن ذكر سيدنا موسى عليه السلام وأنه يجده باطشاً بقائمة من قوائم العرش!!