صفحة 1 من 1

بيان عدم صحة الاستدلال بحديث جابر على العلو وقد جاء بلفظ:( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم، يتمون الأول فالأول ويترا

مرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 3:09 pm
بواسطة عود الخيزران
بيان عدم صحة الاستدلال بحديث جابر على العلو وقد جاء بلفظ:( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم، يتمون الأول فالأول ويتراصون في الصف):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ وفي صحيح مسلم حديث جابر بن سَمُرَة مرفوعاً: ((ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم، يتمون الأول فالأول ويتراصون في الصف))].

أقول في التعليق على هذا الحديث:

مكرر تجده في هذا الموقع و إسناده صحيح ولا دلالة فيه على العلو. رواه مسلم (430)، ومعناه: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند قيامها لطاعة ربها. وقال في الشهداء {بل أحياء عند ربهم يرزقون}. ورواه أبو يعلى (13/388) وأبو عوانة (2/106) والطبراني في "الكبير" (2/200) بسند صحيح بلفظ: (ألا تصفون كما تصف الملائكة الذين عند ربهم). وقد تقدّم الجواب عنه وتخريجه في تخريج الحديـث (195). ولا يقول بظاهره موحّد وهو أنَّ الملائكة جالسة أو قائمة أو طائرة عند الله في مكان هو فيه. تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
وهنا نسأل الذهبي والألباني وشيعتهما فنقول لهم: هل تعتقدون أن الله تعالى في مكانٍ ما والملائكة يجلسون أو يقفون أو يحومون ويطوفون حوله كما تعتقد اليهود والنصارى؟! ويكون الملائكة على هذا التصوّر مثله في العلو ويطلق على كل واحد منهم أيضاً أنه العَلِي لأنهم عنده في ذلك المكان؟!! فعلى هذا يكون - عندكم - الرب ليس وحده هو العلي!