بيان بطلان ونكارة حديث عقبة بن عامر الذي جاء بلفظ:( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فإنَّ الله أعطانيهما من تحت العرش
مرسل: الأحد أغسطس 04, 2024 3:13 pm
بيان بطلان ونكارة حديث عقبة بن عامر الذي جاء بلفظ:( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فإنَّ الله أعطانيهما من تحت العرش):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث محمد بن إسحق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد اليزني، عن عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فإنَّ الله أعطانيهما من تحت العرش)). إسناده صالح].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ضعيـف معارَض فصار من جملة المنكرات. رواه أحمد (4/147) وفي السند سلمة بن الفضل قال عنه الحافظ في "التقريب": ((صدوق كثير الخطأ)) وشيخه ابن إسحاق عنعن فصارت هذه الرواية ضعيفة ضعفاً شديداً، ورواه أحمد (4/158) وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف مشهور واختلط. ثمَّ إنَّ متن حديثهما غير مكتمل المعنى فإنَّ قوله فيه (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة) يحتاج إلى إثبات شي موجود محذوف وهو بيان ما هو جزاؤه ولم يُذْكَرْ هنا!! وبعد تتبعي لهذا الحديث وجدته قد روي بلفظ ليس فيه (فإنَّ الله أعطانيهما من تحت العرش) وهو ما رواه البخـاري (5051) ومسلم (807) وغيرهما عن أبي مسعود الأنصاري مرفوعاً بلفظ: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)). وهذه الرواية تحكم على رواية عقبة بن عامر بأنها خطأ وهي مردودة فقد حذف من الحديث لفظ (كفتاه) وأضيف إليه ذِكْر العرش.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث محمد بن إسحق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد اليزني، عن عقبة بن عامر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فإنَّ الله أعطانيهما من تحت العرش)). إسناده صالح].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
ضعيـف معارَض فصار من جملة المنكرات. رواه أحمد (4/147) وفي السند سلمة بن الفضل قال عنه الحافظ في "التقريب": ((صدوق كثير الخطأ)) وشيخه ابن إسحاق عنعن فصارت هذه الرواية ضعيفة ضعفاً شديداً، ورواه أحمد (4/158) وفي إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف مشهور واختلط. ثمَّ إنَّ متن حديثهما غير مكتمل المعنى فإنَّ قوله فيه (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة) يحتاج إلى إثبات شي موجود محذوف وهو بيان ما هو جزاؤه ولم يُذْكَرْ هنا!! وبعد تتبعي لهذا الحديث وجدته قد روي بلفظ ليس فيه (فإنَّ الله أعطانيهما من تحت العرش) وهو ما رواه البخـاري (5051) ومسلم (807) وغيرهما عن أبي مسعود الأنصاري مرفوعاً بلفظ: ((من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)). وهذه الرواية تحكم على رواية عقبة بن عامر بأنها خطأ وهي مردودة فقد حذف من الحديث لفظ (كفتاه) وأضيف إليه ذِكْر العرش.