بطلان حديث معقل بن يسار الذي جاء بلفظ:( ألا إني أُعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه ويس من ألواح موسى، وأعطيت ا
مرسل: الاثنين أغسطس 05, 2024 1:28 pm
بطلان حديث معقل بن يسار الذي جاء بلفظ:( ألا إني أُعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه ويس من ألواح موسى، وأعطيت الفاتحة وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث وكيع، عن عبيدالله بن أبي حميد، عن أبي المليح الهذلي، عن معقل بن يسار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا إني أُعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه ويس من ألواح موسى، وأعطيت الفاتحة وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة)). هذا حديث منكر وعبيد الله متروك الحديث].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع منكر. رواه الطبراني في "الكبير" (20225)، وابن عَدِي في "الضعفاء" (4/327)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/487)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (65/66). والحاكم (1/559) وتعقبه الذهبي بقوله: (قلت: عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه) وله إسناد آخر مرسل عند الحاكم (1/562) فيه معاوية بن صالح وقد ضعفوه. وفي إسناد هؤلاء عبيدالله بن أبي حميد له ترجمة مظلمة في ((تهذيب الكمال)) (19/29-31) وفيها قال البخاري: ((منكر الحديث))، وقال غيره: ((متروك)). وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/412): [وله إسنادان في أحدهما عبد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه وفي الآخر عمران القطان ذكره ابن حِبَّان في الثقات وضعفه الباقون]. ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (683) بلفظ: (أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت المفصل نافلة) فقط بهذا اللفظ. ورواه مسلم في صحيحه (522) فقال: (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ((فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَجُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُوراً إِذَا لَمْ نَجِدْ الْمَاءَ، وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى)). وليس فيه ذكر العرش. لكن رواه أبو داود الطيالسي (413) فقال: (حدثنا أبو عوانة، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، مرفوعاً: ((فضلنا على الناس بثلاث: جعل صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت الأرض لنا مسجداً وترابها طهوراً، وأعطيت آخر سورة البقرة فهن من كنز من بيت من تحت العرش))). قلت أبو مالك اضطرب في رواية هذا فبعض ما روي عنه ذكر فيه (تحت العرش) ورواية مسلم المتقدمة خلو منها، فهذه اللفظة زيدت فيها من بعض الرواة، فلا نثبتها، والله تعالى أعلم.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث وكيع، عن عبيدالله بن أبي حميد، عن أبي المليح الهذلي، عن معقل بن يسار قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ألا إني أُعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه ويس من ألواح موسى، وأعطيت الفاتحة وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة)). هذا حديث منكر وعبيد الله متروك الحديث].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع منكر. رواه الطبراني في "الكبير" (20225)، وابن عَدِي في "الضعفاء" (4/327)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/487)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (65/66). والحاكم (1/559) وتعقبه الذهبي بقوله: (قلت: عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه) وله إسناد آخر مرسل عند الحاكم (1/562) فيه معاوية بن صالح وقد ضعفوه. وفي إسناد هؤلاء عبيدالله بن أبي حميد له ترجمة مظلمة في ((تهذيب الكمال)) (19/29-31) وفيها قال البخاري: ((منكر الحديث))، وقال غيره: ((متروك)). وقال الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/412): [وله إسنادان في أحدهما عبد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه وفي الآخر عمران القطان ذكره ابن حِبَّان في الثقات وضعفه الباقون]. ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (683) بلفظ: (أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت المفصل نافلة) فقط بهذا اللفظ. ورواه مسلم في صحيحه (522) فقال: (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ((فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلَاثٍ: جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَجُعِلَتْ لَنَا الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُوراً إِذَا لَمْ نَجِدْ الْمَاءَ، وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى)). وليس فيه ذكر العرش. لكن رواه أبو داود الطيالسي (413) فقال: (حدثنا أبو عوانة، عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، مرفوعاً: ((فضلنا على الناس بثلاث: جعل صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت الأرض لنا مسجداً وترابها طهوراً، وأعطيت آخر سورة البقرة فهن من كنز من بيت من تحت العرش))). قلت أبو مالك اضطرب في رواية هذا فبعض ما روي عنه ذكر فيه (تحت العرش) ورواية مسلم المتقدمة خلو منها، فهذه اللفظة زيدت فيها من بعض الرواة، فلا نثبتها، والله تعالى أعلم.