صفحة 1 من 1

بطلان أثر ابن عباس الذي جاء بلفظ:( كان عرش الله على الماء ثمَّ اتخذ لنفسه جَنَّة ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقه بلؤلؤة):

مرسل: الاثنين أغسطس 05, 2024 1:52 pm
بواسطة عود الخيزران
بطلان أثر ابن عباس الذي جاء بلفظ:( كان عرش الله على الماء ثمَّ اتخذ لنفسه جَنَّة ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقه بلؤلؤة):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث إسحق بن سليمان، نا عنبسة بن سعيد، عن أبن أبي ليلى (ح) وعمرو بن قيس، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد، عن ابن عباس قال: كان عرش الله على الماء ثمَّ اتخذ لنفسه جَنَّة ثم اتخذ دونها أخرى ثم أطبقه بلؤلؤة].


أقول في بيان بطلان هذا الأثر:

تالف موقوف منكر. وكأن هذا النص يتكلَّم عن رجل يتخذ لنفسه مساكناً ودوراً متعددة! وقد رواه أبو الشيخ في كتاب "العظمة" ص (84) برقم (214). وابن جرير الطبري في تفسيره (7/5) و (10/241) والحاكم (2/475)، والبيهقي في "البعث" (3/174)، وابن أبي ليلى هو محمد بن عبدالرحمن ابن أبي ليلى وهو سيء الحفظ جداً كما في "التقريب". والمنهال صاحب طامات مستشنعة وقد تقدَّم الكلام عليه. ومن ذلك: كان يحيى بن مَعِين يضع من حديث المنهال. وقال المغيرة بن مقسم: أنَّ شهادة المنهال على درهمين لا تجوز، وكان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال، وقد غمزه يحيى القطان وتركه شعبة، وقال أبـو الحسن القطان: كان أبو محمد بن حزم يضعّف المنهال. وقال ابن حزم في ((المحلى)) (1/22): ((ليس بالقوي)). وذكره العُقَيلي في ((الضعفاء)) (4/236/1830).
وهذا النص من الإسرائيليات المستشنعة قطعاً.