بطلان حديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( أنَّ يهودياً قـال: يا محمد ما يصنع الرب اليـوم؟ قـال: ((هو على عرشه يدبر الأمر يفصّ

[عود الخيزران]

بطلان حديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( أنَّ يهودياً قـال: يا محمد ما يصنع الرب اليـوم؟ قـال: ((هو على عرشه يدبر الأمر يفصّل الآيات):

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[وقال محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة: أنَّ يهودياً قـال: يا محمد ما يصنع الرب اليـوم؟ قـال: ((هو على عرشه يدبر الأمر يفصّل الآيات)) وهذا منكر أيضاً ومعناه حق، لكن عبد المنعم كذبه أحمد وغيره].

أقول في بيان بطلان هذا الحديث:

موضـوع نقله الذهبي من الكتب التالفة!! لم أقف للآن على من رواه! وفي سند هذا الحديث عبدالمنعم ابن إدريس قال في ((لسان الميزان)) (4/87): ((تركه غير واحد وأفصح أحمد بن حنبل فقال: كان يكذب على وهب بن منبه. وقال البخاري: ذاهب الحديث. وقال ابن حِبَّان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره)). وأبوه (إدريس بن سنان أبو إلياس) قال ابن عَدِي في "الكامل في الضعفاء" (1/366): [إدريس بن سنان الصنعاني وهو ابن بنت وهب بن مُنَبِّه.. ليس له كبير رواية وأحاديثه معدودة وأرجو أنه من الضعفاء الذين يكتب حديثهم]. وقال الذهبي في الميزان" (1/317): [إدريس بن سنان الصنعاني سبط وهب بن منبه ضعَّفه ابنُ عَدِي، وقال الدارقطني: متروك]. وقال ابن حبان في "الثقات" (6/77): [يُتَّقَى حديثه من رواية ابنه عبد المنعم عنه]. وفي "كتاب الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (برقم360): [عبد المنعم بن إدريس بن سنان اليماني. سكن بغداد، عن أبيه، وأبوه متروك، عن وهب بن منبه]. فيا قوم: ما حكم من يجمع هذه الترهات والأباطيل فيضعها في أحاديث العقائد ويقول: (ومعناه حق)؟!