بطلان أثر ابن عباس الذي جاء في تفسير قوله تعالى: {أن بورك من في النار} :
مرسل: الخميس أغسطس 08, 2024 11:43 am
بطلان أثر ابن عباس الذي جاء في تفسير قوله تعالى: {أن بورك من في النار} :
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[شريك، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: {أن بورك من في النار} النمل: 8، قال: الله عزَّ وجل {ومن حولها} قال: الملائكة إسناده صالح].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
باطـل إسرائيلي شنيع منكر. وهل يجوز أن يعقل أن يكون الرب خالق الأمكنة حالاً في بقعة في الأرض في النار أو حول النار تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً! وهذا رواه عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" (1/300/582)، والنجاد في "الرد على خلق القرآن" (ص68برقم104) قال ابن أحمد: [حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا شريك، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: {أنْ بورك من في النار} قال: الله {ومن حولها} قال: الملائكة]. شريك بن عبد الله النخعي قال الحافظ فيه في "تقريب التهذيب" (2787): [صدوق يخطىء كثيراً تغير حفظه منذ ولي القضاء]. وفيه كلام كثير وروى منكرات منها ما في حديث الإسراء، وعطاء بن السائب اختلط، قال أبو حاتم الرازي في "الجرح" (6/333): [كان عطاء بن السائب محله الصدق قديماً قبل أن يختلط صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة، وقديم السماع من عطاء: سفيان وشعبة وحديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب]. وأورده البخاري في كتاب "الضعفاء" (برقم276). وفي تفسير ابن أبي حاتم (9/2844-2847) آثار تالفة مصدرها الإسرائيليات منه: [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا}النمل:8 قَالَ: النَّارُ نُورُ الرَّحِيمِ، ضَوْءٌ مِنْ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، {وَمَنْ حَوْلَهَا} مُوسَى النَّبِيُّ وَالْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ]. ومحمد بن كعب القرظي أصله من يهود بني قريظة! تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً. وكل هذا من الموقوفات التي لا حجة فيها.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[شريك، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: {أن بورك من في النار} النمل: 8، قال: الله عزَّ وجل {ومن حولها} قال: الملائكة إسناده صالح].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
باطـل إسرائيلي شنيع منكر. وهل يجوز أن يعقل أن يكون الرب خالق الأمكنة حالاً في بقعة في الأرض في النار أو حول النار تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً! وهذا رواه عبد الله بن أحمد في كتاب "السنة" (1/300/582)، والنجاد في "الرد على خلق القرآن" (ص68برقم104) قال ابن أحمد: [حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا شريك، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: {أنْ بورك من في النار} قال: الله {ومن حولها} قال: الملائكة]. شريك بن عبد الله النخعي قال الحافظ فيه في "تقريب التهذيب" (2787): [صدوق يخطىء كثيراً تغير حفظه منذ ولي القضاء]. وفيه كلام كثير وروى منكرات منها ما في حديث الإسراء، وعطاء بن السائب اختلط، قال أبو حاتم الرازي في "الجرح" (6/333): [كان عطاء بن السائب محله الصدق قديماً قبل أن يختلط صالح مستقيم الحديث ثم بأخرة تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة، وقديم السماع من عطاء: سفيان وشعبة وحديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة لأنه قدم عليهم في آخر عمره وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب]. وأورده البخاري في كتاب "الضعفاء" (برقم276). وفي تفسير ابن أبي حاتم (9/2844-2847) آثار تالفة مصدرها الإسرائيليات منه: [عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا}النمل:8 قَالَ: النَّارُ نُورُ الرَّحِيمِ، ضَوْءٌ مِنْ نُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، {وَمَنْ حَوْلَهَا} مُوسَى النَّبِيُّ وَالْمَلَائِكَةُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ]. ومحمد بن كعب القرظي أصله من يهود بني قريظة! تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً. وكل هذا من الموقوفات التي لا حجة فيها.