بيان بطلان أثر عبدالله بن عمرو الذي جاء بلفظ:( لـمَّا أراد الله أن يخلق ما خلق إذ كان عرشه على الماء وإذ لا أرض ولا سماء
مرسل: الخميس أغسطس 08, 2024 11:44 am
بيان بطلان أثر عبدالله بن عمرو الذي جاء بلفظ:( لـمَّا أراد الله أن يخلق ما خلق إذ كان عرشه على الماء وإذ لا أرض ولا سماء خلق الريح فسلطها على الماء حتى اضطرب وأثار ركامه..):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أبو صالح: نا ابن لهيعة ورشدين، عن عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو قال:
لـمَّا أراد الله أن يخلق ما خلق إذ كان عرشه على الماء وإذ لا أرض ولا سماء خلق الريح فسلطها على الماء حتى اضطرب وأثار ركامه، فأخرج من الماء دخاناً وطيناً وزبداً فأمر الدخان فعلا وسما ونما، فخلق منه السموات وخلق من الطين الأرض، ومن الزبد الجبال. إسناده ضعيف].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
الأثر ليس ضعيفًا كما قال الذهبي، بل واهٍ منكر وهو موقوف ومن الإسرائيليات. رواه بهذا الإسناد الدارمي المجسم في "الرد على الجهمية" ص (38-39) برقم (45) وقال البراك في تخريج "العلو" (1/720): [لم أجد من رواه من هذا الطريق]. قلت: وهو مسلسل بالضعفاء. أبو صالح كاتب الليث وابن لهيعة ورشدين وعبدالرحمن الإفريقي ضعفاء وبعضهم أُطْلِقَ عليه بأنه متروك أو أنه منكر الحديث وهم مشهورون وتراجمهم معروفة. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (6/158): [سألت أبي زُرْعَة عن الإفريقي وابن لهيعة فقال: ضعيفان]. وابن عمرو من أعظم رواة الإسرائيليات!! والمصنف حاطب ليل يجمع في كتابه ما هب ودب!! ويظنُّ أنه أفلح في ذلك!! ثمَّ تراجع عنه!! فانهدم الكتاب لبراءة صاحبه منه!! فافهم!! وقد روى نحوه ابن جرير في ((تفسيره)) (12/5) عن وهب ابن مُنَبِّه وهو أحد رواة الإسرائيليات أيضاً.
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[أبو صالح: نا ابن لهيعة ورشدين، عن عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبدالله بن عمرو قال:
لـمَّا أراد الله أن يخلق ما خلق إذ كان عرشه على الماء وإذ لا أرض ولا سماء خلق الريح فسلطها على الماء حتى اضطرب وأثار ركامه، فأخرج من الماء دخاناً وطيناً وزبداً فأمر الدخان فعلا وسما ونما، فخلق منه السموات وخلق من الطين الأرض، ومن الزبد الجبال. إسناده ضعيف].
أقول في بيان بطلان هذا الأثر:
الأثر ليس ضعيفًا كما قال الذهبي، بل واهٍ منكر وهو موقوف ومن الإسرائيليات. رواه بهذا الإسناد الدارمي المجسم في "الرد على الجهمية" ص (38-39) برقم (45) وقال البراك في تخريج "العلو" (1/720): [لم أجد من رواه من هذا الطريق]. قلت: وهو مسلسل بالضعفاء. أبو صالح كاتب الليث وابن لهيعة ورشدين وعبدالرحمن الإفريقي ضعفاء وبعضهم أُطْلِقَ عليه بأنه متروك أو أنه منكر الحديث وهم مشهورون وتراجمهم معروفة. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (6/158): [سألت أبي زُرْعَة عن الإفريقي وابن لهيعة فقال: ضعيفان]. وابن عمرو من أعظم رواة الإسرائيليات!! والمصنف حاطب ليل يجمع في كتابه ما هب ودب!! ويظنُّ أنه أفلح في ذلك!! ثمَّ تراجع عنه!! فانهدم الكتاب لبراءة صاحبه منه!! فافهم!! وقد روى نحوه ابن جرير في ((تفسيره)) (12/5) عن وهب ابن مُنَبِّه وهو أحد رواة الإسرائيليات أيضاً.