بطلان حديث أبي ذر الذي جاء بلفظ:( ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ومسيرة ما بينها إلى التي تليها خمسمائة عام،
مرسل: الخميس أغسطس 08, 2024 11:54 am
بطلان حديث أبي ذر الذي جاء بلفظ:( ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ومسيرة ما بينها إلى التي تليها خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة والأرضين مثل جميع ذلك...):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أبي معاوية الضرير، حدثنا الأعمش، عن أبي نصر، عن أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ومسيرة ما بينها إلى التي تليها خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة والأرضين مثل جميع ذلك، ومـا بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولـو حفرتم لصاحبكـم فيها لوجدتموه)) يعني علمه. أبو نصر هذا مجهول، وما كان الأعمش شافهه به، وهو عند محاضر بن مورّع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نضرة ـ كذا أبو نضرة ـ والأول أشهر، وبكل حال فهو خبر منكر].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع منكر. وقوله عقبه (يعني علمه) تأويل ركيك لأن ظاهره لا يحتمل هذا التأويل. وهذا الحديث رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/26برقم7) بلفظ: [ولو حفرتم لصاحبكم ثم دليتموه لَوُجِدَ الله ثَمَّةَ]. ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/289/850)، وعنه الجوزقاني في "الأباطيل" (1/199برقم63)، وأبو الشيخ في "العظمة" (2/557)، وأبو نصر قال بعضهم هو: حميد بن هلال بن هبيرة ليست له رواية عن أبي ذر! ولم يذكر المزي في "تهذيب الكمال" (7/403) أنه روى عن أبي ذر رضي الله عنه. وفي "تقريب التهذيب" (1563): [توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السلطان]. والحق أن أبا نصر الراوي عن أبي ذر هنا رجل مجهول! قال الذهبي في "الميزان" (4/579): [أبو نصر عن أبي ذر. لا يُدْرَى من هو. روى عنه الأعمش خبر لو دليتم صاحبكم بحبل لهبط... فإن خبر ((لو دَلَّيْتُم)) قد رواه محاضر بن المورع عن الأعمش عن عمرو بن مرة، عن أبي نصر، عن أبي ذر، والأعمش فمدلس]. وعليه فإن هذا الخبر من جملة الموضوعات المنكرة، وقد أحَبَّ الذهبي تطريز الكتاب وتكبيره وتكثيره وتطويله وتعريضه بالمنكرات والموضوعات. فإن كان الراوي أبو نضرة واسمه المنذر بن مالك فروايته عن أبي ذر منقطعة كما في ((جامع التحصيل في أحكام المراسيل)) للحافظ العلائي ص (287). وقد ضعَّفه متناقض عصرنا في تخريجه لسنة ابن أبي عاصم ص (255) أثناء تخريج الحديث رقم (578).
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[حديث أبي معاوية الضرير، حدثنا الأعمش، عن أبي نصر، عن أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ومسيرة ما بينها إلى التي تليها خمسمائة عام، كذلك إلى السماء السابعة والأرضين مثل جميع ذلك، ومـا بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولـو حفرتم لصاحبكـم فيها لوجدتموه)) يعني علمه. أبو نصر هذا مجهول، وما كان الأعمش شافهه به، وهو عند محاضر بن مورّع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نضرة ـ كذا أبو نضرة ـ والأول أشهر، وبكل حال فهو خبر منكر].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
موضوع منكر. وقوله عقبه (يعني علمه) تأويل ركيك لأن ظاهره لا يحتمل هذا التأويل. وهذا الحديث رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/26برقم7) بلفظ: [ولو حفرتم لصاحبكم ثم دليتموه لَوُجِدَ الله ثَمَّةَ]. ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/289/850)، وعنه الجوزقاني في "الأباطيل" (1/199برقم63)، وأبو الشيخ في "العظمة" (2/557)، وأبو نصر قال بعضهم هو: حميد بن هلال بن هبيرة ليست له رواية عن أبي ذر! ولم يذكر المزي في "تهذيب الكمال" (7/403) أنه روى عن أبي ذر رضي الله عنه. وفي "تقريب التهذيب" (1563): [توقف فيه ابن سيرين لدخوله في عمل السلطان]. والحق أن أبا نصر الراوي عن أبي ذر هنا رجل مجهول! قال الذهبي في "الميزان" (4/579): [أبو نصر عن أبي ذر. لا يُدْرَى من هو. روى عنه الأعمش خبر لو دليتم صاحبكم بحبل لهبط... فإن خبر ((لو دَلَّيْتُم)) قد رواه محاضر بن المورع عن الأعمش عن عمرو بن مرة، عن أبي نصر، عن أبي ذر، والأعمش فمدلس]. وعليه فإن هذا الخبر من جملة الموضوعات المنكرة، وقد أحَبَّ الذهبي تطريز الكتاب وتكبيره وتكثيره وتطويله وتعريضه بالمنكرات والموضوعات. فإن كان الراوي أبو نضرة واسمه المنذر بن مالك فروايته عن أبي ذر منقطعة كما في ((جامع التحصيل في أحكام المراسيل)) للحافظ العلائي ص (287). وقد ضعَّفه متناقض عصرنا في تخريجه لسنة ابن أبي عاصم ص (255) أثناء تخريج الحديث رقم (578).