بطلان حديث زيد بن أسلم عن أبيه الذي جاء بلفظ:( ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة أُلقيت في ترس):
مرسل: الخميس أغسطس 08, 2024 12:00 pm
بطلان حديث زيد بن أسلم عن أبيه الذي جاء بلفظ:( ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة أُلقيت في ترس):
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث أصبغ بن الفرج، حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيـه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة أُلقيت في ترس)).
هذا مرسل، وعبدالرحمن ضعيف.
قال البخاري: وقال ابن عباس: ((كرسيه علمـه)) فهذا جاء من طريق جعفر الأحمر لين، وقال ابن الأنباري: إنما يروى هذا بإسناد مطعون فيه].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
هو موضـوع. رواه ابن جرير في ((تفسيره)) (3/10) وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه، وقال الحاكم وأبو نُعَيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعـة. انظر ((تهذيب الكمال)) (17/114) و ((تهذيب التهذيب)).
والعجيب الغريب أنَّ الذهبي هنا يقتصر على تضعيفه ويخفف منه، وفي المقابل نراه عند تضعيفه لحديث الحاكم: ((لمَّا اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي...)) الحديث يحكم بوضعه. وهو عن نفس الراوي.
وقد ذكره البخاري عن سعيد بن جبير، وذلك في صحيحه في كتاب التفسير (8/199). وقال الحافظ ابن حجر في شرحه هناك: [وصله سفيان الثوري في تفسيره في رواية أبي حذيفة عنه بإسناد صحيح. وأخرجه عَبْدُ بن حميد وابن أبي حاتم من وجه آخر عن سعيد بن جبير فزاد فيه ((عن ابن عباس)) وأخرجه العُقَيلي من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي F وهو عند الطبراني في ((كتاب السنة)) من هذا الوجه مرفوعاً، وكذا رويناه في ((فوائد أبي الحسن علي بن عمر الحربي)) مرفوعاً والموقوف أشبه...] انتهى ما أردنا نقله.
وتفسير الكرسي بالعلما صحيح عن ابن عباس رواه ابن جرير في ((تفسيره)) (3/9) بإسناد صحيح. ليس فيه أبو جعفر الأحمر!! فخاب وخسر من يضعِّف الصحيح الذي فيه التنزيه عن ابن عباس ويسرد الواهيات والإسرائيليات!! وقد فصَّلنا الأمر في هذا الأثر الثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما في رسالتنا: "إعلام الثقلين بخرافة الكرسي موضع القدمين" فليراجعها من شاء الاستزادة
قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث أصبغ بن الفرج، حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيـه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة أُلقيت في ترس)).
هذا مرسل، وعبدالرحمن ضعيف.
قال البخاري: وقال ابن عباس: ((كرسيه علمـه)) فهذا جاء من طريق جعفر الأحمر لين، وقال ابن الأنباري: إنما يروى هذا بإسناد مطعون فيه].
أقول في بيان بطلان هذا الحديث:
هو موضـوع. رواه ابن جرير في ((تفسيره)) (3/10) وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه، وقال الحاكم وأبو نُعَيم: روى عن أبيه أحاديث موضوعـة. انظر ((تهذيب الكمال)) (17/114) و ((تهذيب التهذيب)).
والعجيب الغريب أنَّ الذهبي هنا يقتصر على تضعيفه ويخفف منه، وفي المقابل نراه عند تضعيفه لحديث الحاكم: ((لمَّا اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي...)) الحديث يحكم بوضعه. وهو عن نفس الراوي.
وقد ذكره البخاري عن سعيد بن جبير، وذلك في صحيحه في كتاب التفسير (8/199). وقال الحافظ ابن حجر في شرحه هناك: [وصله سفيان الثوري في تفسيره في رواية أبي حذيفة عنه بإسناد صحيح. وأخرجه عَبْدُ بن حميد وابن أبي حاتم من وجه آخر عن سعيد بن جبير فزاد فيه ((عن ابن عباس)) وأخرجه العُقَيلي من وجه آخر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي F وهو عند الطبراني في ((كتاب السنة)) من هذا الوجه مرفوعاً، وكذا رويناه في ((فوائد أبي الحسن علي بن عمر الحربي)) مرفوعاً والموقوف أشبه...] انتهى ما أردنا نقله.
وتفسير الكرسي بالعلما صحيح عن ابن عباس رواه ابن جرير في ((تفسيره)) (3/9) بإسناد صحيح. ليس فيه أبو جعفر الأحمر!! فخاب وخسر من يضعِّف الصحيح الذي فيه التنزيه عن ابن عباس ويسرد الواهيات والإسرائيليات!! وقد فصَّلنا الأمر في هذا الأثر الثابت عن ابن عباس رضي الله عنهما في رسالتنا: "إعلام الثقلين بخرافة الكرسي موضع القدمين" فليراجعها من شاء الاستزادة