صفحة 1 من 1

تفسير قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}:

مرسل: الأحد نوفمبر 10, 2024 2:44 pm
بواسطة عود الخيزران
تفسير قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}:

تفسيرها عندنا: (ما منعك أن تسجد لما خلقته أنا ولم يخلقه غيري) لأن كل شيء خلقه الله تعالى بيده، أي بذاته، ولكن تخصيص الشيء بالذكر يفيد الفضل والتنويه، ولاحظ أنه حتى الأنعام خلقها الله تعالى بيده، قال سبحانه {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ}يس: 71، واليدان تفيدان ذات الأمر كما جاء في قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}سبأ: 46، وقوله تعالى: {فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً}المجادلة: 12، {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ}الأعراف: 57. وقال سبحانه عن كتابه الكريم: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}فصلت: 42. والقرآن ليس له يدين.