عدم ثبوت رفع حديث: ( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض...):
مرسل: الأحد نوفمبر 10, 2024 2:56 pm
عدم ثبوت رفع حديث: ( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض...):
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحَزَن، والخبيث والطيب)
أقول:
إسرائيلي لا يثبت مرفوعاً. على أن القبضة يمكن تأويلها بأنها قبضة الملَك المرسل بأمر الله تعالى كما ذكره البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (حديث783). والحديث رواه أحمد بن حنبل (4/400و406)، الترمذي (2955)، وأبو داود (4693)، وابن خزيمة في التوحيد (76)، وابن حبان في صحيحه (14/29)، قال البزار عقب روايته له في مسنده البحر الزخار (7/496): [وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو موسى، ولا نعلم له طريقاً عن أبي موسى إلا هذا الطريق]. وهذا القول من البزار فيه ما فيه من الإشارة. والذي جعلنا نحكم على أنه من الإسرائيليات أن أبا موسى من جملة نقلتها، والدليل على ذلك: ما رواه البخاري (226) بسنده عن أبي وائل قال: (كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه. فقال حذيفة: ليته أمسك..). والحديث في مسلم (273) بمعناه. فهذا مما جاء به الأشعري من الإسرائيليات وسيدنا حذيفة رد عليه بالسُّنَّة..، وأصرح من هذا وأوضح مما يبين علاقة أبي موسى بالإسرائيليات ما ذكرته في رسالة (إعلام الثقلين بخرافة الكرسي موضع القدمين) وهو: [ما رواه ابن جرير في تفسيره (3/9-10) والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) ص (404) من طريق سلمة بن كهيل، عن عُمَارة بن عُمَير، عن أبي موسى الأشعري قال: ((الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرَّحْل)).. وورد في ترجمة بعض أولاد أبي موسى الأشعري وهو أبو بردة أنه روى عن عبدالله بن سلام الإسرائيلي كما في ((تهذيب الكمال)) (33/66) وروايته عنه في البخاري (3814و7342).. وأزيدك على هذا أيضاً بأنَّ عائلة أبي موسى لها علاقة وطيدة برواة الإسرائيليات كعبد الله بن سلام الإسرائيلي وكعب الأحبار، والاحتمال كبير في أنهم نقلوا هذا الحديث عن هؤلاء، ففي ((سير أعلام النبلاء)) (5/6): ((روى سعيد ابن أبي بُرْدَة عن أبيه قال: بعثني أبي أبو موسى إلى عبد الله ابن سلام لأتعلَّم منه))]. وهذا رواه عبد الرزاق في المصنف (8/144) بسند صحيح ولفظه: (عن أبي بُردة قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلم منه..). ورواه ابن سعد (6/268): (عن أبي بُردة قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلَّم منه، فجئته فسألني: من أنت؟ فأخبرته، فرحب بي، فقلت: إن أبي أرسلني إليك لأسألك وأتعلم منك).
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل والحَزَن، والخبيث والطيب)
أقول:
إسرائيلي لا يثبت مرفوعاً. على أن القبضة يمكن تأويلها بأنها قبضة الملَك المرسل بأمر الله تعالى كما ذكره البيهقي في ((الأسماء والصفات)) (حديث783). والحديث رواه أحمد بن حنبل (4/400و406)، الترمذي (2955)، وأبو داود (4693)، وابن خزيمة في التوحيد (76)، وابن حبان في صحيحه (14/29)، قال البزار عقب روايته له في مسنده البحر الزخار (7/496): [وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو موسى، ولا نعلم له طريقاً عن أبي موسى إلا هذا الطريق]. وهذا القول من البزار فيه ما فيه من الإشارة. والذي جعلنا نحكم على أنه من الإسرائيليات أن أبا موسى من جملة نقلتها، والدليل على ذلك: ما رواه البخاري (226) بسنده عن أبي وائل قال: (كان أبو موسى الأشعري يشدد في البول ويقول إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه. فقال حذيفة: ليته أمسك..). والحديث في مسلم (273) بمعناه. فهذا مما جاء به الأشعري من الإسرائيليات وسيدنا حذيفة رد عليه بالسُّنَّة..، وأصرح من هذا وأوضح مما يبين علاقة أبي موسى بالإسرائيليات ما ذكرته في رسالة (إعلام الثقلين بخرافة الكرسي موضع القدمين) وهو: [ما رواه ابن جرير في تفسيره (3/9-10) والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) ص (404) من طريق سلمة بن كهيل، عن عُمَارة بن عُمَير، عن أبي موسى الأشعري قال: ((الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرَّحْل)).. وورد في ترجمة بعض أولاد أبي موسى الأشعري وهو أبو بردة أنه روى عن عبدالله بن سلام الإسرائيلي كما في ((تهذيب الكمال)) (33/66) وروايته عنه في البخاري (3814و7342).. وأزيدك على هذا أيضاً بأنَّ عائلة أبي موسى لها علاقة وطيدة برواة الإسرائيليات كعبد الله بن سلام الإسرائيلي وكعب الأحبار، والاحتمال كبير في أنهم نقلوا هذا الحديث عن هؤلاء، ففي ((سير أعلام النبلاء)) (5/6): ((روى سعيد ابن أبي بُرْدَة عن أبيه قال: بعثني أبي أبو موسى إلى عبد الله ابن سلام لأتعلَّم منه))]. وهذا رواه عبد الرزاق في المصنف (8/144) بسند صحيح ولفظه: (عن أبي بُردة قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلم منه..). ورواه ابن سعد (6/268): (عن أبي بُردة قال: أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلَّم منه، فجئته فسألني: من أنت؟ فأخبرته، فرحب بي، فقلت: إن أبي أرسلني إليك لأسألك وأتعلم منك).