النقض على من يقول: إن ( مَنْ ) لا تكون إلا للعاقل:
مرسل: الأحد ديسمبر 01, 2024 4:04 pm
النقض على من يقول: إن ( مَنْ ) لا تكون إلا للعاقل:
قال الدكتور نذير العطاونة في كتابه: ( القواعد اللغوية المبتدَعة):
المسألة الثانية عشرة :
ادعاؤهم أن ( مَنْ ) لا تكون إلا للعاقل
قال صاحب كتاب (( الرحمن على العرش استوى )) (ص60) : [ والقول بأن الذي في السماء هو عذاب الله باطل من وجوه : أولها : أن ( مَن ) اسم موصول للعاقل ، وعذاب الله ليس بعاقل ، ولذا يصبح المعنى : أأمنتم الذي في السماء ، ولو كان المقصود هو العذاب لاستعمل اسم الموصول ( ما ) بدلاً من ( مَن ) ] .
ونقول في إبطال ذلك والرد عليه : قال الله تعالى : { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ }(الحجر/20) ، قال القرطبي في (( تفسيره )) (10/14) : [ قال سعيد : قرأ علينا منصور { ومن لستم له برازقين } ، قال : الوحش ، فـ ( مَن ) على هذا تكون لما لا يعقل ] .
وقال تعالى : { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(النور/45) . فما يمشي على بطنه كالأفعى ، وما يمشي على أربع من الحيوانات ليس بعاقل ، ومع ذلك عُبِّر عنه في الآية بـ (من) .
قال ابن عقيل في شرحه على الألفية (1/121) : [ و ( مَن ) بالعكس ، فأكثر ما تستعمل في العاقل ، وقد تستعمل في غيره كقوله تعالى: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } ، ومنه قول الشاعر :
شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي
أَسِربَ القَطا هَل مَِنْ مُعيرٍ جَناحَهُ
فَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ
لَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُ
... ] انتهى كلام العلامة ابن عقيل .
والشاهد في هذا البيت استعمال ( مَنْ ) لغير العاقل من الطيور .
قال الدكتور نذير العطاونة في كتابه: ( القواعد اللغوية المبتدَعة):
المسألة الثانية عشرة :
ادعاؤهم أن ( مَنْ ) لا تكون إلا للعاقل
قال صاحب كتاب (( الرحمن على العرش استوى )) (ص60) : [ والقول بأن الذي في السماء هو عذاب الله باطل من وجوه : أولها : أن ( مَن ) اسم موصول للعاقل ، وعذاب الله ليس بعاقل ، ولذا يصبح المعنى : أأمنتم الذي في السماء ، ولو كان المقصود هو العذاب لاستعمل اسم الموصول ( ما ) بدلاً من ( مَن ) ] .
ونقول في إبطال ذلك والرد عليه : قال الله تعالى : { وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ }(الحجر/20) ، قال القرطبي في (( تفسيره )) (10/14) : [ قال سعيد : قرأ علينا منصور { ومن لستم له برازقين } ، قال : الوحش ، فـ ( مَن ) على هذا تكون لما لا يعقل ] .
وقال تعالى : { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(النور/45) . فما يمشي على بطنه كالأفعى ، وما يمشي على أربع من الحيوانات ليس بعاقل ، ومع ذلك عُبِّر عنه في الآية بـ (من) .
قال ابن عقيل في شرحه على الألفية (1/121) : [ و ( مَن ) بالعكس ، فأكثر ما تستعمل في العاقل ، وقد تستعمل في غيره كقوله تعالى: { وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } ، ومنه قول الشاعر :
شَكَوتُ إِلى سِربِ القَطا إِذ مَرَرنَ بي
أَسِربَ القَطا هَل مَِنْ مُعيرٍ جَناحَهُ
فَقُلتُ وَمِثلي بِالبُكاءِ جَديرُ
لَعَلّي إِلى مَن قَد هَوَيتُ أَطيرُ
... ] انتهى كلام العلامة ابن عقيل .
والشاهد في هذا البيت استعمال ( مَنْ ) لغير العاقل من الطيور .