بيان بطلان وعدم ثبوت ما ينقله المجسمة عن أبي جعفر الترمذي:
مرسل: الأربعاء مايو 01, 2024 8:50 am
بيان بطلان وعدم ثبوت ما ينقله المجسمة عن أبي جعفر الترمذي:
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(498)
[ أبو جعفر الترمذي الفقيه (201 ـ 295):
498- كتب إليَّ مؤمل بن محمد وجماعة قالوا: أنا أبو اليمن الكندي، أنا أبو منصور القزاز، أنا أبو بكر الخطيب، حدثني الحسن بن أبي طالب، أنا منصور بن محمد بن منصور القزاز، سمعت أبا الطيب أحمد والد أبي حفص بن شاهين يقول: حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب، فالنزول كيف هو؟ يبقى فوقه علو؟ فقال: النزول معقول والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة].
أقول في بيان بطلان وعدم ثبوت هذا النقل عن أبي جعفر الترمذي:
لا يثبت هذا ؛ رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (1/365) وجعل الذهبي يردّده في كتبه لينشره ويثبته في عقول طلبة العلم! وأبو جعفر الترمذي (200-295هـ) هذا اختلط في آخر عمره اختلاطاً شديداً كما قال الخطيب في ترجمته، فلا ندري متى روى عنه والد ابن شاهين! وترجمه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (5/46) نقلاً عن "الميزان" و"تاريخ الخطيب" ووثقه الخطيب ولم يعاصره! وبقية رواة هذا الإسناد وثقهم الخطيب في تاريخه، ولا أطمئن لتوثيقه لمن تفرَّد برواية مثل هذه الأخبار في التجسيم! فما أظنُّ هذا يصح عن أبي جعفر الترمذي!! ووالد ابن شاهين اسمه أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب توفي سنة 327 مترجم في "تاريخ بغداد" (4/298)، ومنصور بن محمد بن منصور القزاز مولده سنة 293، والحسن بن أبي طالب هو الخلال واسمه الحسن بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي، وليس هو الخلال مصنف السنة ذاك اسمه أحمد بن محمد بن هارون، وهذا الخلال حنبلي بغدادي لا يوثق فيما ينقله!! والكلام المنقول عن أبي جعفر الترمذي لا دلالة فيه على ما يريدون!! وهو كلام حاول فيه قائله أن يقلّد جواب الإمام مالك عندما سئل عن الاستواء فأخطأ إذ يقول فيه: (النزول معقول والكيف مجهول) والإمام مالك يقول: (الاستواء معلوم والكيف غير معقول) ولم يقل مالك (مجهول) بل قال: (غير معقول ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع) فكلام مالك صريح في تنزيه الله تعالى عن الكيف! وهذا يثبت الكيف! ويقول بأنه (مجهول)!!
قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(498)
[ أبو جعفر الترمذي الفقيه (201 ـ 295):
498- كتب إليَّ مؤمل بن محمد وجماعة قالوا: أنا أبو اليمن الكندي، أنا أبو منصور القزاز، أنا أبو بكر الخطيب، حدثني الحسن بن أبي طالب، أنا منصور بن محمد بن منصور القزاز، سمعت أبا الطيب أحمد والد أبي حفص بن شاهين يقول: حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب، فالنزول كيف هو؟ يبقى فوقه علو؟ فقال: النزول معقول والكيف مجهول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة].
أقول في بيان بطلان وعدم ثبوت هذا النقل عن أبي جعفر الترمذي:
لا يثبت هذا ؛ رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (1/365) وجعل الذهبي يردّده في كتبه لينشره ويثبته في عقول طلبة العلم! وأبو جعفر الترمذي (200-295هـ) هذا اختلط في آخر عمره اختلاطاً شديداً كما قال الخطيب في ترجمته، فلا ندري متى روى عنه والد ابن شاهين! وترجمه الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (5/46) نقلاً عن "الميزان" و"تاريخ الخطيب" ووثقه الخطيب ولم يعاصره! وبقية رواة هذا الإسناد وثقهم الخطيب في تاريخه، ولا أطمئن لتوثيقه لمن تفرَّد برواية مثل هذه الأخبار في التجسيم! فما أظنُّ هذا يصح عن أبي جعفر الترمذي!! ووالد ابن شاهين اسمه أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب توفي سنة 327 مترجم في "تاريخ بغداد" (4/298)، ومنصور بن محمد بن منصور القزاز مولده سنة 293، والحسن بن أبي طالب هو الخلال واسمه الحسن بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي، وليس هو الخلال مصنف السنة ذاك اسمه أحمد بن محمد بن هارون، وهذا الخلال حنبلي بغدادي لا يوثق فيما ينقله!! والكلام المنقول عن أبي جعفر الترمذي لا دلالة فيه على ما يريدون!! وهو كلام حاول فيه قائله أن يقلّد جواب الإمام مالك عندما سئل عن الاستواء فأخطأ إذ يقول فيه: (النزول معقول والكيف مجهول) والإمام مالك يقول: (الاستواء معلوم والكيف غير معقول) ولم يقل مالك (مجهول) بل قال: (غير معقول ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع) فكلام مالك صريح في تنزيه الله تعالى عن الكيف! وهذا يثبت الكيف! ويقول بأنه (مجهول)!!