معنى كون الصدقة تقع في كف الرحمن:

شرح الحديث
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

معنى كون الصدقة تقع في كف الرحمن:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

معنى كون الصدقة تقع في كف الرحمن:

أن الله يتقبلها وينمي حسناتها حتى يلقاها العبد يوم القيامة عظيمة الثواب والحسنات.
والحديث رواه البخاري (1410) ومسلم (1014). واللفظ عندهما في هذا الموضع:
(لَا يَتَصَدَّقُ أَحَدٌ بِتَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ إِلَّا أَخَذَهَا اللَّهُ بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ أَوْ قَلُوصَهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ أَوْ أَعْظَمَ).
دون ذكر لفظ (الكف) وزيادة ذكره في بعض الروايات عند مسلم هناك وهي عندنا من تصرف الرواة، فالظاهر أن هذا متلقى من الإسرائيليات. وإذا ترجَّح عند المجتهد الحاذق احتمال كونه من الإسرائيليات فلا يُحتج به.

ورواه ابن حبان في صحيحه (1/504) بلفظ: ((.. إلا كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فَلُوَّه..)).
قال ابن حِبَّان عقبه مؤوِّلاً الحديث عقب روايته في صحيحه:
[قوله صلى الله عليه وسلم: (إلا كأنما يضعها في يد الرحمن) يبين لك أن هذه الأخبار أطلقت بألفاظ التمثيل دون وجود حقائقها أو الوقوف على كيفيتها إذ لم يتهيأ معرفة المخاطب بهذه الأشياء إلا بالألفاظ التي أطلقت بها]. ولاحظ هنا أن الحافظ ابن حِبَّان من المؤوِّلة ومن المُنَزِّهة ومن مُحِبي آل البيت. ودليل ذلك:
قول ابن حِبَّان في "الثقات" (8/456): [وما حَلَّتْ بي شِدّة في وقت مقامي بطوس فزرتُ قبرَ على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أُستجيب لي وزالت عنى تلك الشِّدَّة، وهذا شيء جرَّبته مراراً فوجدته كذلك، أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين].

أضف رد جديد

العودة إلى ”شرح الحديث“