كلام الإمام الغزالي عن التعصب:
قال الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" في الصفحة الأولى وهي ص (41) من المطبوع:
[أما بعد: فقد سألتني أرشدك الله عن الأخبار الموهمة للتشبيه عند الرعاع والجهال من الحشوية الضلال حيث اعتقدوا في الله وصفاته ما يتعالى ويتقدس عنه من الصورة واليد والقدم والنزول والانتقال والجلوس على العرش والاستقرار وما يجري مجراه مما أخذوه من ظواهر الأخبار وصورها، وأنهم زعموا أن معتقدهم فيه معتقد السلف،... فأجبتك إلى طلبك متقرباً إلى الله سبحانه وتعالى بإظهار الحق الصريح من غير مداهنة ومراقبة جانب ومحافظة على تعصبٍ لمذهب دون مذهب فالحق أولى بالمراقبة والصدق والإنصاف أولى بالمحافظة عليه..].
وقال عن التعصب لمذهب دون مذهب في مقدمة كتابه "فيصل التفرقة" ص (39):
[فإن زعم ـ صاحبك ـ أن حدَّ الكفر ما يخالف مذهب الأشعري أو مذهب المعتزلي أو الحنبلي أو غيرهم فاعلم أنه غر بليد ، قد قيَّده التقليد ، فهو أعمى من العميان ، فلا تضيِّع بإصلاحه الزمان...].
قال الإمام السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (3/386) أثناء حديثه عن الكسب والاختيار:
[ولإمام الحرمين والغزالي مذهب يزيد على المذهبين جميعاً ، ويدنو كل الدنو من الاعتزال وليس هو هو].
فتأملوا
الإمام الغزالي يقول بأن الرعاع والجهال اعتقدوا في مثل الصورة واليد والنزول ظواهرها وزعموا أنه مذهب السلف:
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm