(قضية يجب على الله أو حق على الله سبحانه وتعالى):

[عود الخيزران]

(قضية يجب على الله أو حق على الله سبحانه وتعالى):

من المعلوم عند العقلاء وعلى رأسهم أئمة أهل البيت والمعتزلة أنه لا توجد جهة توجب على الله شيئاً وإنما الله تعالى هو الذي يوجب على نفسه عدلاً منه سبحانه.

وقد ذهب بعض المكايدين لأهل العدل يتفلسفون نكاية بالمعتزلة بالباطل فقالوا: (لا حق لأحد على الله تعالى) (!!) وشرقوا وغربوا في الكلام دون طائل إلا التهرطق والتمنطق الهزيل!

قال العضد الإيجي في "المواقف" (3/494):
[فإن المطيع لا يستحق بطاعته ثواباً والعاصي لا يستحق بمعصيته عقاباً إذ قد ثبت أنه لا يجب لأحد على الله حق].

قلت: مما ينقض هذا الفكر:

في القرآن الكريم:
قوله تعالى: {كذلك حقاً علينا ننج المؤمنين}
وقوله تعالى: {وكان حقاً علينا نصر المؤمنين}

ومن السنة الصحيحة المطهرة:
قول النبي صلى الله عليه وآله:
(من آمن بالله وبرسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقاً على الله أن يدخله الجنة..).
رواه البخاري (2790) وغيره، وفيه أحاديث كثيرة.

وقال صلى الله عليه وآله:
(يا معاذ هل تدري حق الله على عباده وما حق العباد على الله.. حق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً).
رواه البخاري (2856) ومسلم (30) وغيرهما.

ومن قول الصحابة رضي الله عنهم وهم رؤوس السلف:
عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال:
( هاجرنا مع رسول الله في سبيل الله نبتغي وجه الله فوجب أجرنا على الله..).
رواه البخاري (3914) ومسلم (940).

فتبين بذلك بطلان من يقول بقاعدة لا حق للعباد على الله جل جلاله!

ويتبين بذلك فساد وبطلان ما يقوله أمثال العضد الإيجي ومن يوافقه وكذا من يتفلسف ويتهرطق ويعجن الكلام الكثير الذي لا يفيد ولا يسمن ولا يغني من جوع!

وتبين بذلك أن المعتزلة وأهل العدل سائرون على الكتاب والسنة وأقوال السلف الحقيقية!
وليس أقوال السلف المزورة المدونة في مثل "العلو" للذهبي واجتماع الجيوش الخرافية لابن القيم!

فتدبروا!