حديث السيدة زينب أم المؤمنين (زوجني من فوق سبع سموات) له عدة ألفاظ منها: (زوجني الله ورسوله وأنزلَ اللـهُ فيَّ الكتاب).
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm
حديث السيدة زينب أم المؤمنين (زوجني من فوق سبع سموات) له عدة ألفاظ منها: (زوجني الله ورسوله وأنزلَ اللـهُ فيَّ الكتاب).
حديث السيدة زينب أم المؤمنين (زوجني من فوق سبع سموات) له عدة ألفاظ منها: (زوجني الله ورسوله وأنزلَ اللـهُ فيَّ الكتاب)
(زوَّجكنَّ أهاليكنَّ وزوجني الله من فوق سبع سماوات)
تحليل حديث السيدة زينب أم المؤمنين رضي الله عنها
هذا الحديث له عدة ألفاظ منها:
(إن الله أنكحني في السماء).
رواه البخاري (7421).
والنسائي (3252) بلفظ:
(أَنْكَحَنِي مِنْ السَّمَاءِ وَفِيهَا نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ).
ومنها: ما ذكره الحافظ في "الفتح" (13/412) هناك لفظاً آخر للحديث فقال أنه رواه ابن سعد: ((.... من وجه آخر موصول عن أم سلمة: قالت زينب: ما أنا كأحد من نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنَّهُنَّ زُوِّجْنَ بالمهور زوَّجَهُنَّ الأولياء وأنا زوجني الله ورسوله وأنزلَ اللـهُ فيَّ الكتاب)).
وهذا لفظ جيد مقبول مع ما قبله، يكشف لنا معنى (زوجني الله من فوق سبع سماوات).
فيكون معنى قولها: (زوَّجني الله من فوق سبع سماوات) أي:
أنزله في القرآن الكريم الذي جاء به سيدنا جبريل من فوق السماء السابعة؛ أي: من اللوح المحفوظ الذي هو فوق السماء السابعة، قال تعالى: {بل هو قرآن مجيد، في لوح محفوظ}.
فليس المعنى ما توهمته المجسمة في أذهانها!! بل المعنى: أنَّ الله تعالى قضى تزويجي وأراده فأنزل به القرآن من فوق سبع سماوات، وتصرف الرواة في لفظه فكل منهم يرويه بلفظ. والمعنى الإجمالي أن السيدة زينب رضي الله عنها كانت تفتخر بأن زواجها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم نزل في القرآن الكريم.
وإلا فجميع الخلق الذين يجوز عليهم الزواج قضى الله زواجهم وأراده من فوق سبع سماوات ـ على اعتقاد المجسمة بأنَّ معبودهم فوق سبع سماوات أو في السماء ـ والحق أنَّ معنى (من فوق سبع سماوات) أي في اللوح المحفوظ. ولا يستطيع الباحث المنصف أن يتشبَّث بلفظ (من فوق سبع سماوات) أو بغيره من هذه الألفاظ لأنه كما تراه قد دخل فيه تصرف الرواة، وقد نطق قائله بلفظ واحد!! فكيف يصح التشبث والاستدلال بواحد منها؟!
فيكون ملخص معنى قول السيدة زينب رضي الله عنها ((زوَّجني الله تعالى من فوق سبع سموات)) أو ((من السماء)) أو ((في السماء)) أي: أنكحني الله بأنْ ذكر نكاحي في القرآن الذي نزل من فوق سبع سماوات من اللوح المحفوظ. وبه يتم المقصود ويبطل كلام المجسمة.