زكاة الفطر صاع

مسائل فقهية عامة
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

زكاة الفطر صاع

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

زكاة الفطر صاع

والصاع قدروه ما بين (2-3) كيلو غرام

والصاع عبارة عن إطعام أربعة أشخاص

لأنه عبارة عن أربعة أمداد.

والمد هو طعام الشخص الواحد في اليوم

فيقدر الإنسان المسلم الذي يريد إخراج زكاة الفطر أنه إذا أراد أن يطعم أربعة أشخاص كم يكلفه ذلك من أوسط الطعام الذي تطعم به أهلك

إذاً فليعلم المسلم أنه عليه أن يزكي كل سنة جسمه وجسم من يصرف عليهم، ومن يصرف عليهم مثل: أب أو أم أو أجداد أو زوجة أو أبناء

كل إنسان من هؤلاء علينا أن نزكي عنه (زكاة عن بدنه أي جسمه) كل سنة قيمة إطعام أربعة مساكين

فيقدر الإنسان عن نفسه وعن كل رأس يعوله (أي مسؤول عن الإنفاق عليه) إطعام أربعة مساكين في البلد التي يعيش فيها كم يكلفه ذلك؟

هذه ضريبة شرعية على جسم كل مسلم كل سنة في رمضان

وهو تكافل وإحسان شرعي إنساني مجتمعي سنوي أوجبه الله تعالى علينا

والله تعالى أعلم

31/03/2023
بيان معنى الآية الكريمة: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا..} وأنها لم تنزل في معاوية ومن معه ولا تشمله ولا تدل على عدم كونه داعياً إلى النار:

مختصر الكلام أن هذه الآية نزلت في جماعة من الأوس والخزرج اقتتلوا في زمن رسول الله فأصلح النبي صلى الله عليه وآله فيما بينهم! ولم تنزل في معاوية وشيعته! فكيف تحمل على معاوية وهي ليست نصاً فيه وفي أشياعه ومناصريه؟!
وقد نزلت قبل فتن معاوية وخروجه على الإمام الحق بسنين كثير وبدهر!

نعم العبرة بعموم اللفظ ولكن لا نستطيع أن نحمل ذلك على كل فئتين متقاتلتين! كما سيأتي في مقال التالٍ إن شاء الله تعالى.

لأن المراد بذلك الفئة المؤمنة في الظاهر والتي الله أعلم بإيمانها وصدقها أو انحرافها ونفاقها!

وقد بين القرآن الكريم أن هناك وعيدا لعدة أصناف من المؤمنين بالعذاب وإليكم بعض ذلك:

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ... فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} البقرة:178.
خاطبهم بيا أيها الذين آمنوا ثم توعد المعتدي والمخالف بالعذاب الأليم!!
فالإيمان لم يعصمهم إن تمردوا من العذاب!
فليكن ذلك منك على بال!

وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمْ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} المائدة:94.

وقال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا.... وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} النساء:93.

وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} النساء:14.

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} النور:11.

فهولاء جميعا خاطبهم الله تعالى بأنهم (مؤمنون) وقال بأن من يتعدَّ الحدود له عذاب أليم وعظيم!!

فمن نعت بالإيمان في الظاهر والله أعلم بإيمانه إن طغا وبغى فلن يفلت من عذاب الله تعالى والدخول في النار!

وتذكروا: (عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار) البخاري

كان من اقترف تلك المعاصي مؤمنين ففعلوا ما فعلوا فلهم عذاب أليم جزاء على أفعالهم وبغيهم وقتلهم وجرائمهم! هكذا بين الله لنا بوضوح في كتابه العزيز!

أبعدنا الله عن سبيل الطغاة والبغاة والخارجين والمجرمين!
وللحديث بقية....
أضف رد جديد

العودة إلى ”مسائل فقهية عامة“