حال يزيد بن معاوية بن أبي سفيان السفاك القاتل الذي خلفه معاوية لينال من أهل المدينة والحجاز ويؤذي آل بيت الرسول الأكرم ص

معاوية والأمويون والعباسيون
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

حال يزيد بن معاوية بن أبي سفيان السفاك القاتل الذي خلفه معاوية لينال من أهل المدينة والحجاز ويؤذي آل بيت الرسول الأكرم ص

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

حال يزيد بن معاوية بن أبي سفيان السفاك القاتل الذي خلفه معاوية لينال من أهل المدينة والحجاز ويؤذي آل بيت الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرح البخاري (70/13):
[ وأخرج أبو بكر بن أبي خيثمة بسند صحيح الى جويرية بن أسماء سمعت أشياخ أهل المدينة يتحدثون أن معاوية لما احْتُضِر دعى يزيد فقال له : إن لك من أهل المدينة يوماً فإن فعلوا فارمهم بمسلم بن عقبة فاني عرفت نصيحته فلما ولي يزيد وفد عليه عبد الله بن حنظلة وجماعة فأكرمهم وأجازهم فرجع فَحَرَّض الناس على يزيد وعابه ودعاهم الى خلع يزيد فأجابوه فبلغ يزيد فجهز إليهم مسلم بن عقبة فاستقبلهم أهل المدينة بجموع كثيرة فهابهم أهل الشام وكرهوا قتالهم فلما نشب القتال سمعوا في جوف المدينة التكبير وذلك أن بني حارثة أدخلوا قوماً من الشاميين من جانب الخندق فترك أهل المدينة القتال ودخلوا المدينة خوفاً على أهلهم فكانت الهزيمة وقُتِلَ مَنْ قُتِلَ وبايع مسلم الناس على أنهم خول ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم وأهلهم بما شاء ، وأخرج الطبراني من طريق محمد بن سعيد بن رمانة أن معاوية لما حضره الموت قال ليزيد : قد وطأت لك البلاد ومهدت لك الناس ولست أخاف عليك الا أهل الحجاز فان رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة فإني قد جربته وعرفت نصيحته ، قال : فلما كان من خلافهم عليه ما كان دعاه فوجهه فأباحها ثلاثاً ثم دعاهم إلى بيعة يزيد وأنهم أعبد له قن في طاعة الله ومعصيته ] .
قال الحافظ في (( الفتح )) (3/177) :
[ قلت : يوم الحرة قُتِلَ فيه من الأنصار مَنْ لا يحصى عدده ونُهِبَت المدينة الشريفة وبُذِلَ فيها السيف ثلاثة أيام وكان ذلك في أيام يزيد بن معاوية ] .
وقال الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) (4/94) عند شرح حديث البخاري (1877) سعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء )) ما نصه :
[ ويحتمل أن يكون المراد لمن ارادها في الدنيا بسوء وأنه لا يمهل بل يذهب سلطانه عن قُرْب كما وقع لمسلم بن عقبة وغيره ؛ فإنه عوجل عن قرب وكذلك الذي أرسله( ) ، قال : ويحتمل أن يكون المراد من كادها اغتيالاً وطلباً لغرتها في غفلة فلا يتم له أمر بخلاف من أتى ذلك جهاراً كما استباحها مسلم بن عقبة وغيره ، وروى النَّسَائي من حديث السائب بن خلاد رفعه : من أخاف أهل المدينة ظالماً لهم أخافه الله وكانت عليه لعنة الله ... الحديث ولابن حبان نحوه من حديث جابر ] .

قال الذهبي في (( السير )) (4/37) أن يزيد : (( كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً يتناول المسكر ويفعل المنكر ))
وقال الحافظ ابن حجر في (( لسان الميزان )) (4/293الطبعة الهندية) نقلاً عن الذهبي : (( مقدوح في عدالته وليس بأهل أن يروى عنه ، وقال أحمد بن حنبل : لا ينبغي أن يروى عنه )) !!
فهذا الفاسق هو الذي جعله معاوية أميراً للمؤمنين !!

وقال ابن كثير في (( تاريخه )) (8/224) : [ أما ما يوردونه عنه من الشعر في ذلك واستشهاده بشعر ابن الزِّبِعْرى في وقعة أحد التي يقول فيها :
ليت أشياخي ببدر شهدوا
حين حلت بفنائهم برَّكها
قد قتلنا الضعف من أشرافهم
جزع الخزرج من وقع الأسل
واستحر القتل في عبد الأشل
وعدلنا مَيْلَ بدر فاعتدل

...... فهذا إن قاله يزيد بن معاوية فلعنة الله عليه ولعنة اللاعنين ..... وما ذُكِر عنه وما قيل فيه وما كان يعانيه من الأفعال والقبائح والأقوال في السنة الآتية فإنه لم يمهل بعد وقعة الحرة وقتل الحسين إلا يسيراً حتى قصمه الله الذي قصم الجبابرة قبله وبعده إنه كان عليماً قديراً ] .
وقال ابن كثير في (( تاريخه )) (8/223) عند التعليق على حديث (( من أخاف أهل المدينة ظلماً أخافه الله وعليه لعنة الله .... )) ما نصه : [ وقد استدلَّ بهذا الحديث وأمثاله من ذهب إلى الترخيص في لعنة يزيد بن معاوية وهو رواية عن أحمد بن حنبل اختارها الخلال وأبو بكر عبد العزيز والقاضي أبو يعلى وابنه القاضي أبو الحسين وانتصر لذلك أبو الفرج بن الجوزي في مصنَّف مفرد وجوَّز لعنته ] .
وأما استلحاق زياد ابن أبيه فهذا مما لا ينكره عاقل وصرَّح به الذهبي في
(( تاريخ الإسلام )) (4/12في حوادث سنة 44) وجزم به !
وقال الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) (3/545) :
[ قوله ( إن زياد بن أبي سفيان ) كذا وقع في الموطأ وكأن شيخ مالك حدث به كذلك في زمن بني أمية( ) ، وأما بعدهم فما كان يقال له إلا زياد بن أبيه ، وقبل استلحاق معاوية له كان يقال له زياد بن عبيد ، وكانت أمه سمية مولاة الحارث بن كلدة الثقفي تحت عبيد المذكور فولدت زياداً على فراشه فكان ينسب إليه فلما كان في خلافة معاوية شهد جماعة على إقرار أبي سفيان بأن زياداً ولده فاستلحقه معاوية لذلك ] !!
فالقضية دائرة على الزنا كما هو معلوم وإلا فلم يقال له زياد بن أبيه ؟! والاستلحاق مخالف للشرع ! للحديث الذي ذكره الحسن البصري رحمه الله تعالى !
وأما قتله حُجْر بن عَدِي راهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعابدهم كما وصفه الحاكم في المستدرك فشيء ثابت لا مرية فيه ! وقد قدَّمنا الكلام عليه ولا نريد أن نطيل !!

تأملوا في هذا الذي يريدون أن لا يعرفه أحد!
أضف رد جديد

العودة إلى ”معاوية والأمويون والعباسيون“