نموذج من ردود السلفيين وتعليقاتهم المتهالكة في تعليقاتهم وردودهم على مخالفيهم من المنزهة:

عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

نموذج من ردود السلفيين وتعليقاتهم المتهالكة في تعليقاتهم وردودهم على مخالفيهم من المنزهة:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

نموذج من ردود السلفيين وتعليقاتهم المتهالكة في تعليقاتهم وردودهم على مخالفيهم من المنزهة:

قال أحد المتمسلفين واسمه (محمد التهامي) محاولاً الرد على بعض الإخوة المعلقين هنا في هذا الموقع على محاضرة مرئية بعنوان (التأويل هو الأصل وأدلته في القرآن الكريم والسنة الصحيحة) ما نصه:

[لا تكن غبيا" ابن عباس فسر بمفتضى لغة العرب لكن هات واحد من الصحابة او التابعين او الائمة قال (( و ما اوهم التشبيه فاصرفه و رم تنزيها" ))
هات واحد من الصحابة قال ان الظوار غير مرادة ؟؟
هات واحد من السلف قال ظوار النصوص توهم التشبيه ؟؟؟؟
اتحدااااااااااك و اكون جهمي معك اقول بخلق القران وانكر صفة الرحمة و الحكمة . لو اتيت بالمطلوب].
هذا كلام محمد التهامي وأقول معقباً عليه:

ونقول:
قولك (لا تكن غبياً) هذا أسلوب تعالي وقلة أدب! وكان بإمكانك أن ترد عليه بأدب!
ولذلك سأرد عليك بمثل ما ترد به على إخوانك المعلقين فأقول لك: سيظهر الآن من هو الغبي أو المستغبي... يا أبا المعرفة والفهم !!
قولك (ابن عباس فسر بمقتضى لغة العرب) يثبت أن ابن عباس يفسر ويؤول !! وكلنا نؤول بمقتضى لغة العرب وليس باللغة الهندية ولا الفرنسية ولا الإيطالية !!
والترمذي ينقل في سننه عن السلف الذين تعتمدون عليهم أن هذه النصوص (لا تفسر) ! فكيف يفسرها ابن عباس؟
النتيجة: أن المجسمة وكذلك المنزهة وأهل الباطل وكذلك أهل الحق يفسرون. وكله بمقتضى لغة العرب لكن هناك تفسيرات مقبولة وهناك تفسيرات مردودة!
وقولك يا أبا الفهم (!) (لكن هات واحد من الصحابة أو التابعين أو الائمة قال: وما أوهم التشبيه فاصرفه و رم تنزيها). فجوابه: أن هذا تغابٍ منك! لأنه لا يشترط أيضاً أن يقول السلف هذا البيت الذي قاله صاحب الجوهرة! بل صاحب الجوهرة الأشعري أتى بمعنى اعتقد أن السلف فعلوه مما سنبينه لك!
وعلى هذا يقال لك أيضاً: أثبت لنا أن كل بيت قاله ابن القيم المجسم في نونيته قاله السلف؟! يا أبا الفهم! أرأيت كيف يتم الاستغباء في الردود!
صرف اللفظ عن ظاهره إلى معاني التنزيه الجائزة في اللغة فعله ابن عباس الصحابي وكبار السلف عندما فسروا أو أولوا كشف الساق بالشدة، والسماء بنيناها بأيد بالقوة، وجنب الله بالحق أو بأوامر الله، وغير ذلك!
فإذن كتب التفسير ومنها تفسير ابن جرير ومن جاء بعده من العلماء والأئمة تجد فيها تأويلات متعددة لهم في الصفات! وهي مروية عنهم بالأسانيد صحيحة وحسنة!
وقولك (هات واحد من الصحابة قال إن الظواهر غير مرادة ؟؟) جوابه: أن تفسيرهم للساق بالشدة والأيدي بالقوة والجنب بالحق والأمر والنسيان بالترك وغير ذلك أكبر دليل على أنهم يقولون بأن الظواهر غير مرادة وأن التأويل والتفسير يجب المصير إليه! ولسان الحال يغني عن لسان المقال! وقد دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لابن عباس فقال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) والحديث صحيح حتى عند ابن تيمية والألباني!
وقولك (هات واحد من السلف قال ظوار النصوص توهم التشبيه ؟؟؟؟) جوابه: ما تقدم وهو أن تفسيرهم لتلك النصوص أو الكلمات آنفة الذكر تثبت أنه لولا كونها توهم التشبيه أو النقص لم فسروها بكلمات أخرى غير التي وردت في تلك النصوص! لئلا يتوهم منها القاصرون وعامة الناس أموراً أخرى تشبيهية لا تتفق مع عقيدة الإسلام التنزيهية الحقة!
أرأيت عبقريتك كيف تتبدد يا أبا الفهم والمعرفة!!
ظننت نفسك أنك تأتي بما يقطع جهيزة كل خطيب!
فقولك (اتحدااااااااااك و اكون جهمي معك اقول بخلق القران وانكر صفة الرحمة والحكمة. لو اتيت بالمطلوب) سقط وذهب أدراج الرياح!
وقد أتينا بالمطلوب ولا نريد أن تكون جهمياً ولا أن تقول بالحق وهو كون القرآن الكريم محدثاً بلسان عربي مبين (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث) (إنا نحن نزلنا الذكر) صدق الله العظيم!
ولا نريد أن تنكر أن الله تعالى رحيماً حكيماً لأننا نحن الجميع – الأشاعرة وغيرهم من أهل السنة – مع السادة الجهمية والسادة المعتزلة لا ننكر ذلك !
فمالك وللعلم ولم تتعلم؟!


26/02/2023
بيان أن أكثر أقوال السلف التي يحتج بها المجسمة على عقائدهم لا تثبت:
نموذج على ذلك ما ينقلونه عن عبد الله بن المبارك:

قال الذهبي في العلو مستدلا على العلو الحسي وكذلك ابن قيم الجوزية في اجتماع جيوشه الخرافية والسياق للذهبي:

[19- عبد الله بن المبارك شيخ الإسلام 181هـ:
361- صحَّ عن علي بن الحسن بن شقيق قال: قلت لعبدالله بن المبارك: كيف نعرف ربنا عزَّ وجل قال: في السماء السابعة على عرشه. ولا نقول كما تقول الجهمية أنه ههنا في الأرض. فقيل هذا لأحمد بن حنبل فقال: هكذا هو عندنا].

أقول العبد الفقير لله تعالى حسن السقاف:
لا يثبت هذا. رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (426-427) وغيره. وعلة كل هذا المروي عن عبد الله بن المبارك بأسانيده العديدة علي بن الحسن بن شقيق وهو ضعيف وراوي إسرائيليات وإليكم ذلك:

قال الخطيب البغدادي في تاريخه (11/370) في ترجمة ابن شقيق هذا:
[وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل(!) والأربعة والعشرين كتاباً من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخاً ضعيفاً لا يمكنه أن يقرأ..].
وأعلى ما قيل فيه قول أحمد: (لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه في الإرجاء وقد رجع عنه). "تهذيب التهذيب" (7/263) للحافظ ابن حجر.
وهذا يفيد أنه ليس بذاك، والذي يقطع الأمر بكونه ضعيفاً أن أبا حاتم الرازي (الجرح والتعديل6/180) قال عنه: (هو أحب إليَّ من علي بن الحسين بن واقد). وابن واقد قال عنه أبو حاتم: (ضعيف الحديث). فأبو حاتم يقارن بين ضعيفين وليس بين ثقة وضعيف. فهذا واضح في أن أبا حاتم يضعفه عند كل من يفهم.
وتوثيق أمثال الذهبي وابن حجر لا عبرة به هنا لأنهم بنوه على أنه كاتب وناسخ كتب ابن المبارك ولم ينتبهوا لهذا الذي ذكرته هنا وهما ليسا من المعصومين ومعهم ابن حبان.

فالرجل ضعيف قطعاً وهو من رواة الإسرائيليات ومن كَتَبَة التوراة والإنجيل، والظاهر أنه وقع هناك اختلاط في حكاية هذا ما بين الإسرائيليات وما هو مروي عن ابن المبارك! وقد روي هذا الأثر في رواية أخرى أنه يحكى عن ابن المبارك وهذا يؤكد ما قلناه فقد روى الأثرم [قال: حدثني محمد بن إبراهيم القيسي قال: قلت: لأحمد بن حنبل يُحْكَى عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء السابعة على عرشه بحد فقال: أحمد هكذا هو عندنا]. وهذا رواه ابن بطة في "الإبانة" (3/157) وهو في "طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (1/267)، وكذلك في "المقصد الأرشد".

ثم سؤال ابن شقيق لابن المبارك اختلفت ألفاظه، فوقع في روايةٍ البيهقي:
(سألت عبد الله بن المبارك قلت: كيف نعرف ربنا؟)،
وفي رواية أخرى للبيهقي: (سمعت عبد الله بن المبارك، يقول،
وفي "نقض الدارمي على المريسي" (1/510): [قيل لابن المبارك: بأي شيء نعرف ربنا].
فكل هذه الأمور تحكم على هذا المنقول عن ابن المبارك بأنه مردود غير ثابت عنه، وأن هذا مما تناقله وروَّجه الحنابلة في كتبهم ومصنفاتهم. وأحمد نفسه قال: (ابن المبارك لم ينزل من السماء) كما في "طبقات الحنابلة" لأبي يعلى (1/328).

وفي إسناده عند البيهقي (محمد بن نُعَيم) وهو مجهول لم أعرفه، و(الحسن بن الصباح) قال النسائي: (ليس بالقوي). كما نقل الذهبي نفسه ذلك في كتاب "المغني في الضعفاء" (برقم1418)، وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3/19): [قال أبي: صدوق، وكان له جلالة عجيبة ببغداد وكان أحمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله]. قلت: أَجَلَّه أحمد لأنه كان على طريقته موافقاً له في آرائه أما الكرابيسي الذي خالفه فقد حرَّش عليه رهطه وشيعته للحط من قدره!

وروى هذا الأثر أيضاً عبد الله بن أحمد في السنة (1/111/22) والدارمي المجسم في "الرد على الجهمية" ص (47برقم67) كلهم من طريق الحسن بن الصباح! وهؤلاء القوم لا يعول على رواياتهم في هذه البابة ولو كانت بأسانيد صحيحة! وقد تقدم أن النسائي قال في الحسن بن الصباح (ليس بالقوي)، ولمَّا روى البيهقي هذا القول عن ابن المبارك في "الأسماء والصفات" ص (426-427) قال هناك: [كان سفيان الثوري وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وشريك وأبو عوانة لا يحدون ولا يشبهون ولا يمثلون، يروون الحديث لا يقولون كيف، وإذا سئلوا أجابوا بالأثر. قال أبو داود: وهو قولنا. قلت: وعلى هذا مضى أكابرنا، فأما الحكاية التي تعلَّق بها مَن أثبت لله تعالى جهة....] ثم ذكر قول ابن المبارك بسندين فيهما من يجهل حاله ومن تُكُلِّم فيه! فعليه لا يثبت هذا عن ابن المبارك!
ومنه تعلم خطأ من صحح الإسناد إليه!!

وقد صفق لهذا القول المتهاوي ابن تيمية في "الحموية" ص (84) وغيرها وابن القيم في "اجتماع الجيوش" ص (135) والألباني في "مختصر العلو" ص (151-152) فرحين بهذا القول الذي لا يسمن ولا يغني من جوع لأنه ليس نص الكتاب والسنة المقطوع به!

فملخص القول أن هذا لا يصح عن ابن المبارك! وهو باطل من القول ومتنه مضطرب، ومما يدل على بطلانه أنَّ الجهمية لا وجود لها في الحقيقة وهم يعنون بالجهمية مخالفيهم من المعتزلة وغيرهم من أهل السنة المنزهين الذين يقولون إن الله تعالى ليس حالاً في السماء ولا في الأرض ولا في كل مكان!! فإما أن يكون هذا مكذوب على ابن المبارك وهو الراجح عندنا!! وإما أن يكون اتهاماً باطلاً من ابن المبارك لخصومه إن صح عنه!! وعلى جميع الأوجه هو قول باطل مردود وليس شرعاً واجب الاتباع!! وابن المبارك لم ينزل من السماء كما قال أحمد بن حنبل فيما نقله ابن الجوزي في "دفع شبه التشبيه"!! وأبو يعلى في "طبقات الحنابلة" (1/328).

أؤكد أن أصل هذا القول الذي ذكره الذهبي هنا محكي عن ابن المبارك حكاية أي بإسناد منقطع! فقد ذكره ابن قدامة في العلو (84) وأبو يعلى في طبقات الحنابلة (1/105) فقال: [رواه الأثرم قال: حدثني محمد بن إبراهيم القيسي قال: قلت: لأحمد بن حنبل يحكى عن ابن المبارك أنه قيل له كيف نعرف ربنا عز وجل قال: في السماء السابعة على عرشه يحد فقال: أحمد هكذا هو عندنا]. وأسنده ابن بطة في "الإبانة" (2529) إلى الأثرم بهذا الإسناد. فالذهبي مزج روايتين، ومن هذه تعلم مبلغ هذا الأثر من الصحة.

والله تعالى أعلم


أضف رد جديد

العودة إلى ”عرض عقائد المجسمة والمشبهة والرد عليها“