الرد على من يدعي أن " الاستواء " لا يأتي بمعنى " استولى "، وأنه لا يكون إلا بعد المغالبة:
قال الدكتور نذير العطاونة في كتابه: ( القواعد اللغوية المبتدَعة):
المسألة الخامسة :
ادعاؤهم أن استوى لا تأتي بمعنى استولى
وزعمهم أن الاستواء لا يكون إلا بعد مغالبة
زعم المشبهة الذين يصرّون على تفسير الاستواء بالعلو الحسي وجماعة من الذين انساقوا وراءهم أنه لا يُعرف في اللغة أن معنى استوى هو استولى وقهر وسيطر وزادوا على ذلك أن معنى الاستيلاء يقتضي المغالبة وادّعوا أن هذا لا يجوز في حق الله ليُبطلوا تفسير الاستواء بالاستيلاء في قول الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى }(طه/5) .
قال ابن القيم في (( اجتماع الجيوش الإسلامية )) ص (78) : [ وقولهم في تأويل استوى : استولى ، فلا معنى له لأنه غير ظاهر في اللغة . ومعنى الاستيلاء في اللغة : المغالبة والله تعالى لا يغالبه أحد وهو الواحد الصمد ] .
قلت : أما الاستواء بمعنى الاستيلاء فهو معروف ومشهور بين أهل اللغة ومن ذلك :
1) قول الجوهري في (( الصحاح )) في مادة سوا : [ واستوى : أي استولى وظهر ] .
2) وقال الفيروزآبادي في (( القاموس المحيط )) مبيناً معنى استوى : [ صَعِدَ أو عَمَدَ أو قَصَدَ أو أقْبَلَ عليها أو استولى ] .
3) ومن شواهد ذلك في اللغة قول الشاعر(1):
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق
وقد حاول ابن تيمية أن يطعن في هذا الشاهد فقال عنه في (( مجموع الفتاوى )) (5/446) : [ المبطل لتأويل من تؤل استوى بمعنى استولى وجوه ، أحدها : أن هذا التفسير لم يفسره أحد من السلف(2) من سائر المسلمين .... السابع : أنه لم يثبت أن لفظ استوى في اللغة بمعنى استولى إذ الذين قالوا ذلك عمدتهم البيت المشهور :
( ثم استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم مهراق )
ولم يثبت نقل صحيح أنه شعر عربي وكان غير واحد من أئمة اللغة أنكروه وقالوا إنه بيت مصنوع لا يعرف في اللغة ] .
وقال ابن القيم في (( الصواعق المرسلة )) (1/292): [ وكذلك تأويلهم الاستواء بالاستيلاء ، فإن هذا لا تعرفه العرب من لغاتها ولم يقله أحد من أئمة اللغة ] .
ونقول : لقد تناقلت هذا البيت كتب أهل العلم من اللغويين والأدباء وغيرهم وذكروه في مؤلفاتهم ومصنفاتهم ومنهم الجوهري محتجاً به في كتابه (( الصحاح )) وأيضاً الرازي في (( مختار الصحاح )) ونقله عن الجوهري ابن منظور في (( لسان العرب )) وكذلك ذكره المرزوقي في كتابه (( الأزمنة والأمكنة )) و (( شرح ديوان الحماسة )) ، والبطليوسي في كتابه (( الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل )) ، وكذلك أبو منصور الثعالبي في (( يتيمة الدهر في شعراء أهل العصر )) ، والزبيدي في (( تاج العروس )) ، فهل يُقال بعد ذلك أنه لم يثبت أنه شعر عربي وأنه لا يُعرف في اللغة ؟!!!
[ شبهة والجواب عليها ]
زعم البعض أن هذا البيت لا يحتج به لكون قائله الأخطل نصرانياً ، وقالوا : كيف تحتجون بشعر كافر وتبنون على ذلك تفسيراً لآيات القرآن الكريم ؟
فنقول وبالله التوفيق : إن الاحتجاج هنا واقع باللغة التي نهتم فيها باللسان وفصاحته أياً كان اعتقاده وذلك لفهم الدلالات اللغوية العربية لنفهم بها مفردات القرآن وتراكيبه وعلى هذا مشى أهل العلم ونصوا عليه ، قال السيوطي في كتابه (( المزهر في علوم اللغة وأنواعها )) (1/108) ما نصه : [ قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في فتاويه : (( اعْتُمد في العربية على أشعار العرب وهم كُفّار لبُعْد التَّدليس فيها كما اعتُمد في الطّب وهو في الأصل مأخوذ عن قوم كفّار لذلك )) ، ويُؤخذ من هذا أن العربيَّ الذي يُحْتَجُّ بقوله لا يشترط فيه العَدَالة ... وكذلك لم يشترطوا في العربيّ الذي يُحتجّ بقوله البلوغ فأخذوا عن الصّبيان ... وكذلك لم أرَهم توقَّوا أشعار المجانين من العرب بل رَوَوْها واحتجُّوا بها وكُتبُ أئمة اللغة مشحونة بالاستشهاد بأشعار قيس بن ذريح مجنون ليلى ] .
[ تكملة ]
ثم قال ابن تيمية مكملاً اعتراضه المغلوط على صحة الاستشهاد بهذا البيت من الشعر قائلاً في (( مجموع الفتاوى )) (5/146) : [ وقد طعن فيه أئمة اللغة وذكر عن الخليل كما ذكره أبو المظفر في كتابه (( الإفصاح )) ، قال : سئل الخليل هل وجدت في اللغة استوى بمعنى استولى ؟ فقال : هذا ما لا تعرفه العرب ، ولا هو جائز في لغتها ].
قلت : أبو المظفر هو الوزير ابن هبيرة ، ترجمه الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (20/426) ، وذكر من جملة كتبه (( الإفصاح عن معاني الصحاح )) شرح فيه صحيحي البخاري ومسلم .
وما ذكره ابن تيمية عن الخليل نقلاً من كتاب (( الإفصاح )) بلا سند يُذكر وبين ابن هبيرة والخليل مفاوز تنقطع دونها الأعناق فقد توفي الخليل عام 170 هـ، وولد ابن هبيرة عام 499 هـ. ولو كان لهذا النقل سند معتبر لتغنى به ابن تيمية في ليله ونهاره وحله وترحاله !! وهيهات هيهات !!
وقد جلب ابن الجوزي بيتين من الشعر يحتج بهما من قال أن الاستواء يعني الاستيلاء وذلك في تفسيره (( زاد المسير )) في تفسير سورة الأعراف فقال هناك : [ وبعضهم يقول استوى بمعنى استولى ، ويحتج بقول الشاعر :
حتى استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
ويقول الشاعر أيضاً :
هما استويا بفضلهما جميعاً على عرش الملوك بغير زور
وهذا منكر عند اللغويين ، قال ابن الأعرابي : العرب لا تعرف استوى بمعنى استولى ، ... والبيتان لا يعرف قائلهما كذا قال ابن فارس اللغوي ] .
وهنا يجب تحرير عدة أمور :
فأولاً : أن ابن الجوزي يرى نكارة البيتين لما نقله عن ابن الأعرابي ، وهذا باطل لا يصح سنده كما سنبين فيما بعد ، وبالتالي فبطلان ما يُنقل عن ابن الأعرابي يبطل نكارة هذه الأبيات بنظر ابن الجوزي رحمه الله تعالى .
وثانياً: عدم معرفة قائل الشعر لا يبطل الاحتجاج به، على أننا بينا أن البيت الأول قد نُسب وعرف قائله على خلاف لا يضر فيه ، ومن أشهر ما يثبت هذه المسألة شواهد سيبويه في كتابه إذ يقول عنها البغدادي في (( خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب )) (1/8) : [ ويؤخذ من هذا أن الشاهد المجهول قائله وتتمته ، إن صدر من ثقة يعتمد عليه قبل ، وإلا فلا . ولهذا كانت أبيات سيبويه أصح الشواهد ، اعتمد عليها خلف بعد سلف ، مع أن فيها أبياتاً عديدة جهل قائلوها ، وما عيب بها ناقلوها . وقد خرج كتابه إلى الناس والعلماء كثير، والعناية بالعلم وتهذيبه وكيده، ونظر فيه وفتش ، فما طعن أحد من المتقدمين عليه ولا ادعى أنه أتى بشعر منكر . وقد روى في كتابه قطعة من اللغة غريبة لم يدرك أهل اللغة معرفة جميع ما فيها ، ولا ردوا حرفاً منها.
قال الجَرْميّ : (( نظرت في كتاب سيبويه فإذا فيه ألف وخمسون بيتاً ، فأما الألف فقد عرفت أسماء قائليها فأثبتها، وأما الخمسون فلم أعرف أسماء قائليها )) ، فاعترف بعجزه ولم يطعن عليه بشيء . وقد روي هذا الكلام لأبي عثمان المازني أيضاً ] .
وقال البغدادي أيضاً : [ وإنما امتنع سيبويه من تسمية الشعراء لأنه كره أن يذكر الشاعر وبعض الشعر يُروى لشاعرين وبعضه منحول لا يعرف قائله ، لأنه قدم العهد به ، وفي كتابه شيء مما يروى لشاعرين ، فاعتمد على شيوخه ونسب الإنشاد إليهم ، فيقول : أنشدنا ـ يعني الخليل ـ ، ويقول : أنشدني أعرابي فصيح ، وزعم بعض الذين ينظرون في الشعر أن في كتابه أبياتاً لا تعرف ، فيقال له : لسنا ننكر أن تكون أنت لا تعرفها ولا أهل زمانك وقد خرج كتاب سيبويه إلى الناس والعلماء كثير، والعناية بالعلم وتهذيبه أكيدة ، ونظر فيه وفتش ، فما طعن أحد من المتقدمين عليه ولا ادعى أنه أتى بشعر منكر ] .
ويقول القاضي الجرجاني في (( الوساطة بين المتنبي وخصومه )) (ص412) : [ وقد روى الفراء بيتاً عن العرب احتج به أبو الطيب واحتذى عليه :
فما نُبالي إذا ما كُنتِ جارتنا ألاّ يجاورَنا إلاكِ دَيّارُ
وأنا أرى أن لا يُطالب الشاعر بأكثر من إسناد قوله إلى شعر عربي منقول عن ثقة وناهيك بالفراء ] .
وثالثاً : أن ابن الجوزي نفسه قد قرر في كتابه (( دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه )) ص (121) أن من معاني الاستواء الاستيلاء واحتج هناك ببيتين من الشعر هما :
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
وقول الشاعر :
إذا ما غزا قوماً أباح حريمهم وأضحى على ما ملكوه قد استوى
وكتابه هذا ألفه بعد تأليف تفسيره (( زاد المسير )) ، فيكون بذلك قد تراجع ابن الجوزي عن كلامه السابق وعاد فأثبت صحة الشعر المروي في الاستواء وأنه بمعنى الاستيلاء ، فلا وجه بعد ذلك للتشبث بكلامه .
وأما ما يروى عن ابن الأعرابي في أن استوى لا يأتي بمعنى استولى فلا يصح إسناده له وهو ما رواه الذهبي في كتاب (( العلو )) ص (463) عن محمد بن أحمد بن النضر قال : [ كان أبو عبد الله بن الأعرابي جارنا وكان ليله أحسن ليل ، وذكر لنا أنَّ ابن أبي دؤاد سأله : أتعرف في اللغة استوى بمعنى استولى ؟ فقال : لا أعرفه ] .
ففي سند هذه الرواية أحمد بن محمد القرشي ، ترجمه الخطيب في (( تاريخ بغداد )) (5/94) وذكر أن أهل الحديث لقّنوه أشياء ما سمعها ثم راح يُحدّث بها وهذا يعني أنه كان مغفلاً ، وترجمه الذهبي أيضاً في (( لسان الميزان )) (1/255) وقال هناك : [ ضّفه البرقاني وقوّاه غيره ] ، وقد استدرك سماحة مولانا السيد المحدث السقاف على هذا الكلام معقباً ومبيّناً فقال : [ وقــول الذهبي في (( الميزان )) : (( ضعَّفه البرقاني وقوّاه غيره )) موهم وغير صحيح ، أما تضعيف البرقاني له فهو صحيح ، وأما قوله ( وقوّاه غيره ) فغير صحيح البتة !! وذلك أنه أخذ من قول حمزة الدقاق : ( كان شيخاً صالحاً ديناً ) وهذا ليس بتوثيق لا سيما وقائله حكاه في قصة بيّن فيها أنه عنى أنه كان من الصالحين ولم يكن ثقة لأنه أنكر عليه أن يحدّث بشيء لقنه إياه بعض المحدثين وهو لا يدري ببطلانه !! أي وكان مغفلاً !! ] .
والحاصل أن هذا القرشي ضعيف فلا يصح سند هذه الرواية .
ثمّ لما رأى هؤلاء ضعف حجتهم في أن استوى لا تأتي بمعنى استولى اخترعوا قاعدة أخرى وهي أن الاستيلاء يقتضي المغالبة فلا يجوز إطلاقه في حق الله تعالى واعتمدوا في ذلك على رواية عن ابن الأعرابي وهذه هي بتمامها كما رواها الذهبي في كتاب (( العلو )) ص (464) حيث قال هناك : [ وبه قال الخطيب : وأنا الأزهري ، أنا محمد بن العباس ، أنا نفطويه ، نا داود ابن علي قال : كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله : ما معنى قوله تعالى { الرحمن على العرش استوى } قال : هو على عرشه كما أخبر . فقال الرجل : ليس كذاك ، إنما معناه : استولى ، فقال : اسكت ما يدريك ما هذا ، العرب لا تقول للرجل استولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد ، فأيهما غلب قيل استولى والله تعالى لا مضاد له ، وهو على عرشه كما أخبر . ثمَّ قال : والاستيلاء بعد المغالبة قال النابغة :
ألا لمثلك أو من أنت سابقـه سبق الجواد إذا استولى على الأمــد ]
قلت : وفي هذا لو صح يكون أكبر دليل على بطلان الرواية السابقة عن ابن الاعرابي في منع تفسير الاستواء بالاستيلاء لأن فيه اعتراف بجواز كون الاستواء يعني الاستيلاء مع تقييده بالمغالبة .
ولكن هذه الرواية لا تصح أيضاً عن ابن الأعرابي ، فقد قال شيخنا المحدث السقاف أعلى الله مقامه معلقاً على هذه الرواية : [ هذا سند غير صحيح !! لأنَّ محمد بن العباس وهو ابن الفرات أبو الحسن محمد بن العباس ابن أحمد بن محمد بن الفرات البغدادي توفي سنة 384 عاش بضعاً وستين سنة . ونفطويه توفي سنة 323 فبين وفاتيهما (61) عاماً !! وهذا يمنع الرواية والاتصال .
وهذه الحكاية أوردها الحافظ ابن حجر في (( الفتح )) (13/406) على أنَّ الهروي رواها في (( ذم الكلام )) ، وأوردها ابن منظور في (( لسان العرب )) (14/414) ، ورواها اللالكائي (3/399/666) من طريق محمد بن جعفر النحوي إجازة عن نفطويه ، والنحوي هذا هو ابن النجار المقرىء وهو معمَّر مسند لم أر من وثقه في الرواية وترجمته في السير (17/100) ، كما روى القصة البيهقي في (( الأسماء والصفات )) ص (415) وهي مضطربة المتن . ونفطويه قال الذهبي عنه كما في (( لسان الميزان )) (1/108) : (( قال الدارقطني ليس بقوي ، ومرة لا بأس به ، وقال الخطيب : كان صدوقاً )) ] .
ثم هناك بحث مهم بعد أن بينّا بطلان هذه الرواية التي تنص على أن الاستيلاء يقتضي المغالبة وهي : لماذا يُمنع ويُحظر وصف الله بالمغالبة بتصور باطل وهو أن في ذلك جعل ندٍّ لله تعالى ، إذ الله تعالى أطلق على نفسه هذه اللفظ بصريح العبارة حين قال : { والله غالب على أمره }(سورة سيدنا يوسف/21) وقد قال الطبري في (( تفسيره )) في تفسير هذه الآية : [ والله مستولٍ علـى أمر يوسف يَسُوسُه ويدبره ويحوطه ] .
ويقول الله تعالى أيضاً : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي }(المجادلة/21) ، فهذه صريحة في مغالبة الله تعالى لخلقه الذين كفروا وحادوا عن طريق الهدى .
وبهذا كله يثبت بطلان قول القائل : أن استوى لا تكون بمعنى استولى ، أو أن الاستيلاء يقتضي المغالبة أو أن المغالبة لا يجوز نسبتها إلى الله تعالى ، فينهدم بذلك كل ما حاول أن يبرمه المجسمة من عقبات في طريق التفسير الصحيح للآية الكريمة والمُتفق مع التنزيه المطلق لله سبحانه وتعالى .
ــــــــ الحواشي السفلية:
(1 ) قال السيد مرتضى الزبيدي في اتحاف السادة المتقين (2/106) : [ ( كما قال الشاعر ) وهو البعيث كما قاله ابن عباد أو الأخطل كما قاله الجوهري في بشر بن مروان ( قد استوى بشر على العراق ... ) كذا نسبه الصاحب إسماعيل بن عباد في كتابه (( نهج السبيل )) ].
قلت : نسب هذا الشعر للبعيث المرزوقي (ت 421هـ) في كتابه (( الأزمنة والأمكنة )) ، ونسبه للأخطل ابن كثير في (( البداية والنهاية )) (9/7) .
ومن المضحكات أن يقول صاحب (( أثر القواعد اللغوية )) (ص 63) عن هذا الشاهد: [ وقيل للأخطل النصراني، ولم أجده في ديوانه ! ] ، فظن المسكين أن عدم وجوده في الديوان يقتضي العجب والاستغراب !! وحق لمثله أن يستغرب ! فلم يدر بعد المسكين أن دواوين الشعر قد يجمعها الرواة أو قد تستخلص من كتب اللغة وشواهد النحو والبلاغة فتكون الدوايين أحياناً كثيرة غير مستوعبة بالكامل لكل ما تفوه به الشاعر .
(2) غفل ابن تيمية وتغافل أن إمام المفسرين ابن جرير الطبري قد فسر الاستواء بالاستيلاء حين قال في تفسيره (1/222) : [ قال أبوجعفر : الاستواء في كلام العرب منصرف على وجوه ... ومنها : الاحتياز والاستيلاء كقولهم : استوى فلان على المملكة بمعنى احتوى عليها وحازها ].
الرد على من يدعي أن " الاستواء " لا يأتي بمعنى " استولى "، وأنه لا يكون إلا بعد المغالبة:
-
- مشاركات: 777
- اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm