رأي سماحة السيد المحدث حسن السقاف في كتاب" الاستواء معلوم والكيف كجهول ":

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
Post Reply
عود الخيزران
Posts: 902
Joined: Sat Nov 04, 2023 1:45 pm

رأي سماحة السيد المحدث حسن السقاف في كتاب" الاستواء معلوم والكيف كجهول ":

Post by عود الخيزران »

رأي سماحة السيد المحدث حسن السقاف في كتاب" الاستواء معلوم والكيف كجهول ":

لقد اطلعت البارحة على كتاب (الاستواء معلوم والكيف مجهول) وللآن قرأت معظمه ولست براض عنه أبداً!!

1- الكتاب وطد وأيّد مذهب تفويض المعنى بناء على نصوص نقلها عن السلف في التفويض ولم تثبت عن هؤلاء السلف بل للسلف أنفسهم نصوص واضحة في التأويل تخالف تلك التي ظاهرها ينص على عدم تفسير آيات الصفات.

2- عبارات الكتاب معقدة ... مع أن أهم شروط البلاغة وعرض الفكرة أن تكون العبارات والجمل بعيدة عن التعقيد، وألا يكون فيها تنافر بين الكلمات، وألا تكون باللغة السنسكريتية.

3- محتوى الكتاب يدور حول نظرية (تجاهل المشكلة أفضل طريقة للحل) فنحن لا نريد أن نرد على المجسمة والسلفية والوهابية بكلام مبني على أسس باطلة أو متهاوية وإنما نريد أن نعرف الحق أولاً ثم بناءً عليه نرد على المخالف من المجسمة والمشبهة وغيرهم.

4- الذين كانوا سابقاً منغمسين في الفكر السلفي الوهابي وتراجعوا عنه أي (أصحاب الفكر الوهابي قديما) لا يستطيعون أن يغادروا التجسيم في أول طريقهم إلا إلى التفويض، الذي يثبتون فيه الصفات التي كانوا يعتنقونها سابقاً حتى أنهم لا يتخلون عن خرافة (الكرسي موضع القدمين) أثناء تفويضهم مثلاً مع أنها لم تثبت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله بل هي من مخلّفات الفكر التلمودي. وأما التأويل الذي سلكه الصحابة الكرام كابن عباس الذي قال له سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) حيث أوَّل سيدنا ابن عباس الساق بالشدة والجنب بالأمر والأيدي بالقوة والنسيان بالترك و..... الخ
فهم لا يطمئنون له ويحبذون البقاء في تيه تفويض المعنى وكأن الله تعالى خاطبنا بغير العربية وبجمل مطلسمة لا تُفْهَم.
ومثل هذا الكتاب أيضاً أيُّ كتابٍ آخر يدّعي فيه صاحبه أن مذهب السلف هو تفويض المعنى!

5- الظاهر أنني سأعمل مقالة أو حلقة فيديو أبين فيها هذه الجوانب وغيرها ناصحاً ومحذراً لا سيما وصاحب الكتاب اعترف في مقالات أو مقالة سابقة له وكما نقل لي أكثر من واحد من إخواننا الثقات عنه أن العبد الفقير إلى الله تعالى كنت سبباً في إخراجه من ظلمات التقليد السلفي الوهابي إلى نور الانفتاح والنظر والاستدلال والنجاة من براثن متناقض عصرنا المقدس عنده فيما سبق، حيث تطور ذلك معه حتى وصل الحال إلى تحرره من أغلال ابن تيمية الحراني، فالحمد لله تعالى على توفيقه.
فلعله يقرأ كتاب هذا العبد الفقير العاجز (التفنيد لمذهب التفويض) لتنكشف له الحقيقة كما قرأ من قبل كتاب (تناقضات الألباني الواضحات) واستفاد منه، وكما سيجدني أقرأ ولا أعرض أو أتعالى عن قراءة كتابه هذا في الاستواء الذي أخطأ في عنوانه ومضمونه!
Post Reply

Return to “مسائل وقضايا التوحيد والإيمان”