نقولات عن بعض العلماء والأئمة وإثبات قولهم في أن القرآن مخلوق:

[عود الخيزران]

نقولات عن بعض العلماء والأئمة وإثبات قولهم في أن القرآن مخلوق:

كتب سماحة السيد حسن السقاف في صفحته على الفيسبوك:

بعض اقوال أئمة السلف والمحدثين وبعض العلماء من الخلف ومنهم ابن تيمية القائلين بكون القرآن الكريم مخلوق محدث.. لقوله عز وجل: (ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون) وقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .. والقول بأنه (غير مخلوق) بدعة لا دليل عليها:

أقوال العلماء والأئمة الذين يقولون بأن اللفظ بالقرآن مخلوق أي أن القرآن المنزل مخلوق:
------------------------------
وقبل أن أدلي بأسماء هؤلاء الأئمة الأعلام وتوثيق النصوص عنهم أقول بأن هذا هو الذي صرح به ابن تيمية في كتبه(!) ومن ذلك:

قوله في "منهاج سنته" (1/222):
[والكلام الذي كلم به موسى هو حادث وإن كان نوع كلامه قديماً].

وأعود لذكر أسماء العلماء فأقول:
1- البخاري: قال ابن أبي حاتم في ترجمة البخاري في الجرح والتعديل بأنه أظهر أن اللفظ بالقرآن مخلوق.
قال ابن أبي حاتم الرازي في كتابه "الجرح والتعديل" (7/191) في ترجمة البخاري أن أبا حاتم وأبا زرعة: [تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق].

2- الإمام مسلم صاحب الصحيح:
قال الذهبي في ترجمة الإمام مسلم في "السير" (12/572):
[كان مسلم بن الحجاج يُظهر القول باللفظ ولا يكتمه].
3- وقد قال بخلق القرآن أو بخلق اللفظ وبحدوثه ـ وكلها بمعنى واحد ـ عدد من أئمة السلف أيضاً كأبي ثور والحارث المحاسبي وداود بن علي الظاهري ومحمد بن نصر المروزي وطبقاتهم كما هو ثابت عنهم.
انظر "الانتقاء" لابن عبد البر ص (106) وحاشية رقم (1) في "سير أعلام
النبلاء" (12/80) .

4- الإمام الكرابيسي:
قال الذهبي في ترجمة الكرابيسي في "السير" )) (12/80) :
[وهو أوّل مَن فتق اللفظ ..... ولا ريب أن ما ابتدعه الكرابيسي وحرّره في مسألة التلفظ وأنه مخلوق هو حق].
مع أن الكرابيسي لم يبتدع هذا الأمر وإنما أخذه من قول الله تعالى المتقدم الناص على أنه مُحْدَث {ما يأتيهم منذكر من ربهم محدث}. والنقول عن علماء وأئمة أهل السنة في ذلك كثيرة، وبه يتبين أن تشدد بعضهم كالأشعري والباقلاني في ذلك وتكفير المخالفين فيه لا معنى له والصواب خلافه .

5- قال إمام الحرمين في "الإرشاد" ص (116):
[فإن معنى قولهم ـ أي المعتزلة ـ هذه العبارات كلام الله أنها خَلْقُهُ، ونحن لا ننكر أنها خلق الله، ولكن نمتنع من تسمية خالق الكلام متكلماً به ] .

6- وقال الباجوري في "شرح الجوهرة" ص (72-73):
[ومع كون اللفظ الذي نقرؤه حادثاً لا يجوز أن يقال: القرآن حادث إلا في مقام التعليم... فربما يتوهم من إطلاق أن القرآن حادث أن الصفة القائمة بذاته تعالى حادثة ... وقد أُضيف له تعالى كلام لفظي كالقرآن، فإنه كلام الله قطعاً، بمعنى أنه خلقه في اللوح المحفوظ، فدلَّ التزاماً على أن له تعالى كلاماً نفسياً، وهذا هو المراد بقولهم: القرآن حادث ومدلوله قديم...].
وقال الباجوري أيضاً ص (94): [ومذهب أهل السنة أن القرآن بمعنى الكلام النفسي ليس بمخلوق، وأما القرآن بمعنى اللفظ الذي نقرؤه فهو مخلوق].

7- وعلَّق الدسوقي على قول السنوسي (كلام الله تعالى القائم بذاته هو صفة أزلية ليس بحرف ولا صوت..) فقال ص (13) في حاشيته على "أم البراهين" :
[قوله (القائم بذاته) احترازاً من كلام الله تعالى بمعنى الألفاظ التي نقرؤها فإنه ليس صفة أزلية الخ بل حادثة وكل منهما يقال له كلام الله تعالى وقرآن بالاشتراك كما يأتي].

8- وقال العلامة التفتازاني الأشعري السُّنِّي في "شرح المقاصد" (4/151-152) :
[إن ما اشتهر وثبت بالنص والإجماع من خواص القرآن، إنما يصدق على هذا المؤلف الحادث لا المعنى القديم .... مثل كونه ذِكْرَاً عربياً مُنْزَلاً على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقروءاً بالألسن مسموعاً بالآذان مكتوباً في المصاحف مقروناً بالتحدي مفصَّلاً إلى السور والآيات قابلاً للنسخ].
........ يتبع إن احتاج الأمر