كتب سماحة السيد العلّامة حسن السقاف على صفحته الرسميّة فيسبوك:
التفويض (أي مذهب تفويض معاني الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة الشريفة) مردود للأسباب التالية:
1- القول بأن المتشابه لا يعلم تأويله إلا الله تعالى فقط، معناه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم تأويله ولا تأويل أحاديث الصفات التي نطق بها بلغة العرب! وهذا غير صحيح ولا معقول! لأن الله تعالى يقول: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} النساء:84. وقال تعالى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} النحل:44. وهذا البيان مطلق ولم يَخُصَّ البيان بالمحكمِ دون المتشابه. وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله دعا لابن عباس فقال: (اللهم فقهه في الدين وعَلِّمْهُ التأويل)، وقد أوَّلَ ابن عباس الآيات المتعلقة بالصفات كما هو معلوم وكذلك العلماء والمفسرون.
2- لو كان الراسخون في العلم لا يعلمون تأويله ولا يفهمون معنى المتشابهات لاستووا مع بقية المؤمنين من غير الراسخين في العلم ممَّن لا يعلم تأويله، ولقال الله تعالى: (والذين آمنوا يقولون آمنا به كل من عند ربنا) لأنهم لا يتميزون في هذه المسألة حينئذٍ عن بقية المؤمنين من العامة وأشباههم. مع أن الله تعالى يقول: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} آل عمران:18، وأمر بردِّ النصوص إليهم.
3- أثنى الله تعالى في كتابه العزيز على التأويل ولم يُثْنِ على التفويض فقال سبحانه: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الأحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} يوسف: 6، والأحاديث هنا هي: الكتب المنزلة لقوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} الزمر:23. وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} يوسف:21، وقال تعالى: {ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} النساء:59، ودعا النبي | لسيدنا ابن عباس كما في الحديث الصحيح: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) ولم يقل (وعلمه التفويض) أو (واهده للتفويض)! فنصوص الشرع شاهدة للتأويل ووجوب فهم النصوص.
4- أن الصحابة والمفسرين فسَّروا جميع القرآن من أوله إلى آخره بما في ذلك آيات الصفات وغيرها حتى آيات الاستواء، وأول ابن عباس النسيان بالترك وغير ذلك.. قال أبو منصور الماتريدي (ت333هـ) في تفسيره "تأويلات أهل السنة" (1/411): [(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرشِ اسْتَوَى)، مع ما له وجهان: أَحدهما: أَن يكون معنى العرش الْملك والاستواءُ التام الذي لا يوصف بنقصان في ملك، أَو الاستيلاءُ عليه، وألَّا سلطان لغيره، ولا تدبير لأَحد فيه]. قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن يحيى بن المبارك (ت237هـ) في كتابه "غريب القرآن وتفسيره" ص (243) عالم الكتب/الأولى/1985م ص (243) ما نصه: [{الرحمن على العرش استوى} استوى: استولى]. وقال الإمام أبو إسحاق الزَّجَّاج اللغوي النَّحوي (241-311هـ) في كتابه "معاني القرآن" (3/350): [وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}:... وقالوا معنى (استوى) استولى واللَّه أعلم]. وقال الإمام الجصاص الحنفي (ت370هـ) في تفسيره "أحكام القرآن" (3/287): [قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} قَالَ الْحَسَنُ: "اسْتَوَى بِلُطْفِهِ وَتَدْبِيرِهِ". وَقِيلَ: اسْتَوْلَى]. وقال الإمام المفسر نصر بن محمد السمرقندي الحنفي (333-373هـ) في تفسيره "بحر العلوم" (2/390): [{الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى} أي: استولى حكمه ونفذ]. وكذلك قال ابن فورك (403هـ) في "مشكل الحديث" ص (389)، وعبد القاهر البغدادي (429هـ) في "أصول الدين" ص (113)، والإمام الماوردي (450هـ) في تفسيره (2/229)، والقشيري في تفسيره "لطائف الإشارات" (2/646)، والإمام أبو الحسن الواحدي النيسابوري الشافعي (ت468هـ) في تفسيره "الوجيز" ص (691). والإمام المتولي الشافعي الأشعري (478هـ) في كتابه "الغنية في الاعتقاد" ص (77-79)، وإمام الحرمين عبد الملك الجويني (419-478هـ) في كتابه "الإرشاد" ص (39-41) من الطبعة المصرية، والإمام الغزالي رحمه الله تعالى (450-505هـ) في "الإحياء" في كتاب "قواعد العقائد" (1/108) حيث قال: [وليس ذلك إلا بطريق القهر والاستيلاء]. والإمام المفسر ابن عطية الأندلسي المالكي (481-542هـ) في تفسيره "المحرر الوجيز" (1/115). والفخر الرازي (ت606هـ) في "أساس التقديس" ص (260) من طبعتنا التي بتحقيقنا. وغيرهم كثير وكثير.
5- الأصل أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية أي {بلسان عربي مبين} وهذا يقتضي أنه مفهوم واضح وخاصة عند الراسخين في العلم، وهو رسالة من الرب إلى عباده فعلينا أن نفهمه ونتدبَّره إذ لم يخاطبنا الله تعالى بما لا يُفْهَم، قال سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا ءَايَاتِهِ} ص:29، وقال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} سورة سيدنا محمد:24، وقال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} القيامة:19، والبيان هو التفسير، فآياته تبين بعضها بعضاً. قال الغزالي في "المستصفى" (1/106): [إذْ الظَّاهِرُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُخَاطِبُ الْعَرَبَ بِمَا لَا سَبِيلَ إلَى مَعْرِفَتِهِ لِأَحَدٍ مِنْ الْخَلْقِ].وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} النساء:82، وقال سبحانه: {حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تعملون} النمل:84، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} الفرقان:73، والتفويض مخالف لهذا الأصل وهو وجوب معرفة معنى الآيات وخاصة في حق الراسخين من أهل العلم.
فتعقيد الأمور بجعل معنى الآيات ألغازاً غير مفهومة المعنى، وتصعيبها الأمر وادَّعاء أن السلف لم يؤوّلوا تلك النصوص ادّعاء باطل، فمعنى قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} طه:5 أي الله تعالى هو المدبر والقاهر والمهيمن على هذا الخلق والكون، ومعنى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ص:75 أي ما خلقته أنا ولم يخلقه غيري، بدليل قوله: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} آل عمران:59، وقوله تعالى: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} الزمر:56 أي: في حق الله تعالى وأوامره، وادِّعاء أنها غير مفهومة المعنى مخالف لهذا الأصل الواضح الذي هو كونها بلسان عربي مبين.
6- أن الله تعالى أمر المؤمنين أن يردُّوا ما لا يعلمونه إلى أهل العلم الراسخين من أهل الاستنباط فقال سبحانه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} الأنبياء:7، وقال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ } ثم قال: {..وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} النساء:82-83، فلماذا أمر الله تعالى بسؤال أهل العلم والاستنباط إذا عجز الإنسان العادي عن فهم نص ما؟!
7- القول بالتفويض يفضي إلى القول بالظاهر، وهو يؤدِّي إلى إضلال العوام وطلبة العلم عن معاني الآيات وإدخالهم في التشبيه والتجسيم أو في الحيرة والتيه، فالذي يذكر آيات الاستواء والصعود مثل: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} ويثبت لله تعالى وجهاً وعينين ويدين وكفاً وأصابع وساقاً وقَدَماً وصورة وضحكاً وعجباً وغير ذلك - وإن قال بلا كيف وبلا تشبيه ولا تجسيم ولا تمثيل - يطبع في أذهان الناس صورة وشكلاً للرب {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ} الأنعام:100، ولذلك قال إمام الحرمين في "الإرشاد" ص (42) من الطبعة المصرية/مكتبة الخانجي: [والإعراض عن التأويل حِذاراً من مواقعة محذور في الاعتقاد يجر إلى اللَّبْس والإيهام، واستزلال العوام، وتطريق الشبهات إلى أصول الدين، وتعريض بعض كتاب الله تعالى لرجم الظنون]. وقال الإمام الغزالي أيضاً في كتابه "روضة الطالبين وعمدة السالكين" ص (130) ما نصه: [واعلم أن الإعراض عن تأويل المتشابه خوفاً من الوقوع في محظور من الاعتقاد يجرُّ إلى الشك والإيهام، واستزلال العوام، وتطريق الشبهات إلى أصول الدِّين، وتعريض بعض آيات كتاب الله العزيز إلى رجم الظنون..].
8- أن القائلين بالتفويض أثبتوا من نحو قوله تعالى: {تجري بأعيننا} (صفة العين) أو (العينين) مثلاً، مع أن نص الآية ليس فيه ذِكْرٌ للفظ (الصفة)، وهم يقولون (أمِرُّوها كما جاءت) أو (تفسيرها قراءتها) وقد زادوا عليها ما لم يرد! فنقضوا أصلهم وخالفوا الكتاب الكريم.
9- إن القائلين بأن الآيات المتشابهات لا يعلم تأويلها إلا الله تعالى استثنوا فقط آيات الصفات من المتشابهات وفسروا وأوَّلوا الآيات المتشابهات الأخرى دون آيات الصفات! (فالقُرْءُ) مثلاً اجتهدوا في معناه فبعضهم فسَّره بالطُّهْر وبعضهم بالحيض، فكيف خصصوا آيات دون آيات؟! ثم تفلسف المتأخرون القائلون بتصحيح مذهب التفويض فقالوا بأن التفويض تأويل إجمالي! وادَّعوا أن السلف كانوا يصرفون آيات الصفات عن ظاهرها، وقولهم هذا غير صحيح بل هو تقليد منهم لبعض العلماء الذين لم يعوا القضية ولم يعرفوا حقيقية مذهب من قال (أمِرُّوها كما جاءت)! لأن القائلين بعبارة (أمِرُّوها كما جاءت) يقصدون بها الإيمان بظاهر النصوص! قال الذهبي في "العلو" ص (491) عند ذكر ابن أبي عاصم ( .. ــ 287هـ ): [قال الحافظ الإمام قاضي أصبهان وصاحب التصانيف أبو بكر أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم الشيباني: جميع ما في كتابنا كتاب السنة الكبير الذي فيه الأبواب من الأخبار التي ذكرنا أنها توجب العلم فنحن نؤمن بها لصحتها وعدالة ناقليها، ويجب التسليم لها على ظاهرها وترك تكلّف الكلام في كيفيتها. فذكر من ذلك النزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش].
وقال البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (453) عند الكلام على حديث النزول: [قال أبو سليمان الخطابي: هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث في الصفات كان مذهب السلف فيها الإيمانَ بها وإجراءَها على ظاهرها ونفيَ الكيفية عنها].
فكيف تجرى على ظاهرها مع نفي الكيفية؟!
وفي المقابل يقول الحافظ ابن حجر في "الفتح" (3/30) عند شرح حديث النزول: [وقد اختلف في معنى النزول على أقوال: فمنهم مَنْ حمله على ظاهره وحقيقته وهم المشبهة تعالى الله عن قولهم]. فأين هذا مما قاله البيهقي ونقله عن الخطَّابي من إجرائها على ظاهرها؟!
قال ابن الجوزي الحنبلي رحمه الله تعالى (510-597هـ) رادَّاً على من يقول بظاهر النصوص وهو يصف مجسمة الحنابلة في "دفع شبه التشبيه" ص (100) ما نصه:
[وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات، فسموها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك من النقل ولا من العقل، ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ولا إلى إلغاء ما يوجبه الظاهر من سمات الحدوث، ولم يقنعوا بأنْ يقولوا صفة فعل، حتى قالوا صفة ذات، ثم لـمّا أثبتوا أنها صفات ذات قالوا: لا نحملها على توجيه اللغة مثل يد على نعمة وقدرة، ومجيء وإتيان على معنى بِرٍّ ولطف، وساق على شدة، بل قالوا: نحملها على ظواهرها المتعارفة! والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين، والشيء إنما يحمل على حقيقته إذا أمكن، ثم يتحرّجون من التشبيه ويأنفون من إضافته إليهم! ويقولون: نحن أهل السنة، وكلامهم صريح في التشبيه وقد تبعهم خلق من العوامَّ.. فلو أنكم قلتم: نقرأ الأحاديث ونسكت، ما أنكر عليكم أحد، إنما حَمْلكم إيّاها على الظاهر قبيح.. فقد ابتدع من سمى المضاف صفة.. قالوا: إن هذه الأحاديث من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله تعالى. ثم قالوا: نحملها على ظواهرها، فواعجباً!! ما لا يعلمه إلا الله أيُّ ظاهرٍ له..؟! فهل ظاهر الاستواء إلا القعود، وظاهر النزول إلا الانتقال؟!..].
وقال الإمام النووي (676هـ) رحمه الله تعالى في "شرح مسلم" (5/24): [قال القاضي عياض (476-544هـ): لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدِّثهم ومتكلِّمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى { ءَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ} ، ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم..]. ونجد الحافظ ابن جرير (310هـ) في تفسيره ينقل عن الصحابة والسلف الأولين تأويل كثير من آيات الصفات وعدم إجرائها على ظاهرها.
وهناك وجوه كثيرة يتبين منها فساد مذهب التفويض لا يتسع المقام الآن لبسطها وفيما ذكرناه كفاية. ولنا رسالة في ذلك سميناها "التفنيد لمذهب التفويض" وهي جزء من شرحنا على الجوهرة فليراجعها من شاء التوسع.
بيان الأسباب الداعية لرد مذهب التفويض لمعاني الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة:
-
- Posts: 901
- Joined: Sat Nov 04, 2023 1:45 pm