بيان صحة وتوثيق حديث:[ أنا مدينة العلم وعلي بابها ]:

[عود الخيزران]

بيان صحة وتوثيق حديث:[ أنا مدينة العلم وعلي بابها ]:

قال سماحة السيد حسن السقاف:
توثيق تصحيح ابن معين لحديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها):
قال الحافظ الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (11/49-50):
[واما حديث الأعمش فان أبا الصلت كان يرويه عن أبي معاوية عنه فأنكره احمد بن حنبل ويحيى بن معين من حديث أبي معاوية، ثـــم بحــــث يحيـــــى عنـــــه فوجد غير أبي الصلت قد رواه عن أبي معاوية، فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو بكر مكرم بن احمد بن مكرم القاضي حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري حدثنا أبو الصلت الهروي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه) قال القاسم: سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال: هو صحيــــــــــــــــــــــــــح. قلت: أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل إذ قد رواه غير واحد عنه، أخبرنا محمد بن علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح، فقلت أو قيل له: إنه حدث عن أبي معاوية عن الأعمش (أنا مدينة العلم وعلي بابها) فقال: ما تريدون من هذا المسكين أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية هذا أو نحوه]. انتهى كلام الخطيب.
وقد وثق أبا الصلت أيضاً غير ابن معين كما في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (6/286) ومن أولئك:
- أبو سعيد الهروي فقال: (ثقة).
- وقال الحاكم: وثقه إمام أهل الحديث يحيى بن معين.
- وقال أبو داود: كان ضابطا.
والذين ضعفوه إنما ضعفوه لأجل مذهبه فرموه بالرفض والكذب وكلامهم مردود.
- وقد صحح حديث (باب مدينة العلم) أيضا الحافظ ابن جرير الطبري في "تهديب الآثار" في مسند سيدنا علي ص (104) حديث رقم (حيث قال : [وهذا خبر صحيح سنده ....].
- وحسنه الحافظ العلائي في "النقد الصحيح" صفحة (55) برقم (18).
- والحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة. حديث رقم (189).
- والحافظ ابن حجر كما في "اللالي المصنوعة" (1/334) للحافظ السيوطي.
- والحاكم في المستدرك.
- والسيوطي اللآلي المصنوعة كذلك.
- وكذلك خاتمة الحفاظ السيد أحمد ابن الصديق الغماري في رسالة خاصة سماها "فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي".
- والعبد الفقير أرى أيضا أنه حديث صحيح سنداً ومتناً، ومن رده فقال: لو كان صحيحا، (لانتفى العلم عن بقية الصحابة) نقول في الجواب عليه:
هذا كلام باطل مردود من وجوه:
منها: أن هذا الكلام تنويه بشأن سيدنا علي عليه السلام والرضوان، كما قال في حديث الصحيحين : (لأعطين الراية رجلا يفتح الله عليه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) وكان فيهم أبو بكر وعمر! فهل يفهم من ذلك أنهما لا يحبان الله ورسوله ولا يحبهما الله ورسوله فنرد الحديث بالرأي التافه؟
وكذلك أحاديث أخرى لا أود أن أطيل الآن بذكرها مثل الحديث المتواتر (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) ولم يرد مثل هذا في حق غيره!
ولكن النواصب أعماهم الله تعالى عن الحقيقة فبقوا يتمسكون بقول العقيلي ونحوه ولم يكتشفوا الحقيقة!
نسأل الله تعالى لهم الهداية إلى الحق!