شيخ الأزهر عبد الحليم محمود يوافقني في ان معاوية أول من قال بعقيدة الجبر:

معاوية والأمويون والعباسيون
Post Reply
cisayman3
Posts: 300
Joined: Sat Nov 11, 2023 8:00 pm

شيخ الأزهر عبد الحليم محمود يوافقني في ان معاوية أول من قال بعقيدة الجبر:

Post by cisayman3 »

شيخ الأزهر عبد الحليم محمود يوافقني في ان معاوية أول من قال بعقيدة الجبر:
ما قلته في مقال سابق من أن معاوية بن أبي سفيان هو أول من قال بعقيدة الجبر أي أن الإنسان مجبور ومكره على أعماله وأفعاله هي فكرة لم أتفرد بها بل يوافقني عليها علماء من أهل السنة والجماعة. وممن يوافقني على هذا والحمد لله تعالى كما علمت اليوم ـ بإفادة أحد تلاميذي الأعزاء وهو الدكتور راتب المعايطة ـ:
شيخ الأزهر العلامة الفاضل والعبد الصالح الشيخ (عبد الحليم محمود) المتوفى سنة (1978م) رحمه الله تعالى وجعله في جنات النعيم.
حيث ذكر ذلك الشيخ عبد الحليم محمود في كتابه (التفكير الفلسفي في الإسلام) صفحة (145) طبع دار المعارف الطبعة الثانية.
وإليكم صورة الصفحة المذكورة وكلام الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله تعالى فيها:
مع أن البعض جادل وكابر ونازع ورد وأبرق وأرعد
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وهذا يثبت لنا أن في مجتمعاتنا نحن أهل السنة جهلة كثر للأسف وعدم اطلاع على التراث السني مع الانتساب له وعلى التساهل في رمي الآخرين وخاصة العبد الفقير بالاعتزال والرفض وغير من التهم الباطلة
مع أنه ليس ما يقوله الروافض والمعتزلة وغيرهم من الباطل في شيء في كثير من المسائل التي يشنع بها عليهم خصومهم وشانئيهم دون علم ولا معرفة!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

____________(تعليقات مفيدة)___________
يقول الدكتور علي سامي النشار في نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام "فعلوا هذا إرضاءا للخليفة المغتصب الذي أمر عماله في مختلف بقاع العالم الإسلامي بنشر الفكرة، وأخذ الناس بها، فليؤمن بها الكبير قسرا، ويرضعها الصغير ويحبوا بها وعليها، فصار الملك القائم هو مشيئة الله التي لا راد لها، والقدر المحتم الذي لا فكاك منه، فسلبوا المجتمع المسلم كل قوى على الاختيار"
يروي ابن سعد في طبقاته قوله " عن أيوب قال أنا نازلت الحسن في القدر غير مرة حتى خوفته السلطان فقال لا أعود فيه بعد اليوم" ونقل النشار عن البلخي "وخوفه أيوب سطوة السلطان عليه إن علم به، لأن بني أمية كانت مجمعة – إلا من عصم الله- على الإجبار"
حين تولى واليه زياد بن أبيه البصرة خطب في أهلها فيما نقلته كتب التاريخ قائلاً " أيها الناس، إنا أصبحنا لكم ساسةً، وعنكم ذادة، نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا، ونذود عنكم بفيء الله الذي خولنا"، وحين قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بن العاص وطرح رأسَه على الناس، هتف المنادي:" إن أمير المؤمنين قتل صاحبكم بما كان من القضاء السابق والأمر النافذ " وكتب الوليد بن يزيد في أحدى رسائله كما نقلها الطبري تاريخ الرسل والملوك أن " تتابع خلفاء الله على ما أورثهم الله عليه من أمر أنبيائه، واستخلفهم عليه منه، لا يتعرّض لحقهم أحد إلا صرعه الله"
كان هدف السلطة الأموية من القول بالجبر ان تسوغ كل الجرائم التي يقومون بها بأمر السلطة الأموية من لدن عصر معاوية إلى آخر حكّامها كانت تروّج فكرة الجبر، وتسوس من يقول بالاختيار بسياسة الإِرهاب والقمع، وتنكل بهم أشدّ التنكيل. والغاية من إشاعة هذه الفكرة معلومة فإنها توجد لهم المبررات لتصرفاتهم الوحشية وانهماكهم في الملذات والشهوات واستئثارهم بالفيء، إلى غير ذلك من جرائم الأعمال ومساوئها.

نقل القاضي عبدالجبار عن أبي علي الجبّائي في كتاب (فضل الاعتزال): "ثم حدث رأي المجبرة من معاوية لما استولى على الأمر، وحدث من ملوك بني أمية مثل هذا القول. فهذا الأمر الذي هوالجبر نشأ في بني أمية وملوكهم وظهر في أهل الشام ثم بقي في العامّة وعظمت الفتنة فيه"2.
2ـ وقال ابن المرتضى: "ثم حدث رأي المجبرة من معاوية وملوك بني مروان فعظمت به الفتنة"
Post Reply

Return to “معاوية والأمويون والعباسيون”