التقليد الأعمى لا يأتي بخير ادعاء السلفيين بأنهم على منهج السلف:

مناهضة الفكر التكفيري والرد على منهجهم وأفكارهم
أضف رد جديد
cisayman3
مشاركات: 300
اشترك في: السبت نوفمبر 11, 2023 8:00 pm

التقليد الأعمى لا يأتي بخير ادعاء السلفيين بأنهم على منهج السلف:

مشاركة بواسطة cisayman3 »

السلفيون الوهابيون ادعوا بأنهم هم أهل السنة وهم على ما عليه السلف..
وتبين ان الأمر ليس كذلك وان هذه الدعاوى عند الفحص والنظر ليست بشيء.. لأن هناك اختلافا بين السلف انفسهم وكذلك بين أهل السنة أنفسهم فقها وعقيدة!!
وكذلك بعض المقلدة من المنتمين إلى المذاهب والأشعرية او الماتريدية يقولون كذلك دون ان يعوا ايضا ان اهل السنة كعلماء المذاهب الأربعة مثلا ليسوا متفقين في فهم المسائل الفقهية بل هناك بينهم اختلاف حتى في أصول الفقه. فأصول الحنفية مثلا تختلف عن اصول الشافعية... الخ
وبعضهم ياخذ في الفقه بالمرسل والمصالح المرسلة وبعضهم يرد الاحاديث بعمل أهل المدينة وبعضهم لا يقبل ذلك...
وفي العقائد كذلك فهناك فرق بين ما يذهب إليه الأشعري والباقلاني مثلا من أثبات عينين ووجه ويدين وأصابع للمولى تعالى عن ذلك وما عليه إمام الحرمين والغزالي والفخر رحمهم الله تعالى من عدم إثبات ذلك...
وكذلك مثل قول العضد الإيجي الأشعري بأن كلام الله تعالى بحروف وأصوات قديمة...!!
وقد نص الفخر الرازي وغيره ان بين أصحابنا الأشاعرة اختلاف في الاعتقاد وكذلك نص الأمام الغزالي في فيصل التفرقة..
ثم إن أكثر المتأخرين ممن كتبوا في العلوم وخاصة في الاعتقاد مثل اصحاب المختصرات والحواشي كانوا مقلدين لا ينظرون إلى الأدلة واكثرهم ليس لديه معرفة في الحديث الصحيح والضعيف.. فلذلك تراهم يوردون احاديث ضعيفة او موضوعة او غير صحيحة وقصصا يستدلون بها..!! وهذا من الأخطاء غير المقبولة..
فبعد هذا الاختلاف في الفقه والعقائد الواضح بين المذاهب وبين أهل السنة في العقائد مع وجود انكار بعضهم على بعض في الواقع لا يصح عند الواعين وطلبة العلم النابهين ان نتبنى قولا او رأيا ونقول بان هذا هو قول اهل السنة ومنهج أهل السنة وان من لم يقل به مخالف لأهل السنة!
فالتعصب والتقليد بأن هذا خلاف منهج السلف وخلاف قول اهل السنة وخلاف كذا وكذا وغير ذلك من العبارات الخداعة المضللة للعامة عن الحقيقة دون مناقشة المسائل بادلتها والنظر فيها ليس وراءه طائل.. وهو منهج وطريقة الوهابية الباطل
وكما يعلم الجميع ان السلفية الوهابيين سلكوا هذا المسلك وخدعوا كثيرا من العامة برهة من الزمن ثم انكشف الأمر فعاد عليهم وبالا لأن الناس اكتشفوا ان أئمة الفقه والعقائد والسلف والخلف اختلفوا..
وليس لهم قول واحد في جميع المسائل..
وقد قيل بأن الاختلاف رحمة..
وصنف الشعراني رحمه الله تعالى كتاب (رحمة الامة في اختلاف الأئمة)..
ومن المعلوم ان المذهب الفقهي الواحد كالشافعية مثلا بين علمائه اختلاف أيضا وفي ذلك كتب ومصنفات خاصة....
ويصل احيانا الخلاف بين شيخين أشعريين او صوفيين او سلفيين إلى درجة الحقد والتكفير والتضليل والكيد و.....الخ
فالعالم او طالب العلم الحقيقي هو من يبحث المسائل ويناقشها مع أدلتها لا من يهرب إلى مهيع ادعاء ان هذا خلاف الحق وخلاف قول اهل السنة او خلاف قول الأشعرية او خلاف منهج السلف.. وهو بذلك يتوافق مع الوهابية السلفيين في منهجهم وطريقتهم.. وسالك هذا الطريق يكشف عن قصوره وعجزه وإفلاسه لا سيما اذا كان فكره قائما على نظريات فاسدة او هزيلة او مرجوحة..
نسأل الله تعالى السلامة
علينا ان نعي ذلك
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
أضف رد جديد

العودة إلى ”مناهضة الفكر التكفيري والرد على منهجهم وأفكارهم“