بعض أحاديث القدر المردودة المروية في الصحيحين أو أحدهما:

مسائل وقضايا التوحيد والإيمان
أضف رد جديد
cisayman3
مشاركات: 300
اشترك في: السبت نوفمبر 11, 2023 8:00 pm

بعض أحاديث القدر المردودة المروية في الصحيحين أو أحدهما:

مشاركة بواسطة cisayman3 »

هناك جماعة معاصرة من جملة جماعات الأشاعرة يسارع أفرادها إلى التكفير ويتساهلون فيه، ومما يتعلق بذلك أنها ترى كفر المعتزلة تقليداً لبعض العلماء المتشددين دون وعي كامل للمسألة، ويحتجون بأحاديث في القدر لا تصلح للاحتجاج.
فالآيات والأحاديث التي يستدلون بها على القدر فيها المحكم وفيها المتشابه كآيات وأحاديث الصفات لا يعول على ظاهرها لأن ظاهر الآيات مؤول وبعض أحاديث الصحيحين كيضع قدمه في النار وكلتا يديه يمين إما مؤول وإما من باب الشاذ المردود، وقد رد إمام السنة أبو منصور الماتريدي حديث (يضع قدمه في النار) في تفسيره.... الخ.
ومن تلك الأحاديث المردودة:
حديث مسلم (2655) عن عمرو بن مسلم عن طاوس أنه قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولون: كل شيء بقدر، قال: وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كل شيء بقدر حتى العجز والكَيْس أو الكَيْس والعجز).
والكَيْس الجِدُّ والنَّشاط في الأمور.
وهذا الحديث ضعيف الإسناد، عمرو بن مسلم ضعفوه، قال أحمد بن حنبل: ضعيف، وقال مرَّة: ليس بذاك، وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: صدوق يهم، وقال ابن خراش: ليس بشيء، وكذلك قال ابن حزم. كما في تهذيب الكمال (22/244) وحواشيه.
وقد أورد ابن حجر هذا الحديث في كتابه "الوقوف على الموقوف" برقم (173).
وبمثل هذا لا تثبت العقائد وإن كان في صحيح مسلم، كحديث (إن أبي وأباك في النار).
والله تعالى أعلم.
___________(تعليقات مفيدة)____________
ان الحق في مسالة القدر هو مع المعتزلة احب ذلك من احب و كره من كره
فأية " و الله خلقكم و ما تعملون " ليس المراد منها أعمال العباد بل حسب سياق الآية و ما تعملون هم الأصنام التي صنعوها و عملوها بايديهم من ما خلق الله ثم عبدوها
أما عن خلق أعمال العباد من الله فالرد عليه " و تخلقون افكا "
فالأعمال هي خلق و كسب العباد و هم المسؤولون عنها
و أما الأحاديث المختلقة و المنسوبة إلى رسول الله التي تايد القول بخلق الأعمال فهي احاديث موضوعة وضعها أنصار هذا المذهب و هذا القول فهم لما لم يجدو ما ينصر قولهم في القران عمدو إلى الأحاديث فصنعو منها ما ينصر مذهبهم في هذه القضية و في غيرها فهذا دأبهم
فلقد جعلو من الحديث صنعتهم و سلاحهم الفتاك الذي يقضون به على كل من خالفهم و كشف ضلالهم و ظلمهم " فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون "
فكم من مظلوم جعلوه ظالم و كم من صاحب حق جعلوه ضال و كم من صالح فسقوه و كم من مسلم كفره بحديث لفقوه " و قالو ما لنا لا نرى رجال كنا نعدهم من الأشرار اتخذناها سخريا أم زاغت عنهم الابصار، ان ذالك لحق تخاصم أهل النار "

__________________________
أضف رد جديد

العودة إلى ”مسائل وقضايا التوحيد والإيمان“