التيار الأول: تيار الإلحاد. وهو تيار فاشل سخيف. يتبعه ويماري فيه السطحيون الذين لم يغوصوا في حقائق العلوم المختلفة. فمن المعلوم ان كثيرا من علماء الغرب الذين غاصوا في المعرفة والعلوم الكونية خرجوا بالإيمان بالله العظيم وبما جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام. وأما السطحيون من المسلمين الذين كانوا ينتمون للتيارات المتشددة التي لم تتعمق في العلوم الشرعية فنرى أعدادا منهم يميلون إلى الإلحاد بسخف وسذاجة في الحالتين السابقة واللاحقة. وقد تهيأ واشتغل بالرد على تفاهات أفكارهم والتصدي لترهاتهم كثيرون حتى من الشباب الأفذاذ الذين هم في العشرين من العمر وما يقاربه. والحمد لله تعالى.
وأما التيار الثاني: فهم المتشددون والمتعصبون من أرباب الفرق والمذاهب الذين يرون عصمة بعض العلماء والمشايخ. وهؤلاء قد ينتجون التيار الأول. فهم المصنع الكبير لأولئك. فيجب على العلماء الواعين ان يتصدوا لهذا فهو الأخطر.
والله المستعان.