قال الذهبي في كتاب "العلو":
قال أبو عبدالله الحاكم: أخبرني محمد بن علي الجوهري ببغداد، ثنا إبراهيم ابن الهيثم البلدي، ثنا محمد بن كثير المصيصي قال: سمعت الأوزاعي يقول: كنَّا والتابعون متوافرون نقول: أنَّ الله فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة مـن صفاتـه. أخرجه البيهقي في كتاب "الأسماء والصفات".
أقول: هذا موضـوع. لا يثبت هذا عن الأوزاعي بل هو محض افتراء. رواه البيهقي ص (408). وفيه محمد بن كثير المصيصي وقد ضعَّفه أحمد جداً كما في الجرح والتعديل (8/69). وجاء في ترجمته في الكامل لابن عدي أنَّ أحمد قال: هـــو منكر الحديث أو قــال: يروي أشياء منكرة، وقال: ابن عدي: له روايات عن معمر والأوزاعي خاصة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحد عليه.
والراوي عنه إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال العقيلي في الضعفاء (1/274): (حدَّث بحديث كذبه فيه الناس وواجهوه به).
ولو قاله الأوزاعي – ولم يقله – لرددناه عليه وقلنا له هذا مما تقوله وتدعيه عن التابعين وهناك من يخالفكم في التابعين وقواعد القرآن والسنة والعقل تثبت تنزيه الله تعالى عن أي مكان.