بيان عدم صحة ما يُنقل عن علي بن المديني في أنه يثبت رؤية الله تعالى ويثبت المكان والكلام له تعالى:

أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بيان عدم صحة ما يُنقل عن علي بن المديني في أنه يثبت رؤية الله تعالى ويثبت المكان والكلام له تعالى:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بيان عدم صحة ما يُنقل عن علي بن المديني في أنه يثبت رؤية الله تعالى ويثبت المكان والكلام له تعالى:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم(437)
[علي بن المديني إمام المحدثين( 234):
437- قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي، أنا محمد بن محمد بن عبد الله، نا أحمد بن عبد الله، سمعت محمد بن إبراهيم بن نافع، نا الحسن بن محمد بن الحارث قال: سئل علي بن المديني وأنا أسمع: ما قول أهل الجماعة؟ قال: يؤمنون بالرؤية وبالكلام، وأنَّ الله فوق السموات على عرشه استوى. فسئل عن قوله تعالى {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}المجادلة:7، فقال: اقرأ ما قبله: {أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ}المجادلة:7، .
قد أكثر البخاري في صحيحه عن علي وقال: ما استصغرتُ نفسي إلا بين يدي ابن المديني. مات في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين].


أقول في بيان عدم صحة هذا النقل:

هـذا النقل لا يثبـت البتة!! السند فيه مجاهيل وقد اعترف متناقض العصر في" مختصر العلو" ص (189) بأن في إسناده من لا يعرفهم فقال: (قلت: ابنا الحارث ونافع لم أعرفهما) !! كما اعترف بذلك البرَّاك أيضاً! لا سيما وراوي القصة أبو إسماعيل الهروي المجسم وهو مطعون فيه عندنا!! كما تقدم في التعليق على النص رقم (185و252) من كتاب "العلو" .
وروى البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/390) عند الكلام على حديث: (آخر وطأة وطأها الرحمن بِوَجٍّ) عن عثمان الدارمي: [سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ فِي حَدِيثِ خَوْلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: (إِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ بِوَجٍّ) قَالَ: سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ فَسَّرَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ آخِرُ خَيْلِ اللهِ بِوَجٍّ قَالَ الدَّارِمِيُّ: وَالْوَجُّ: مَدِينَةُ الطَّائِفِ]. وهذا تأويل ينقله ابن المديني عن سفيان بن عيينة في مسائل الصفات ويقرّه ولا يعترض عليه فيه! وهو مروي عن سفيان بن عيينة بسند صحيح في "الأسماء والصفات" للبيهقي ص (462) و"أخبار مكة" للفاكهي (5/175). فما ينقلونه عن السلف في أن تلك النصوص لا تُفَسَّر كذب لا يصح لأنهم فسَّروها.
أضف رد جديد

العودة إلى ”أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم“