بيان عدم صحة ما ينقل عن أبي حاتم ونقله عن أبي زرعة في مسألة خلق القرآن:

أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بيان عدم صحة ما ينقل عن أبي حاتم ونقله عن أبي زرعة في مسألة خلق القرآن:

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بيان عدم صحة ما ينقل عن أبي حاتم ونقله عن أبي زرعة في مسألة خلق القرآن:

قال الذهبي في كتابه " العلو" النص رقم( 468):
[ أبو حاتم الرازي (277):
468- قـال الحافظ عبد الرحمن بن أبي حـاتم الرازي في كتاب "الرد على الجهمية": حدثنا أبي وأبو زرعة قال: كان يحكى لنا أن هنا رجلاً من قصته هذا: فحدثني أبو زرعة قال: كان بالبصرة رجل وأنا مقيم في سنة ثلاثين ومائتين، فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه أنه قال: إن لم يكن القرآن مخلوقاً فمحى الله ما في صدري من القرآن، وكان من قُرّاء القرآن، فنسي القرآن حتى كان يقال له: قل بسم الله الرحمن الرحيم فيقول: معروف معروف ولا يتكلَّم به. قال أبو زرعة: فجهدوا بي أن أراه فلم أره، فقال محمد بن بشار سمعت جاراً كان لي وكان يقرأ القرآن ويقول مخلوق، فقال له رجل: إن لم يكن القرآن مخلوقاً فمحى الله كل آية في صدرك؟ قال: نعم، فأصبح وهو يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ} فإذا أراد أن يقول: {نَعْبُدُ}، لم يجر لسانه].


أقول في بيان عدم صحة هذا الأثر:

هذه القصة خـرافة واضحة الظهور!! وحاكيها عثمان بن عمرو بن الضحاك مجهول!! وقد بحثت عنه كثيراً في كتب الرجال فلم أجده! وقول المتناقض في "مختصر العلو" ص (206)، وتوثيقه لهذا المجهول بقوله فيه: روى عنه أبو زرعة وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة!! باطل من القول لوجهين:
1- أنَّ هذا الرجل لا يعلم من هو وإنما قوله بأنه الكحال حدس وظن باطل لا دليل عليه!!
2- أنَّني أبطلت في "تناقضات الألباني الواضحات" (2/281) قاعدته هذه التي يقول فيها بأنَّ أبا زرعة لا يروي إلا عن ثقة، حيث ذكرت له أمثلة لرجال ضعَّفهم هذا المتناقض!! وقد روى عنهم أبو زُرْعة فانظرهم هناك!! منهم: عبد العزيز بن عبدالله الأويسي: قال عنه المتناقض الألباني في ضعيفته (2/87) بعدما أقر البيهقي على تضعيفه وتضعيف ابن لهيعة: [ضعيف. قلت: وشيخ الأويسي ابن لهيعة ضعيف أيضاً] فتأملوا في أفانين تخبطات هذا الألباني!

أضف رد جديد

العودة إلى ”أقوال لأئمة وعلماء ومشايخ في العقيدة ومدى صحتها عنهم“