الإسلام جاء لهدم الصنمية والوثنية في الواقع وفي الأذهان:

القواعد والأصول العقائدية
أضف رد جديد
cissoso
مشاركات: 82
اشترك في: الجمعة أكتوبر 27, 2023 7:01 pm

الإسلام جاء لهدم الصنمية والوثنية في الواقع وفي الأذهان:

مشاركة بواسطة cissoso »

كان الناس في الجاهلية الوثنية يتخيلون الخالق سبحانه وتعالى على صور هذه الأصنام التي ينحتونها ويصنعونها إما على شكل إنسان أو على أشكال أشياء أخرى، وهكذا كانت تصورات بعض الأمم السالفة كالإغريق واليونان وأصحاب الأدغال ونحوهم، فجاء الإسلام ليهدم الوثنية والتصورات الفاسدة المبنية على تشبيه وتجسيم الإله وغيرها من الوساوس التي تقوم في الأذهان، فهدم الإسلام الوثنية بقوله سبحانه: {سبحان ربك رب العزة عما يصفون} أي نزه ربك العظيم المتعالي عن كل خيالاتهم وتصوراتهم، والتسبيح الذي أكدت عليه الشريعة الغراء هو التنزيه، أي تنزيه الله تعالى عن كل ما يخطر في الأذهان والأوهام، فجعل المولى التسبيح في كل صلواتنا في ركوعنا وسجودنا، أي استذكار التنزيه والتقديس والتعظيم للمولى المتعالي عن مشابهة خلقه أو مماثلتهم بوجه من الوجوه، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} {ولم يكن له كفواً أحد}.
وكل ما ورد من نصوص قد يتوهم من يسمعها التشبيه أو المشابهة ففهم هذا السامع المتوهم مغلوط!
فالله تعالى عندما قال: {نسوا الله فنسيهم} لم يرد أن يثبت لنا أن له صفة النسيان.
ولما قال: {يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله} لم يرد إثبات جنب.
ولما قال عن القرآن: {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه} لم يرد أن يثبت أن له يدين.
ولما قال: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} لم يرد إثبات جناح لك.
ولما قال: {وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء} ومثلها آيات كثيرة لم يرد أنه لا يعلم مسبقا وإنما يعلم بعد حصول الشيء.
فالأخذ بالظواهر ضلال مبين!
{يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا}
وكثير من الأحاديث الواردة في موضوع الصفات لا تثبت
والحمد لله رب العالمين.
أضف رد جديد

العودة إلى ”القواعد والأصول العقائدية“