بيان نكارة حديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في الس

أحاديث العقائد
أضف رد جديد
عود الخيزران
مشاركات: 777
اشترك في: السبت نوفمبر 04, 2023 1:45 pm

بيان نكارة حديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في الس

مشاركة بواسطة عود الخيزران »

بيان نكارة حديث أبي هريرة الذي جاء بلفظ:( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها...) :

قال الذهبي في كتابه " العلو":
[ حديث أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها حتى يرضى عنها زوجها)) أخرجه مسلم من طريق يزيد بن كيسان عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة].


أقول في بيان نكارة هذا الحديث والنقض على من يستدل به:

منكر بهذا اللفظ، وهذا اللفظ انفرد به مسلم في صحيحه (2/1059/1436) دون أصحاب الكتب التسعة، لكنه ذكر معه روايات أخرى عديدة يثبت فيها أن هذا اللفظ شـاذ أو منكـر!! فقد رواه هو هناك والبخاري في الصحيح (6/314/3237) وأبو داود (2/244) وأحمد في مواضع عديدة في مسنده والدارمي من طريق (شعبة عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن أبي هريـرة) ومـن طريـق (الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة) وأحمد في المسند (2/348) من طريـق (همام عن قتادة عن زرارة عن أبي هريرة) كلهم بلفظ: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبـح)) وفي لفظ: ((إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح)). وبه ينهدم استدلال المجسمة باللفظ الذي أورده المصنِّف!! لا سيما وراويه ابن كيسان متكلّم فيـه!! كما سيأتي في الحاشية التالية إن شاء الله تعالى!! فروايته شاذة إن قلنا بأنه ثقة؛ والصواب أن روايته منكرة!!

وقوله:( أخرجه مسلم من طريق يزيد بن كيسان )، فقد خالفه الأئمة الثقات في روايته وهو مُتَكلَّم فيه! قال المزي في ((تهذيـب الكمال)) (32/231) في ترجمة يزيد بن كيسان: [(قال البخاري في "التاريخ الكبير" ترجمة 3309) قال علي بن المَدِيني: عن يحيى بن سعيد القطان: ليس هو ممن يعتمد عليه، هو صالح وسط. وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم عن أبيه: يُكتب حديثه، محله الصدق، صالح الحديث، قلت: يحتج بحديثه؟ قال: لا. وأدخله البخاري في كتاب "الضعفاء". وقال ابن حِبَّان في الثقات: كان يخطىء ويخالف...... فهو مقبول الرواية إلا ما يُعلم أنه أخطأ فيه فحينئذٍ يترك خطؤه...]. فتأمل!! وعليه تكون روايته هذه التي في صحيح مسلم منكرة! لأنه ضعيف وقد خالف رواية جمع من الثقات!
أضف رد جديد

العودة إلى ”أحاديث العقائد“